سيسرا

 

(1)
قائد جيش يابين (ويبدو أن “يابين” كان لقبا لملوك حاصور كما كان فرعون لقبا لملوك مصر – انظر يش 11 : 1) وكانت قاعدة جيشه فى حروشة الأمم . واسم “سيسرا” ليس اسما ساميًّا (قض 4 : 2) . وقد ضايق يابين وسيسرا قائده ، بني إسرائيل بشدة عشرين سنة (قض 4 : 3 – انظر 1صم 12 : 9
).

 

وقد دعا الله – عن طريق دبورة النبية والقاضية – باراق بن أبينوعم من قادش نفتالي . فجميع باراق جيشا من الأسباط الشمالية : نفتالي وزبولون ، ويساكر ، كما انضمت إليه قوات من الجنوب من أفرايم وبنيامين (قض 5 : 15.14) حيث كانت دبورة من الجنوب من سبط أفرايم (قض 4 : 5.4) وأصر باراق على مرافقة دبورة له ، فذهبت معه (قض 4 : 9.8) ، حيث اجتمع حوله عشرة آلاف رجل ، صعد بهم إلى جبل تابور ليحارب سيسرا فى سهل إسدرلون (قض 4 : 4-7
).

وكان لسيسرا تسع مئة مركبة من حديد – لم يكن لبني إسرائيل شيء منها ، بل كانوا جيشا من المشاة – ونزل سيسرا بجيشه إلى وادي قيشون ، الذي فاض فجأة ، وعطَّل المركبات فلم تعد لها فائدة فى المعركة (قض 5 : 21) وهكذا استطاع بنو إسرائيل أن يقضوا على كل جيش سيسرا الذى نزل عن مركبته وهرب على رجليه (قض 4 : 15-17) ، ولجأ إلى خيمة حابر القيني ، لأنه كان صلح بين يابين ملك حاصور وبيت حابر القيني فخرجت ياعيل – امرأة حابر – لاستقبال سيسرا ورحبت به وسقته لبنا وغطته باللحاف ، فنام مطمئنا . ولكن ياعيل وجدتها فرصة لنصرة شعب الله ، فأخذت وتد الخيمة ودقت الوتد فى صدغ سيسرا وهو يغط فى نومه ، فمات (قض 4 : 18-21
).

وقد ترنمت دبورة وباراق بهذا الانتصار العظيم الذي خلص بني إسرائيل من العبودية لملك حاصور ، التى استمرت عشرين سنة (قض 5 : 1-30 ، انظر أيضا مز 83 : 10.9
).

(2)
اسم رأس عائلة من النثينيم (خدام الهيكل) الذين رجعوا من سبي بابل مع زربابل (عز 2 : 53 ، نح 7 : 55
).

 

 

 

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي