هيمينايس

 

اسم يوناني معناه ” المنتمي إلى هيمن ” ( إله الزواج عند اليونانيين ) . وكان أحد أعضاء الكنيسة فى أفسس ، يذكره الرسول بولس في رسالته الأولى لتيموثاوس ، مع شخص آخر اسمه الاسكندر ، بين الذين رفضوا الإيمان فانكسرت بهم السفينة من جهة الإيمان ( 1 تي 1 : 19 و 20 ) . كما يذكره مع شخص آخر اسمه فيليتس – في الرسالة الثانية – بأنهما ” زاغا عن الحق قائلين إن القيامة قد صارت فيقلبا إيمان قوم ” ( 2 تي 2 : 16 – 19
) .

ويبدو أن خطأ هيمينايس والاسكندر كان رفض تعليم الرسول بولس عن الإيمان والضمير الصالح ( 1 تي 1 : 19 ) ، وكان حكم الرسول عليهما أنه أسلمهما ” للشيطان لكي يؤدبا حتى لا يجدفا ” ( 1 تي 1 : 20 ) . وما إذا كان الرسول يعني عزلهما أو فرزهما من جماعة المؤمنين ، أو كان ذلك يتضمن أيضا إصابتهما في جسديهما ( ارجع إلى أع 5 : 1 – 11 و 1كو 5 : 5 ، 11 : 30 ) ، فليس من السهل الجزم بشيء . ولكن من الواضح أن هذا العقاب كان للعلاج ، وليس مجرد عقاب ، إذ يقول : ” لكي يؤدبا حتى لا يجدفا” ( 1 تي 1 : 20
) .

أما خطأ هيمينايس وفيليتس فكان تعليمهما بأن ” القيامة قد صارت ” . وكان هذا التعليم ” يرعى ( ينتشر ) كآكلة ( غرغرينا ) ( 2تي 2 : 17 ) ، مما كان سبب عثرة للبعض . ولعل هذا الأمر كان أشبه بما حدث في كورنثوس حيث علَّم البعض بأنه ” ليس قيامة أموات ” ( 1 كو 51 : 12 ) . وكان هذا الأمر جد مقبول عند الفكر اليوناني الذي كان يهزأ من فكرة ” القيامة من الأموات ” ( أع 17 : 32
) .

أو لعله كان تعليما بأن القيامة هي قيامة روحية ، فقد كنا جميعاً أموات بالذنوب والخطايا … وأقامنا معه ” ( أف 2 : 1 و 6 ) كو 3 : 1 ، رو 6 : 3 و 4 ) . ولكن الرب يسوع قد علَّم بكل وضوح بقيامة الأجساد ( يو 5 : 82 و 92 ) ، وكذلك علَّم الرسول بولس ( 1كو 15 : 4 و 20 – 23 ، 51 : 54 ، في 3 : 11 و 21 ) . وقد ظل البعض ينادي بهذه الأفكار الهرطوقية حتى القرن الثانى ، حيث شجبها ودحضها بعض الآباء ( مثل يوستينوس الشهيد ، وإيريناوس وترتليان
)

 

 

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي