عبادة الحية

 

ما أقل ما يعرفه الإنسان العادي – في البلاد المتحضرة- عن الثعابين، وغالبية الناس يجهلون أنواعها وأسماءها، ويرجع ذلك الى الخوف الشديد منها. أما في البلاد الأقل حضارة، فرغم كثرة الثعابين وتعدد أنواعها، فلا ’تعرف إلا أسماء وأشكال الثعابين الأكثر انتشاراً أو الأشد خطراً، ومن يعرفون ذلك عادة هم صيادو الثعابين أو الرعاة أو البدو
.

وليس هذا الخوف من الثعابين أمراً جديداً، ولكنه قديم منذ فجر التاريخ وتراث أغلب الشعوب مليء بالخرافات و الأساطير عنها، ولعل لدور “الحية” في قصة السقوط (تك3) أثراً في ذلك. وكثير من الشعوب القديمة كانت بعض أصنامهم على شكل الحيات. وقد زين الفراعنة تيجانهم بتماثيل الكوبرا المصرية رمز الالهه “أديو
“.

وقد انجرف بنو إسرائيل قديما في مثل هذا التيار فعبدوا “الحية النحاسية” التي صنعها موسى
 
ـ رمزاً للرب يسوع المسيح ـ
 
لكي ينظر إليها كل من لدغته الحيات المحرقة، فيشفى، فاضطر الملك حزقيا إلي سحقها “لأن بني إسرائيل كانوا إلى تلك الأيام يوقدون لها ودعوها نحشتان” (2مل 4:18
).

 

 

 

هل تبحث عن  قاموس الكتاب المقدس معجم الكتاب المقدس ج جرزيم 1

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي