كلب – كلاب

 

الكلب حيوان من الثدييات آكلة اللحوم أساساً، ولكنها بصورة عامة – قمامة (أي تأكل القمامة). والأرجح أن الكلب كان من أوائل الحيوانات التي استؤنست، وجده الأكبر هو الذئب والكلب الفلسطيني أقرب ما يكون إلى الذئب، ومن بقايا عظام الكلاب التي اكتشفت بالقرب من اريحا والتي ترجع إلى العصر الحجري الحديث، يتضح أن الكلاب قد استؤنست قبل عصر بني إسرائيل بزمن طويل، ويبدو من نقوش قبور قدماء المصريين أن الكلب قد استخدم في صيد الحيوانات منذ عهود بعيدة، ولا تبدو صورة الكلب في الكتاب المقدس على أنه صديق للإنسان، إلا في العصر اليوناني الروماني (انظر مت 15 :26 و27). وكانت الشريعة الموسوية تعتبره نجساً، لانه لا يجتر ولا يشق ظلفاً (لا 11 :1-8

ويصف العهد القديم الكلاب بأنها تتجول في الشوارع في جماعات في المساء، وكثيراً ما تزعج النائمين بنباحها (مز 59 :6 و 14 و15). وتأمر الشريعة بإلقاء لحم الفريسة للكلاب (خر 22 :31). فهي شديدة الشراهة (إش 56 :11). وبخاصة للدم (1مل 21 :19
 
،
22 :38).
وقد اكلت الكلاب جثة إيزابل الملكة الشريرية (2مل 9 :10 و35 و36 انظر ايضا 1مل 16 :14، إرميا 15 :3

وتأمر الشريعة: “لا تدخل اجرة زانية ولا ثمن كلب إلى بيت الرب إلهك·· لأنهما كليهما رجس لدي الرب إلهك” (تث 23 :18). ويكاد الاجماع ينعقد على أن المقصود “بثمن كلب” هنا هو أجرة الرجل المأبون الذي يمارس العهارة تقرباً للاوثان (انظر رؤ 22 :15

ويقول الحكيم: “كما يعود الكلب إلى قيئه هكذا الجاهل يعيد حماقته” (ام 26 :11، انظر 2بط 2 : 22). كما يقول: “كممسك اذني كلب، هكذا من يعبر ويتعرض لمشاجر لا تعنيه” (أم 26 :17)، لأنه يعرض نفسه لأن يعقره الكلب
·

هل تبحث عن  تفسير الكتاب المقدس تفاسير أخرى عهد جديد رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية هنرى أيرونسايد 03

وأغلب المرات التي يذكر فيها الكلب في الكتاب المقدس، يذكر للدلالة على الحقارة، فيقول جليات – جبار الفلسطينيين – لداود “ألعلى أنا كلب حتى إنك تأتي إلى بعصي؟” (1صم 17 :43). ويقول داود لشاول الملك “وراء من أنت مطارد، وراء كلب ميت؟” (1صم 24 :14) ويقول مفيبوشث لداود الملك: من هو عبدك حتى تلتفت إلى كلب ميت مثلي؟” (1صم 24 :14). ويقول مفيبوشث لداود الملك:” من هو عبدك حتى تلتفت الى كلب ميت مثلي؟” (2صم 9 :8). ويقول أبنير لايشبوشث: “ألعلى رأس كلب ليهودا؟” (2صم 3 :8). كما يقول حزائيل لاليشع النبي “من هو عبدك الكلب، حتى يفعل هذا الامر العظيم؟” (2مل 8 :13

وكان من أسوأ ما يمكن زن يصيب إنساناً هو أن تأكل جثته الكلاب (1مل 14 :11، 16 :4 ،21 :19، 23) ويقول لوقا إن الكلاب كانت تأتي وتلحس قروح لعازر المسكين الذي كان مطروحاً عند باب الغنى (لو 16 :21

ويقول أيوب عمن كانوا يسخرون منه ويضحكون عليه: “كنت استنكف من أن أجعل آباءهم مع كلاب غنمي!” (أي 30 :1) وفي ذلك إشارة إلى استخدام الكلاب لحراسة الغنم
·

ويقول اشعياء النبي عن الحراس الغافلين “مراقبوه عمى كلهم، لا يعرفون كلهم كلاب بكم لا تقدر أن تنبح” (إش 56 :10

ويقول الرب بروح النبوة عن الأشرار الذين أساءوا معاملته وطالبوا بصلبه: “قد أحاطت بي كلاب، جماعة من الأشرار اكتنفتني، انقذ من يد الكلب وحيدتي (مز 22 :16 و20

ويشبه فعلة الشر بالكلاب (في 3 :2 رؤ22: 15). ولذلك يقول الرب: “لا تعطوا القدس للكلاب، ولا تطرحوا درركم قدام الخنازير” (مت 7:6). كما قال للمرأة الفينيقية، ليس حسناً أن يؤخذ خبز البنين ويطرح للكلاب فاجابت: “نعم ياسيد، والكلاب أيضاً تأكل من الفتات الذي يسقط من مائدة اربابها” (مت 15 :22 -28، مرقس 7 :22-32). وكلمة “الكلاب” التي استخدمها الرب هنا هي كلمة تصغير في إشارة الى الكلاب المدلَّلة
·

هل تبحث عن  الكتاب المقدس يسوعية كاثوليكية عهد قديم سفر الجامعة 11

 

 

 

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي