سِيمون
:

اسم عبراني معناه (( السامع )) وفي الأصل لفظه نفس لفظ الاسم (( سمعان )) وردت قصة سيمون في الإصحاح الثامن من سفر الأعمال ( 9-24 ) وكان يدهش شعب السامرة بسحره، فكانوا يقولون أن سحره شيء عظيم، واعتقدوا أن قوة الله العظيمة حلت فيه! وجاء فيلبس المبشر والشماس يكرز بالإنجيل في السامرة ورأى سيمون المعجزات التي تجري على يد فيلبس، فأيقن أنها تجري بقوة أعظم من سحره، فآمن واعتمد ولازم فيلبس مندهشاً من المعجزات التي يجريها. ويبدو أن إيمانه لم ينشأ عن توبة إنما عن ثقة في قوة سحرية أقوى من قوة سحره. وسمع بطرس ويوحنا عن عمل الله في السامرة، فنزلا إليها. وأجرى الرب بهما معجزات أخرى شبيهة بتلك التي حدثت يوم الخمسين ( أعمال 2 ) فأندهش سيمون أكثر، وأسرع طالباً معرفة تلك القوة السحرية العظيمة مقدماً المال ثمناً لذلك، فوبخه بطرس بشدة وطلب منه أن يتوب. وقد عرفت الكنيسة شناعة هذه الخطيئة فأطلقت اسم السيمونية على كل من يتاجر في الوظائف الكنسية
.

وقد واجه الكارزون الأولون بالمسيحية مقاومة من السحرة، مثلما جرى مع عليم الساحر الذي قاوم بولس الرسول ( أعمال 13: 6 و 7 ). ولكن قوة معجزات التلاميذ هزمت السحرة الكاذبين
.

وقد لسيمون أتباع اسمهم السيمونيون اعتبروا سيمون مسيحهم وفاديهم. وهم شيعة صغيرة من شيع الغنوسيين، يقول اوريجانوس عنهم أنهم ليسوا مسيحيين لأنهم يعتبرون سيمون مظهر قوة الله. ويقول ايريناوس أن سيمون هذا هو أبو العنوسيين، ولكن أصل ومصدر الهرطقة الغنوسية غير معروف تماماً. ولعل الصواب جانب الآباء المسيحيين الأولين الذين ربطوا بين سيمون الساحر ( أعمال 8 ) مع فكرة الغنوسية
.

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي