متتيا

 

اسم عبري معناه “عطية الرب” وهو متتيا بن يوحنا بن سمعان، كاهن من بني يوياريب (1 مك 2: 1)، وكان يقيم في مودين- إلي الغرب من أورشليم- وكان له خمسة أبناء، منهم يهوذا المكابي البطل الشهير. ومتتيا هو الذي أشعل نيران الثورة اليهودية ضد أنطيوكس إبيفانس ملك سورية في 167ق.م. فقد حاول أنطيوكس أن يمحو الديانة اليهودية، وأن ينشر الثقافة الهيلينية، فحرم تقديم الذبائح اليهودية، وبني مذابح وثنية، حتي أنه أقام مذبحاً لزيوس (زفس) كبير الآلهة اليونانية، في الهيكل في أورشليم، وهدد بالموت كل من يقتني نسخة من التوراة. ولما أرسل أنطيوكس جنوده إلي مدينة مودين لإجبار الأهالي علي الذبح للأوثان، ولما رأي متتيا أحد اليهود يتقدم أمام الجميع ليذبح للأوثان، “غار وارتعش حقواه، واستشاط غضباً وفاقا للشريعة، فوثب عليه (علي الرجل اليهودي) وقتله علي المذبح. وفي ذلك الوقت قتل أيضاً رجل الملك الذي كان يجبرهم علي الذبح، وهدم المذبح، وغار للشريعة كما فعل فينحاس بزمري بن سالو. وصاح متتيا في المدينة بصوت عظيم قائلاً: كل من غار للشريعة، وحافظ علي العهد، فليخرج ورائي. وهرب هو وبنوه إلي الجبال وتركوا كل ما لهم في المدينة” (1 مك 2: 1- 40
).

وتولي متتيا قيادة الثورة لمدة نحو سنة، إلي أن مات (في نحو 166ق.م.) بعد أن أوصي بنيه بمواصلة المقاومة، فقام ابنه يهوذا المسمي “بالمكابي”، ويذكر اسمه دائماً في صلوات عيد التجديد (يو 10: 22) وهو يوافق الخامس والعشرين من شهر كسلو (ما بين شهري نوفمبر وديسمبر- ويمكن الرجوع إلي مادة “مكابيين” في موضعها من هذا الجزء من “دائرة المعرف الكتابية
“).

 

 

هل تبحث عن  قاموس الكتاب المقدس معجم الكتاب المقدس ع عدْناح عدنة ة

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي