مذبح المحرقات

أعدّ هذا المذبح لحرق الأضاحي المذبوحة، وقد جُعل أمام مدخل الهيكل. وقد سمّي بعض المرات ” مذبح النحاس” (خر 39 :39؛ 1مل 8 :64؛ 2مل 16 :15)، أي الذي صُنع من نحاس. فبحسب 2مل 16 :14، كان مذبح هيكل سليمان يُزاح من موضعه. إذًا كان بشكل مشواة (موضع يُشوى فيه اللحم). والصورة التي نجدها في خر 27 :1-8؛ 38 :1-7 هي غامضة وغير واقعيّة : فلا يمكن أن يكون مذبح المحرقات من خشب السنط (لئلا يحترق). وقد حلّ محل مذبح سليمان في القرن الثامن، مذبحٌ جديد صُنع على مثال مذبح هيكل هدد في دمشق (2مل 16 :10-16). وقد لفت الانظار بقياساته. وكانوا يصعدون إليه على سلّم مع درابزين (2مل 16 :12). وظلّ هذا المذبح في الخدمة حتى المنفى. ويبدو أن الهيكل الثاني قد احتفظ بشكل هذا المذبح وقياساته (عز 3 :3؛ 1مك 4 :47). أما القياسات التي نسبها 2أخ 4 :1 لمذبح سليمان (9 ? 9 ? 5،4)، فتوافق بالاحرى المذبح الذي رآه المؤرخ الكهنوتي في أيامه، أي في القرن الرابع. وفي أي حال، هي مشابهة لقياسات أوردها فلافيوس يوسيفوس (ضد أبيون 1 :198) عن هيكاتيس الابديري. ووصفُ حز 43 :13-17 لهذا المذبح، لا يساعدنا كثيرًا، لأنه يستلهم بعض الشيء ما رآه في بابل
.

 

هل تبحث عن  قاموس الكتاب المقدس قاموس الكنيسة إيسوس إخرستوس س

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي