يوسف
:

اسم عبري معناه (0يزيد)) وهو اسم
:

(1)
بكر يعقوب من زوجته راحيل والحادي عشر من أولاد يعقوب الأاثني عشر. وُلد في فدان ارام ودعت راحيل اسمه يوسف قائلة: ((يزيدني الرب)) وقد سمته أمه بهذا الاسم لاعتقادها بأن الله سيرزقها ابناً آخر، وكان كذلك (تك 30: 22 – 24 و 35 : 17 و 18). وقد رويت أحداث حياة يوسف في تك 37: 50
.

واثارت أحلامه غيرة أخوته (37: 5 – 24). فنقموا عليه وفكروا في وسيلة للتخلص منه. ولما بلغ السابعة عشرة من عمره أرسله ابوه إلى شكيم حيث كان اخوته يرعون أغناكهك، ليتفقد أحوالهم. وعندما بلغ شكيم قيل له أن أخوته اتجهوا إلى دوثان، فلحق بهم وعندما اقترب منهم فكروا في قتله. ولكنهم عدلوا عن هذه الفكرة بسبب اقتراح أخيهم رأوبين وطرحوه في بئر قديمة مهجورة لا ماء فيها. وظن رأوبين انه يستطيع بهذه الوسيلة أن يرده إلى أبيه بعد أن يكون أخوته قد غادروا البئر، ولكن هؤلاء باعوه إلى قافلة اسماعيلية كانت في طريقها إلة مصر
.

اخذ الاسماعيليون يوسف إلى مصر وباعوه إلى فوطيفار على كل بيته، ولكن عندما اتهمته امرأة فوطيفار ظلماً ألقي في السجن سنوات وهناك اكتسب ثقة السجان فوكله على جميع المسجونين. وقد منحه الله قدرة على تفسير احلام رئيس السقاة ورئيس الخبازين عند فرعون. وقد كانا ألقيا في السجن. وقد تحقق تفسيره لاحلامهما. وبعد ذلك بسنتين حلم فرعون حلمين ولم يتمكن أحد من تفسيرهما. ثم تذكر رئيس سقاة فرعون الذي كان قد أعيد إلى وظيفته يوسف وأخبر عما حدث له في السجن فأحضر يوسف وفسر حلمي فرعون وذكر أنه سوف تأتي سبع سنين شبع يتلوها سبع سنين جوع واقترح ان يعين شخص يجمع الفائض في سنين الشبع ويخزنه لسني الجوع وقد وافق فرعون على الاقتراح. ولما رىه من حكمة يوسف عينه رئيساً لمخازن فرعون (تك 41: 9 – 13 و 25 – 36). فأصبح يوسف في وظيفته هذه من الرؤساء في الدولة. وثانياً في الرتبة بعد فرعون (تك 41: 39 – 44). وكان يوسف حينئذ في الثلاثين من عمره (تك 41: 46). وقد هذبته التجارب وصقلته الآلام لمدة ثلاثة عشر عاماً وقد أعطاه فرعون اسنات زوجة وكانت اسنات من اسرة كهنوتية أو عين شمس
.

وقد رأى بعضهم شبهاً بين قصة يوسف و ((قصة الاخين)) القديمة التي نسخت البردي والمحفوظة من الاسرة التاسعة عشرة على أوراق البردي والمحفوظة في المتحف البريطاني. وخلاصتها أن أخاً صغيراً اتهم ظلماً بالاعتداء على زوجة أخيه الأكبر. فنجا الأخ الأصغر من نقمة الأخ الأكبر بتوسط إله الشمس الذي ملأً نهراً بالتماسيح فحالت هذه بدون بطش الأكبر بالأصغر ولكن الأمور الخيالية في هذه القصة تختلف كثيراُ عن قصة يوسف ومن المور التي تثبت صحة قصة يوسف ما يأتي
:

ما جاء في تك 40: 19 وهوأبشع ما يؤول إليه مصير جسد الانسان حسب القوانين المصرية. وكان المصريون يقومون بحلاقة ذقونهم أفضل حلاقة (تك 41: 14). والخاتم والكتابة في دائرته الصغيرة، وطوق العنق المصنوع من ذهب والذي نقش عليه (الجعران)، والثياب القطنية الناصعة هي من العوائد المصرية الصحيحة (تك 41: 42). وكانت الاموال الاميرية والمقاييس المختصة بالأراضي والأملاك هي المقاييس التي استخدمها يوسف (تك 47: 13 – 26). وفي ص 46: 34 نجد وصفاً لنظام القبيلة المصرية. وفي ص 50: 2 و 3 و 26 وصفاً دقيقاً للتحنيط
.

هل تبحث عن  ئلة مسيحية الإحتفال بعيد البشارة بعد عيد الميلاد د

وفي مكان خاص في هليوبوليس بالقرب من مطار القاهرة الآن مسلة كانت في ذات يوم قائمة أمام هيكل رع إله الشمس. وقد كانت أسنات زوجة يوسف من أسرة كهنة رع (تك 41: 45 و 50 وار 43: 13). وقد عزا يوسف ما كان ينعم به من أخلاق رفيعة ويتمتع به من مقام اجتماعي إلى الله الذي لم يتركه ولم يتخل عنه (تك 39: 9 و 42: 18). فلم تظهر كفاءته في بيت فوطيفار ولم يوكله فوطيفار على بيته، ولم يزج في غيابه السجن، ولم ينجح في تفسير حلم رئيس السقاة ورئيس الخبازين وحلمي فرعون ولم ينل العفو، ولم يعترف فرعون بحكمته (تك 41: 9 – 13 و 25 – 36)، ولم يرفعه إلى مصاف الاشراف ويجعله قيماً على بيته ووكيلاً على مخازنه، ولم يقلده ثاني وظيفة بعد الملك (تك 41: 39 – 44) بعد أن تحمل الخسف والذل مدة 13 سنة إلا لأنه كان متكلاً على الله، مؤمناً بقوته وعدله
.

ورزق يوسف من زوجته اسنات بنت فوطي فارع كاهن اون منسى وافرايم قبل حدوث المجاعة في مصر (تك 41: 50 – 52). وحلت المجاعة التي أنبأ عنها وعمت العالم الذي كان معروفاً يومئذ لاسيما القسم الغربي منه حول حوض البحر المتوسط (تك 41: 44 و 56 و 57). ولكن مصر كانت قد استعدت بفضل يوسف لمواجهة الجوع لأنها خزنت القمح والحبوب بمخازن عظيمة ابتنتها لهذه الغاية حسب تعليمات يوسف وارشاداته. فذهب أخوة يوسف إلى مصر لابتياع حنطة. ولم يعرفوا يوسف. أما هو فعرفهم. وبخضوعهم له تحققت أحلامه التي جرَّت عليه متاعب كثيرة في بادىء الأمر. وبعد أن امتحن أخلاقهم بشتى الأساليب في رحلتهم الثانية إلى مصر أعلن عن نفسه طاوياً كشحاً عن الجور الذي لحقوه به سابقاً ولكنه لم يجلس مع أخوته على المائدة بل تناول طعامه وحده وبمعزل عنهم (تك 43: 32). لأنه غدا من طبقة أرفع وعضواً بارزاً في طبقة الاشراف التي كانت تتأنف الاحتكام بالعوام. وكان المصريون يترفعون على الأغراب والأجانب ولا يجالسونهم. ونبذوا رعاة المواشي، نبذ النواة وعدوهم من سقط المتاع حتى وإن كانوا مصريين مثلهم، لأن رعاية المواشي لم تكن لتتكافأ وتتماشى وآداب الطبقة الراقية وطهارتها (تك 46: 34). وهذا الموقف في أرض جاسان كي لا يحتكوا بأهل البلاد
.

هل تبحث عن  تفسير الكتاب المقدس تفاسير أخرى عهد قديم سفر دانيال القمص عبد المسيح بسيط 02

وكان فرعون الذي رحب بقوم يوسف بعد نزولهم في مصر من سلالة الهيكسوس. وهذا يتفق تماماً وإقامة العبرانيين بالقرب من المدينة التي اتخذها الهيكسوس عاصمة لهم في ((تانيس)) – صوعن- (مز 78: 12 و 43). واما الملك الذي بغى على العبرانيين ومنعهم من مغادرة مصر (خر 1: 8). فهو على الأرجح أحد الفراعنة الذين حكموا مصر بعد طرد دولة الهيكسوس
.

ومات يوسف وهو ابن 110 سنين. وحنطت جثته وفقاً لعادات المصريين. وعندما خرج العبرانيون من مصر نقلوا رفاته حسب وصيته إلى أرض كنعان (تك 50: 25 وعب 11: 22) ونفذت وصيته ودفنت موميته نهائياً بالقرب من شكيم (خر 13: 19 ويش 24: 32). بجانب بئر يعقوب. وقيل أيضاً أن جثته نقلت بعد ذلك من شكيم إلى حبرون، ودفنت في مكفيلة مع اجداده. ولكن هذا القول يفتقر إلى اثبات
.

وقد انحدر سبطاً منسى وافرايم من بني يوسف وعندما بارك يعقوب يوسف عند مماته بارك أيضاً سبطيه (تك 48: 8 – 22و 49: 22 – 26
).

ويستعمل اسم ((يوسف)) للدلالة على السبطين المندمجين منه (يش 16: 4 و 17: 17)، وعلى المملكة الشمالية (1 مل 11: 28)، وعلى شعب بني اسرائيل بوجه عام (مز 80: 1). وظن بعضهم أن قسماً من نسل يوسف استوطنوا أرض كنعان قبل الخروج من مصر
.

(2)
ابو يجآل الجاسوس من سبط يساكر (عد 13: 7
).

(3)
ابن ىساف، ورئيس فرقة موسيقية في أيام داود (1 اخبار 25: 2 و 9
).

(4)
أحد ابناء باني تزوج بامرأة غريبة (عز 10: 42
).

(5)
كاهن ورئيس بني شبينيا في أيام يوياقيم رئيس الكهنة (نح 12: 14
).

(6)
أحد سلفاء المسيح وقد عاش بعد السبي (لو 3: 26
).

(7)
ابن متاثيا في سلسلة انساب المسيح (لو 3: 24 و 25
).

(8)
أحد سلفاء المسيح وقد عاش بين عصر داود والسبي 3: 30
).

(9)
ابن زكريا. عندما أرسل يهوذا المكابي سمعان لنجدة اليهود في الجليل، وذهب هو نفسه للقتال في جلعاد، كلف يوسف وعزريا بقيادة القوات المسلحة في اليهودية. ولكن يوسف وعزريا تصرفا بعكس الأوامر التي أصدرها إليها يهوذا، فهزما. (1 مك 5: 18 و 55 – 62
).

(10)
زوج مريم العذراء أم يسوع (مت 1: 16 ولو 3: 23)، ومن بيت داود من بيت لحم (مت 1: 20). هاجر إلى الناصرة (لو 2: 4)، ومارس فيها مهنة النجارة (مت 13: 55)، ومارس يسوع هذه المهنة إلى أن ابتدأ خدمته التبشيرية (مر 6: 3). وقد خطب مريم ليوسف أولاد من زوجة سابقة هو دعم العقيدة بأن مريم ظلت عذراء حتى بعد ولادة يسوع (مت 1: 25). وكان يوسف عبرانياً باراً محافظاً على الفروض والطقوس اليهودية (لو 2: 21 – 24)، وعلى الاعياد اليهودية (2: 41 الخ). وقد اتصف بالرقة والشهامة لأنه عندما درى بحالة مريم فكر في فسخ الخطوبة دون أن يفضح الأمر أو ان يلحق بها أي أذى وعندما أدرك الحقيقة أخذ مريم معه إلى بيت لحم للاكتتاب لينقذها من حصائد الالسنة وثرثرة الجيران (لو 2: 1 -5). وظهر نبل اخلاق الاب العطوف فيه زيارة الرعاة (لو 2: 16)، وعند اضطرار العائلة للهرب إلى مصر للمحافظة على سلامتها (مت 2: 13 – 15)، ولدى مشاطرته الحدب الابوي على يسوع (لو 2: 48 و 51)، وفي فهم الجمهور لهذه العلاقة (يو 1: 45 و 6: 42). ولما كنا إلا عن اعمال مريم بعد ظهورة يسوع للخدمة الجهارية بين الناس، يغلب على ظننا أن أن يوسف مات قبل أن يشرع يسوع في خدمته العلنية
.

هل تبحث عن  تفسير الكتاب المقدس القمص تادرس يعقوب عهد قديم سفر الأمثال 11

وقد أوصى يسوع يسوع يوحنا بمريم وهو على الصليب. فلو كان يوسف حياً في ذلك الحين، لما كان من داع لمثل هذه الوصية (يو 19: 25-27
).

ان ما جاء في متى 1: 18 – 2: 20 يعبر عن وجهة نظر يوسف. وما جاء في لوقا 1: 26 – 2: 20 يعبر عن وجهة نظر مريم
.

(11)
احد أخوة يسوع المدعو يوسي وهي الصيغة اليونانية ليوسف (مت 13: 55). وورد اسمه بصيغة يوسي في بعض الترجمات
.

(12)
يوسف الرامي من الرامة. وكان مشيراً غنياً (مت 27: 57)، ورجلاً صالحاً باراً (لو 23: 50)، وعضواً في مجلس السنهدريم. ويستفاد من مرقس 14: 64 ولوقا 23: 51 انه لم يحضر الجلسة، وانه امتنع عن التصويت. وعلاقته بيسوع حجة لحضوره عملية الصلب
.

وكانت الشريعة اليهودية تقضي بألا تبيت جثة المحكوم عليه بالاعدام على آلة التعذيب (تث 21: 22 الخ). وكان القانون الروماني يجيز لذوي المحكوم عليه بالاعدام أن يطالبوا بجسده ويأخذوه. وهذا مما حفز يوسف على طلب جسد المسيح من بيلاطس ليتمكن من دفنه قبل دخول السبت. وقد تطوع للقيام بدفن جسد يسوع دفناً لائقاً. فنزل بيلاطس على رغبته وقد كان يملك بقرب الجلجثة بستاناً نحت فيه قبراً ليدغن فيه بعد موته. وبعد أن لف جسد يسوع بكتان نقي وضعه فيه (مت 27: 59) ثم دحرج حجراً كبيراً على باب القبر ومضى (مت 27: 60 و مر 15: 46). وقد شاركه نيقوديموس في هذا الشرف (يو 19: 38 – 42
).

(13)
يوسف بارسابا، رافق يسوع منذ معمودية يسوع وكان أحد التلميذين المرشحين لاخذ وظيفة يهوذا الاسخريوطي التي شغرت بخيانته وانتحاره (اع 1: 21 و 26). ويرجح أنه أخو يهوذا المدعو بارسابا. اع 15: 22 ويقول التقليد أنه أحد السبعين (لو 10: 1
).

(14)
يوسف الذي دعاه الرسل برنابا (اع 4: 36 واطلب ((برنابا
)) ).

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي