لسان

 

تستخدم هذه الكلمة في الكتاب المقدس للدلالة على العضو المعروف داخل الفم، وهو عضو التذوق والبلع والنطق . ويقول إرميا النبي ، لصق لسان الراضع بحنكه من العطش

(
مراثي 4 : 4 ) . ويقول أيوب : “صوت الشرفاء اختفى ، ولصقت ألسنتهم بأحناكهم

(
أي 29 : 12 ) أي “صمتوا” . ويقول صوفر النعماني لأيوب : “إن الشرير إن حلا في فمه الشر وأخفاه تحت لسانه ، أشفق عليه ولم يتركه، بل حبسه ، وسط حنكه” ( أي 20 : 12 و 13 ) أي أنه يستطعم التفكير في الشر . وقد أمر الرب جدعون أن يختار لجنده : “كل من يلغ بلسانه من الماء كما يلغ الكلب” ( قض 7 : 5
).

كما تستخدم مجازاً – من قبيل استخدام الجزء للكل ، للدلالة على الإنسان نفسه ، فيقول المرنم : “تهلل لساني” ( أع 2 : 26 ، ارجع أيضاً إلى مز 52 : 2 ، أم 26 : 28 ، يع 1 : 26 ) . وأحياناً تستخدم عبارة “كل لسان” بمعنى “كل إنسان” مهما كانت لغته

(
إش 45 : 23 ، في 2 : 11
).

واللسان أساساً هو عضو الكلام الطيب والرديء ، فقد تكون المحبة واللطف باللسان ، أي بالكلام ( 1يو 3 : 18 ، أم 31 : 26 ) ، وكذلك قد تكون اللعنة والسب والكذب والوشاية والتعيير والخداع ( يش 10 : 21 ، مز 78 : 36 ، 15 : 3
).

وقد يكون اللسان ثقيلاً في الكلام ( خر 4 : 10 ) ، أو فصيحاً كقلم كاتب ماهر ( مز 45 : 1 ) . كما تنسب إليه خواص أدبية مثل التعاظم ( مز 12 : 3 ) ، والغش ( مز 52 : 4 ) ، والكذب ( أم 6 : 17 ) . كما أنه عضو التسبيح والترنيم ( مز 51 : 14 ، 126 : 2 ، إش 35 : 6
).

كما تستخدم كلمة “لسان” مرادفاً للغة التي يتكلمها الإنسان ( تث 28 : 49 ، أع 1 : 19 ) . وتستخدم الكلمة للدلالة على لسان الحيوانات مثل الكلب ( خر 11 : 7 ، مز 68 : 23 ) والأفعى ( أي 20 : 16 ) ، ولوياثان ( أي 41 : 1
).

هل تبحث عن  م التاريخ كنيسة الأقباط الأرثوذكس بطاركة الأقباط الأرثوذكس ديمتريوس الثانى ى

كما تطلق كلمة “لسان” على ما يشبه اللسان شكلاً ، مثل “لسان ذهب” ( يش 7 : 21 و 24 ) ، ولسان البحر ( يش 15 : 2 و 5 ، 18 : 19 ، ارجع أيضاً إلى إش 11 : 15
).

وثمة استخدامات استعارية للكلمة مثل “سخط اللسان” أي ما ينطق به من كلمات عنيفة عند الغضب ( هو 7 : 16 ) . كما أن “مخاصمة الألسن” ( مز 31 : 20 ) ، و “سوط اللسان” ( أي 5 : 21 ) تدلان على اللعنة والسباب . ويقول إرميا النبي عن شعبه : “يمدون ألسنتهم كقسيهم للكذب” ( إرميا 9 : 3 ) . “وسَنُّ اللسان” ( مز 140 : 7 ) يدل على الكلام الجارح . و”أخذ اللسان” ( إرميا 23 : 31 ) معناه “التملق”. و “الضرب باللسان” ( إرميا 18: 18 ) معناه الافتراء والتشنيع . والإخفاء “تحت اللسان” ، معناه إضمار الشر ( أي 20 : 12). “وكلمة الله على اللسان” ( 2صم 23 : 2 ) معناها أنه يتكلم بوحي من الله . “ويدلع اللسان” ( إش 57 : 4 ) معناها “يستهزيء” . و “يفرق ألسنتهم” ( مز 55 : 9 ) تعني “يثير بينهم الشقاق والنزاع ) . و “عض اللسان” علامة على الغضب واليأس والعذاب ( رؤ 16 : 10
).

أما أهم فصل يتناول أهمية اللسان فيما يتعلق بالاستخدام السليم ، والاستخدام الخاطيء، فهو ما جاء في رسالة يعقوب ( 3 : 1-12 ) . فيشبه يعقوب اللسان بدفة السفينة ، أو بشرارة صغيرة كفيلة بأن تحرق غابة ، بل بأفعى تنفث سماً مميتاً
.

 

 

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي