عُلَّيق – علَّيقة

 

العليقة شجيرة شوكية مما كان ينبت في صحراء سيناء ، ولا يمكن الجزم بنوع الشجيرات الشوكية التي كانت منها تلك العليقة التي رآها موسى النبي في البرية ” تتوقد بالنار ، والعليقة لم تكن تحترق ” ( خر 3 : 2) . وواضح أن الظاهرة كانت معجزة تجلى فيها الله لموسى . ويرى كثيرون – كما كان يرى قدامى المفسرين من اليهود – أن العليقة التي لم تكن تحترق رغم أنها تتوقد بالنار ، إنما كانت تشير إلى أن شعب الله لا يمكن أن تحرقه أو تقضي عليه نيران الاضطهاد الذي كانوا يلاقونه على يد فرعون ، وهو ما ينطبق على شعب الله في كل العصور ، كما حدث مع الفتية الثلاث الذين ألقاهم نبوخذنصر ملك بابل في أتون النار ، ولكن ” لم تكن للنار قوة على أجسامهم ، وشعرة من رؤوسهم لم تحترق ، وسراويلهم لم تتغير ، ورائحة النار لم تأت عليهم ” (دانيال 3 : 27) . كما يرى البعض في النيران المتوقدة جلال محضر الله وقداسته ، حتى إنه قال لموسى : ” لا تقترب إلى ههنا . إخلع حذاءك من رجليك لأن الموضع الذي أنت واقف عليه أرض مقدسة ” (خر 3 : 5) . وكما يقول كاتب الرسالة إلى العبرانيين : لأن إلهنا نار آكلة ” (عب 12 : 29
) .

ولم ينس موسى أمر العليقة عند بركته للأسباط فتكلم عن ” رضى الساكن في العليقة ” ( تث 33 : 16) . وقد اتخذ الرب يسوع من إعلان الله نفسه لموسى في العليقة بأنه ” إله إبراهيم وإلةإسحق وإله يعقوب ، برهاناً على قيامة الأموات لأن الله ” ليس هو إله أموات بل إله أحياء ” (مرقس 12 : 26 و 27 ، لو 20 : 37 و 38 ، مت 22 : 32) . كما يذكر استفانوس ظهور ” ملاك الرب في برية جبل سيناء في لهيب نار علىقة ” لموسى (أع 7 : 30-34
) .

هل تبحث عن  م الأباء يوحنا ذهبى الفم تجسد الكلمة ة

ويقول الرب يسوع إن ” كل شجرة تعرف من ثمرها . فإنهم لا يجنون من الشوك تيناً ، ولا يقطفون من العليقة عنباً ” (لو 6 : 44) ، وهو المرادف للقول : هل يجتنون من الشوك عنباً ، أو من الحسك تيناً ” (مت 7 : 16
) .

 

 

 

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي