فسجة

 

ويرجح أن معناها “تل مرتفع”. ولا يرد لفظ “فسجة” إلا محلى “بأل”، ومرتبطاً بكلمة “رأس” كما في “رأس الفسجة” (عد 21: 20، 23: 14، تث 3: 27، 34: 1) أو “سفوح الفسجة” (تث 3: 17، 4: 49، يش 12: 3، 13: 20
).



ورأس الفسجة” إحدى قمم جبال عباريم إلى الشمال الشرقي من البحر الميت.

وأول مرة تذكر فيها “الفسجة” هي عندما ارتحل بنو إسرائيل من “ياموت إلى الجواء التي في صحراء موآب عند رأس الفسجة التي تشرف على وجه البرية” (عد 21: 20
).

وعندما جاء بلعام –النبي الكذاب- إلى بالاق ملك موآب، أخذه بالاق إلى “حقل صوفيم، إلى رأس الفسجة، وبنى سبعة مذابح، وأصعد ثوراً وكبشاً على كل مذبح” (عد 23: 14
).

ولم تكن رأس الفسجة تشرف على سهول (عربات) موآب حيث كان بنو إسرائيل يحلون، ولكنها كانت تطل غرباً على البحر الميت (تث 3: 17، 4: 49، يش 12: 3). وأصبحت “سفوح الفجسة” جزءاً من نصيب سبط رأوبين (يش 13: 15-20
).

ومع أن “رأس الفسجة” كانت عظيمة الارتفاع، إلا أنه كان يسهل ارتقاؤها، حيث أن الله أمر موسى قائلاً: “اصعد إلى رأس الفسجة، وارفع عينيك إلى الغرب والشمال والجنوب والشرق وانظر بعينيك، لكن لا تعبر هذا الأردن” (تث 3: 27
).

وفي نهاية أيام موسى: صعد “من عربات موآب إلى جبل نبو، إلى رأس الفسجة الذي قبالة أريحا، فأراه الرب جميع الأرض من جلعاد إلى دان، وجميع نفتالي وأرض أفرايم ومنسى وجميع أرض يهوذا إلى البحر الغربي، والجنوب والدائرة وبقعة أريحا مدينة النخل إلى صوغر” (تث 34: 1-3). ولا يمكن رؤية البحر الغربي (البحر المتوسط) من أي نقطة في شرقي الأدرن، فلابد أن الرب أراه بصورة معجزية، ما لا يمكن رؤيته –بالطبيعة- من رأس الفسجة
.

هل تبحث عن  قاموس الكتاب المقدس معجم الكتاب المقدس ت تُوعو توعي ي

ويرى كثيرون من العلماء أن “رأس الفسجة” هي “رأس السياغة” وأن “جبل نبو” هو “جبل النبا” ويربط بين هاتين القمتين مرتفع من الأرض. ويمكن من “رأس الفسجة” رؤية جبال “حرمون” عندما تكون السماء صافية
.

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي