ملح

تابل به تُحفظ الاطعمة (أي 6 :6، مدينة تاريخايا، الواقعة على الشاطئ الغربي لبحيرة طبرية، اشتهرت بحفظ السمك بالملح). وعبارة “أكل الملح” تعني ارتبط بالبيت الذي أكل فيه (عز 4 :14). وبما أن الملح يحفظ الأطعمة، فهو يرمز إلى كل ثمين وباقٍ. لهذا فهو يلعب دورًا هامًا في الحياة الدينيّة للشعوب القديمة. وعبارة “أكل الملح مع شخص” تعني تعاقد معه عقدًا لا ينحلّ (عد 18 :19). يوضع الملح على الذبائح (ليأكلها الاله) أو يُمزج بلحمها (لا 2 :13؛ حز 43 :24). ويُزاد الملح على البخور المعطَّر (خر 30 :35). لهذا فالاحتفالات العباديّة في هيكل أورشليم، كانت تتطلّب كميّة كبيرة من الملح، فكان لها “أهراء الملح” (عز 7 :22). يُفرك الطفل المولود بالملح، لا من أجل النظافة وحسب، بل طاعة لطقس دينيّ (حز 16 :4). أصلح أليشع مياه الينابيع قرب أريحا حين وضع فيها ملحًا (2مل 2 :19-22). وفي الحرب، يُرمى الملح على المدن التي دمِّرت (قض 9 :45). في العهد القديم، الملح هو صورة الحكمة والنقاوة الأدبية. وعلى تلاميذ يسوع أن يكونوا ملح الأرض (مت 5 :13؛ مر 9 :50؛ لو 14 :34-35). فيجب أن لا يفسد هذا الملح
.