كولوسي

 

مدنية في فريجية في الجنوب الغربي من أسيا الصغرى، أي فيما يعرف الآن بتركيا الأسيوية. كانت تقع في وادي “ليكوس” (ومعناه: صوف)، على بعد نحو 15 ميلاً إلى الجنوب الشرقي من لاودكية، على الطريق الرئيسي من أفسس غرباً إلى وادي الفرات شرقاً، عند نقطة التقائه بالطريق القادم من ساردس، في موقع حصين. وكانت مدينة هامة في عصري مملكتي ليديا وبرغامس. وكانت تشتهر بتجارة نوع خاص من الأنسجة الصوفية، كان يسمى “بالكولوسية”، والأرجح أنه كان أرجواني اللون. ولكنها بدأت تفقد أهميتها عندما نُقل الطريق القادم من برغامس وساردس إلى الغرب منها ليمر بلاودكية التي كانت قد بدأت تنافس كولوسي وتحتل مكانتها. والموقع الآن غير مأهول، وهو بالقرب من بلدة “حوناز” على بعد ستة عشر كيلو متراً إلى الشرق من مدينة “دنزلي
“.

والأرجح أن الإنجيل وصل إلى كولوسي عندما كان الرسول بولس في أفسس (أع 19: 10) عن طريق “أبفراس” الذي كان من كولوسي (كو 1: 7، 4: 12 و13). ومن الواضح أن الرسول بولس لم يكن قد زار كولوسي قبل كتابته لهذه الرسالة (كو 2: 1) رغم أنه كان يشتاق أن يفعل ذلك (فل 22)، ولعله حقق ذلك في تاريخ لاحق. وكان أبفراس وفليمون وأرخبس وأنسيمس عبد فليمون أعضاء في الكنيسة في كولوسي (4: 9و 12 و17، فل 2: 10). وكان سكان كولوسي خليطاً من يهود ويونانيين وفريجيين، والأرجح أن الكنيسة كانت تضم البعض من كل أولئك الأقوام، مما كان يجعل منها تربة خصبة للهرطقات، التي لمعالجتها، كتب الرسول بولس رسالته إلى الكنيسة هناك
.

وقد دمر المدينة وما حولها زلزال في عام 60م. كما يذكر المؤرخ تاسيتوس
(Tacitus).
وحيث أنه لا ذكر لذلك في الرسالة، فهذا يعني أنها كتبت قبل وصول أخبار الكارثة إلى روما
.

هل تبحث عن  شبهات الكتاب المقدس عهد جديد إنجيل لوقا قينان ن

وفي القرنين السابع والثامن استولى عليها العرب، وفي القرن الثاني عشر استولى عليها الأتراك العثمانيون حيث دمروا المدينة فلم تقم لها قائمة بعد ذلك
.

 

 

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي