مغارة – مغاير

 

والكلمة في اللغة العبرية هي ” معارة ” ( بالعين المهملة ) . وتوجد الكهوف الطبيعية بكثرة في المنطقة الجبلية من فلسطين ، التي يتكون غلبيتها من الحجر الجيري ( فيما عدا نتوء من البازلت في جنوبي الجليل ) . وقد تفاعلت مياه الأمطار الحمضية مع الحجر الجيري وأذابت أجزاء منه ، فتكونت هذه الكهوف أو المغاير . وقد استخدمت هذه المغاير – منذ أقدم العصور – لسكنى الإنسان أو ملاجئ للاختباء فيها ، أو كقبور لدفن الموتى
.

( 1 )
استخدامها للسكن
:

اكتشفت مغاير سكنها الإنسان منذ أواخر الألف الرابعة قبل الميلاد ( 3400 – 3300 ق .م ) في ” تل أبو مطر ” إلى الجنوب من بئر سبع . كما قام الإنسان بتوسيع هذه الكهوف الطبيعية ، أو ربطها ببعضها لتتكون منها جماعات من الفلاحين أو عمال مناجم النحاس
.

وفي الألف الثانية قبل الميلاد ، سكن لوط وابنتاه في مغارة في الجبل بالقرب من صوغر بعد تدمير سدوم وعمورة ( تك 19 :30 ) . كذلك أقام داود ورجاله في أثناء هروبه من الملك شاول، في مغارة عدلام (1صم 22: 1) كما بات إيليا بعد هروبه خوفاً من إيزابل الملكة الشريرة في مغارة في جبل حوريب ( 1 مل 19 :9 – 13
)

( 2 )
استخدمها كملجأ
:

عند هروب الخمسة الملوك الكنعانيين بعد هزيمة يشوع لهم في وادي أيلون ، ، اختبأوا في مغارة في مقيدة ( يش 10 :15 و16 ) ، فأغلقها يشوع عليهم بحجارة عظيمة، وجعل عليها حراساً حتى انتهى من المعركة ، فعاد وأمر بفتح المغارة ، وأخرج الملوك الخمسة وقتلهم ( يش 10 :22-26
) .

كما لجأ بنو إسرائيل للاختباء في الكهوف والمغاير والحصون من وجه الغزاة المديانيين إلى أقام لهم الرب جدعون لينقذهم من المديانيين ( قض 6 :1و2 ) . وكذلك فعلوا عندما تعرضوا لهجوم الفلسطينيين في أوائل حكم شاول الملك ، حين
  “
اختبأ الشعب في المغاير والغياض والصخور ” ( 1 صم 13 :6
) .

هل تبحث عن  الكتاب المقدس أخبار سارة عربية مشتركة عهد قديم سفر المزامير 21

وحين قتلت إيزابل – الملكة الشريرة
 
أنبياء الرب ، أخذ عوبديا – الذي كان على بيت أخآب الملك – مئة نبي وخبأ كل خمسين منهم في مغارة وعالهم بخبز وماء ( 1 مل 18 : 4و3 1
) .

وكذلك اختبأ اليهود الأتقياء في أيام أنطيوكس إبيفانس ، وهم على الأرجح الذين يشير إليهم كاتب الرسالة إلى العبرانيين بالقول : ” تائهين في برارى وجبال ومغاير وشقوق الأرض ” ( عب 11 :18 ) . كما أتخذ الأسينيون كهوف ومغاير عين جدى ملجأ لهم، و هناك اكتشفت مخطوطات قمران
.

( 3 )
استخدامها كقبور
:

استخدم الإنسان المغاير والكهوف لدفن الموتى من عصور ما قبل التاريخ . وقد اشترى إبراهيم مغارة المكفيلة من عفرون بن صوحر الحث، ليدفن فيها زوجته سارة، و لتصبح مدفناً له ولأسرته من بعده ( تك 23 : 9و11 و17 20 ، 25 : 9 ، 49 : 29 و30 ، 50 : 13
) .

كما دُفن لعازر الذي من بيت عنيا في قبر في مغارة ، وقد وضع عليه حجر . ومن هذا القبر أقامه الرب يسوع قائلاً : ” لعازر هلم خارجاً ” ( يو 11 :38 –44
) .

 

 

 

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي