قيشون

اسم عبري معناه “منحن” وهو النهر الرئيسي الذي يجري في سهل يزرعيل أو مرج بن عامر، وينبع نهر قيشون من المنحدرات الشمالية والغربية لجبل أفرايم، والمنحدرات الغربية لجبل تابور، والمنحدرات الجنوبية للجليل الجنوبي، واسمعه يدل على حقيقته فهو شديد الانحناء في مساره نحو البحر المتوسط حيث يصب شمالي حيفا، ويسميه العرب “نهر المقطّع” ولعل “شيحور لبنة” (يش 26:19) اسم لمصب النهر في خليج عكا ، وقد تكون “لبنة” هي الاسم القديم “لتل أبو هوام” وتغذي النهر في السبعة الأميال الأخيرة منه مياه ينابيع السعادية في سفح جبل الكرمل، ولبطء جريانه في السهل المنبسط، يتسع مجراه في موسم الأمطار الغزيرة، مما قد يغرق الوادي
.

وقد وقعت على شاطيء هذا النهر حادثتان هامتان
:

1-
انتصار باراق على سيسرا قائد جيش يابين ملك كنعان ومركباته الحديدية، لأن “الكواكب من حبكها حاربت سيسرا، نهر قيشون جرفهم، نهر وقائع نهرقيشون” (قض 5 :19-21، انظر أيضاً مز 83: 9) فالواضح أن فيضاناً مفاجئاً للنهر جعل مركبات سيسرا تغرز في الوحل حتى اضطر سيسرا أن ينزل عن مركبته ويهرب على رجليه إلى خيمة ياعيل امرأة حابر القيني، التي قضت عليه (قض 4 :13-21
).

2-
عندما تحدي إيليا النبي كهنة وأنبياء البعل على جبل الكرمل، وتجلت قدرة الرب، أمسكوا أنبياء البعل “فنزل بهم إيليا إلى نهر قيشون وذبحهم هناك” (1 مل 40:18
).