هلال

 

(1)
الهلال هو أول وجه من وجوه القمر فى الأسبوع الأول من الشهر القمرى ، فهَلَّ الشهر : ظهر هلاله . كما أن الهلال هو آخر وجه من وجوه القمر فى الأسبوع الأخير من الشهر القمرى
.

وكان للهلال – باعتباره رأس الشهر القمرى – أهمية خاصة عند شعوب العالم القديم ، فكانوا يحتفلون به ، ويقدمون فيه الذبائح والصلوات . وقد أمر الرب بنى إسرائيل قديماً قائلا : ” فى يوم فرحكم وفى أعيادكم ورؤوس شهوركم تضربون بالأبواق على محرقاتكم وذبائح سلامتكم ، فتكون لكم تذكاراً أمام إلهكم ، أنا الرب إلهكم ” ( عد 10 : 10
) .

كما أمرهم : ” فى رؤوس شهوركم تقربون محرقة للرب ثورين ابنى بقر وكبشا واحداً وسبعة خراف حولية صحيحة .. محرقة رائحة سرور للرب … هذه محرقة كل شهر من أشهر السنة . وتيسا واحداً من المعز ذبيحة خطية للرب فضلاً عن المحرقة الدائمة ( عد 28 : 11 – 15 – ارجع أيضاً إلى 1 أخ 23 : 3 ، 2 أخ 2 : 4 ، 8 : 3 ، عز 3 : 20 ، نح 10 : 33
) .

وحيث أن الشريعة أمرت الشعب قديما بالاحتفال برؤوس الشهور ، فكان من الضرورى تحديد بدء الشهر – أى رأس الشهر – وذلك بمراقبة ظهور الهلاك ، فلم يكن يتم تحديد رأس الشهر بالحسابات الفلكية بل باستطلاع الهلال ، فكانوا فى اليوم الأخير من الشهر القمرى ، يقف المراقبون على قمم المرتفعات حول أورشليم يتطلعون إلى السماء ، وحالما يشاهد أحدهم الهلال ، يسرع إلى منزل معين فى المدينة ، وهناك يقوم رئيس السنهدريم بفحص الأمر ، ومتى ثبتت له صحة شهادة المراقب ، يقف معلنا الأمر رسميا بالقول : ” لقد ثبت ” ، فيُعلن الأمر لكل البلاد بإشعال النار على جبل الزيتون ، ومن ثم تُشعل فوق قمم سائر التلال حتى ينتقل الخبر إلى جميع الجهات ، وهكذا يفعلن بدء الشهر للقيام بتنفيذ ما أمر به الرب . واستهل الشهر : شهر هلاله ( عز 3 : 1 ، 1 أخ 7 : 73
) .

هل تبحث عن  تفسير الكتاب المقدس الكنيسة القبطية عهد جديد سفر أعمال الرسل 01

(2)
كانت بعض الحلى تصنع على شكل الهلال . فلما هزم جدعون المديانيين ، وقتل زبح وصلمناع ملكى المديانيين ” أخذ الأهلة التى فى أعناق جمالها ” وقد صنع جدعون منها ومن أقراط الغنيمة ” ” أفوداً وجعله فى مدينته عفرة ، وزنى كل إسرائيل وراءه هناك . وكان ذلك لجدعون وبيته فخاً ” ( قض 8 : 21 – 28
)
،

ويقول الرب على فم إشعياء النبى : ” من أجل أن بنات صهيون يتشامخن ويمشين ممدودات الأعناق وغامزات بعيونهن … ينزع السيد فى ذلك اليوم زينة الخلاخيل والضفائر والأهلة ” ( إش 3 : 11 – 18
) .

 

 

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي