يعقوب

 

اسم عبري معناه ” يمسك بالعقب ” أو يختلس ” ، وهو اسم خمسة أشخــاص ورد ذكرهم في الكتاب المقدس ، وهم
:

(1)
يعقوب أبو الأسباط
:

(
أ) وهو أصغر التوأمين اللذين ولدتهما رفقة لإسحق ، فقد صلى إسحق لأجل امرأته العاقر ، فحبلت ، وتزاحم الولدان في بطنها ، فمضت لتسأل الرب ، فقال لها الرب : “في بطنك أمتان ، ومن أحشائك يفترق شعبان ، شعب يقوى على شعب، وكبير يُستعبد لصغير”(تك 52:12-32). فلما كملت أيامها لتلد ، إذ فى بطنها تؤامان ، فخرج الأول الأحمر كله كفروة شعر ، فدعوا اسمه ” عيسو ” وبعد ذلك خرج أخوه ويده قابضة بعقــــب عيســــو ، فدعـــــى اسمه ” يعقوب ” . وكان إسحق ابن ستين سنة لما ولدتهما ( تك 25 : 24 – 26 – ارجع أيضاً إلى هوشع 12 : 3
)

(
ب) تاريخه الشخصى : كان عيسو ويعقوب مختلفين تماماً ، إذ كان عيسو إنسان البرية يعرف الصيد ، وكان محبوباً عند أبيه اسحق ، أما يعقوب فكـان يسكن الخيـارم ، وكان محبوباً عند أمه رفقة ( تك 25: 27و28
) .

1 –
يأخذ البكورية من عيسو : يوماً ما كان يعقوب يطبخ حساء عدس ، وجاء “عيسو من الحقل وهو قد أعيا”، وطلب من يعقوب أن يطعمه من الحساء الأحمر ( لذلك وعي اسم عيسو ” أدوم ” أى أحمر ) ، فانتهز يعقوب هذه الفرصة ، واشترى حق البكورية من عيسو بأكلة عدس ، وهكذا احتقر عيسو البكورية ( تك 25 : 27 – 33
) .

2 –
يسرق البركة من عيسو : شاخ إسحق وكلت عيناه ، ويوما ما دعا عيسو ابنه الأكبر ، وطلب منه أن يأخذ عدته ويصيد صيداً ويصنع له أطعمة كما يحب ، ويأتيه بها ليباركه قبلما يموت ، وكانت رفقة تسمع هذا الكلام . فلما خرج عيسو إلى البرية ليصطاد صيدا ليأتي به إلى أبيه ، أخبرت رفقه ابنها يعقوب بذلك ، وطلبت منه أن يأتى لها بجديين جيدين من المعز لتصنع منهما أطعمة لإسحق كما يحب ، ليقدمها لأبيه ليباركه قبل وفاته ، فاعترض يعقوب بالقول : ” هوذا عيسو أخي رجل أشعر ، وأنا رجل أملس ، ربما يجسني أبي فأكون كمتهاون ، وأجلب على نفسي لعنة لا بركة ” . ولكنها كانت قد أعدت للأمر عدته . فأحضر يعقوب لأمه ما طلبت ، فصنعت الأطعمة التى كان اسحق يحبها ، وأخذت ثياب عيسو ابنها الأكبر الفاخرة ، التى كانت عندها في البيت ، وألبست يعقوب ، وألبست يديه وملاسة عنقه جلود جدي المعزي
” .

فلما دخل يعقوب على أبيه ، ادّعى أنه عيسو ، فتعجب اسحق للسرعة التي أتى بها ، فقال يعقوب : ” الرب إلهك قد يسر لي ” فقال له : ” تقدم لأجسك … فتقدم يعقوب إلى إسحق أبيه ، فجسه وقال : ” الصوت صوت يعقوب ، ولكن اليدين يدا عيسو ” … وقال له : ” هل أنت هو ابني عيسو ؟ فقال : أنا هو … وقدم له فأكل ، وأحضر له خمراً فشرب ، وهكذا خدع يعقوب أباه ، وأخذ منه البركة ( تك 27 : 18 – 29
) .

وما أن خرج يعقوب من لدن اسحق ، حتى أتى عيسو من صيده وصنع أبيه الأطعمة التي طلبها منه ، ودخل بها إلى أبيه ، فانكشفت خدعة يعقوب ، ولكن إسحق لم يستطع أن يسحب بركته له ( تك 27 : 33
).

وتذكر الألواح التي وجدت فى ” نوزي ” ( من عهد الآباء ) أن البركة الشفاهية لها قوتها ولا يمكن سحبهــــــا ( ارجع إلى عب 12 : 27 ) . ولما ألح عيسو على أبيه ، باركه بركة أقل مما بارك يعقوب : ” بسيفك تعيش ، ولأخيك تستعبد ( تك 27 : 39 و 40
) .

3 –
هروبه إلى حاران : اشتدت العداوة بين الأخوين، وعزم عيسو على قتل يعقوب بعد موت أبيه اسحق ، وبلغ رفقة خبر ذلك ، فأخبرت يعقوب به ، وطلبت منه أن يهرب إلى أخيها لابان فى حاران ، حتى يهدأ غضب عيسو ( تك 27 : 41 – 44
) .

وقالت رفقة لإسحق : مللت حياتـــى من أجل بنات حث ، إن كان يعقوب يأخذ زوجة من بنات حث مثل هولاء من بنات الأرض ، فلماذا لي حيوة ؟ ( تك 27 : 46 ) . فدعا إسحق يعقوب وباركه وأوصاه أن يذهب إلى فدان أرام ، إلى بيت بتوئيل أبي رفقة ، ويأخذ له زوجة من هناك من بنات خاله لابان . وهكذا نجحت رفقة فى مخططها المنحاز ليعقوب
.

هل تبحث عن  م المسيح صلب المسيح فى تقرير بيلاطس البنطى ى

4 –
فى بيت إيل : خرج يعقوب من بئر سبع في طريقه إلى حاران ، وغابت الشمس وهو في الطريق ، فأخذ حجراً من المكان ووضعه تتحت رأسه ، ونام هناك .” ورأى حلماً ، وإذا سلم منصوبة على الأرض ورأسها يمس السماء ، وهوذا ملائكة الله صاعدة ونازلة عليها ، وهوذا الرب واقف عليها . فقال : أنا الرب إله إبراهيم أبيك وإله اسحق ، الأرض التي أنت مضطجع عليها ، أعطيها لك ولنسلك . ويكون نسلك كتراب الأرض ، وتمتد غرباً وشرقاً وشمالاً وجنوباً ، ويتبارك فيك وفى نسلك جميع قبائل الأرض . وها أنا معك وأحفظك حيثما تذهب ، وأدرك إلى هذه الأرض . لأنى لا أتركك حتى أفعل ما كلمتك به (تك 28: 10 – 15
).

ولما استيقظ من نومه ، أخذ الحجر الذي كان قد اتخذ منه وسادة له ، وأقامه عموداً وصب زيتاً على رأسه ، ودعا اسم ذلك المكان ” بيت إيل ” ( أى بيت الله ) . ونذر نذراً ، قائلاً : ” إن كان الله معى وحفظنى فى هذا الطريق … ورجعت بسلام إلى بيت أبى ، يكون الرب لي إلها … وكل ما تعطينى فإنى أعشره لك ( تك 28 : 16 – 22
).

5 –
فى حاران عند خاله لابان : عندما وصل يعقوب إلى حاران ، وجد بئراً عندها قطعان غنم رابطة فى انتظار تجمع الرعاة ، ليتعاونوا في رفع الحجر عن فم البئر لسقي أغنامهم . فسألهم عن خاله لابان ، فقالوا له إنهم يعرفونه ، وإن ابنته رارحيل ستأتى مع غنم أبيها . وبينما هو يتكلم معهم ، أتت راحيل ، فتقدم يعقوب ودحرج الحجر عن فم البئر وسقى غنم لابان خاله ، وقبَّل راحيل وأخبرها أنه ابن رفقة أخت أبيها . فركضت وأخبرت أباها ، فأسرع للقاء يعقوب ، وعانقه وقبله ، وأتى به إلى بيته ، فأقام عنده شهراً من الزمان ، اتفق بعده على أن يخدمه سبع سنين بابنته الصغرى راحيل . فخدم يعقوب براحيل سبع سنين وكانت في عينيه كأيام قليلة بسبب محبته لها ( تك 29 : 1 – 20
) .

وفي نهاية السنين السبع ، طلب من لابان أن يعطيه راحيل زوجه ، فصنع لابان وليمة ، وفي المساء أخذ ليئة وأتي بها إلى يعقوب ، وأعطاها أيضاً جاريتها زلفة . وفي الصباح اكتشف يعقوب أن خاله قد خدعه وأعطاه ليئة . ولما سأل خاله ،قال له إن الصغيرة لا تعطى قبل الكبيرة ، واتفق معه على أن يخدم سبع سنين أخرى ليعطيه راحيل زوجة ، وفعل يعقوب ذلك ، فأعطاه راحيل . وأحب يعقوب راحيل أكثر من ليئة
.

ويسجل الإصحاحان 29 و 30 من سفر التكوين مولد أبناء يعقوب ، ماعدا بنيامين الذي تعسرت راحيل في ولادته ، مما أدي إلى موتها عقب ولادته مباشرة ( تك 35 : 16 – 20) . ودفنها يعقوب فى طريق أفراته ( بيت لحم
) .

6 –
يعقوب يرعي غنم لابان بأجر منها : بعد أن ولدت راحيل يوسف ، أراد يعقوب أن يعود إلى كنعان ، فلم يشأ لابان أن يتركه يذهب لأن الرب قد باركه بسبب يعقوب ، فعرض عليه أن يعين أجرته ، فطلب يعقوب أن تكون أجرته : ” كل شاه رقطاء وبلقاء ، وكل شاه سوداء بين الخرفان ، وبلقاء ورقطاء بين المعزي وفصل يعقوب بين قطانه وقطعان خاله ( تك 30 : 22 – 36 ) وهكذا اغتني يعقوب واتسع كثيراً ،أصبح له ” غنم كثير وجوار وعبيد وجمال وحمـــير ” ( تك 30 : 43 ) ، مما جعل بني لابان ينقمون عليه هذا الغنى الذى صنعه مما كان لأبيهم ، كما وجد أن موقف لابان منه قد تغير
.

7 –
ارتحال يعقوب من حاران
:


وقال الرب ليعقوب : ارجع إلى أرض أبائك وإلى عشيرتك فأكون معك “( تك 31 : 3 ) ، فدعا يعقوب زوجتيه وعرض عليهما الأمر ، وكيف أن أباهما قد غير اجرته عشر مرات ، فوافقتاه على الارتحال ( تك 31 : 4 – 15
).


فقام يعقوب ، وحمَّل أولاده ونساءه على الجمال ، وساق كل مواشيه وجميع مقتناه ” منتهزاً فرصة انشغال لابان بجز غنمه . وسرقت راحيل أصنام أبيها ، لأن امتلاك يعقوب لها ، يجعل منه وارثاً لأبيها لابان حسب قوانين تلك البلاد في ذلك الزمن . فهرب يعقوب هو وكل ما كان له وعبر نهر الفرات نحو جبل جلعاد ( تك 31 : 17 – 20
) .

هل تبحث عن  الكتاب المقدس أخبار سارة عربية مشتركة عهد قديم سفر ملاخى 04

وفى اليوم الثالث ، علم لابان بهروب يعقوب ، فجمع رجاله وسعى وراء يعقوب مسيرة سبعة أيام ، فأدركه فى جبل جلعاد . وأتى الله إلى لابان فى حلم الليل وحذره من أن يكلم يعقوب بخير أو شر . ولما واجه لابان يعقوب ، عاتبه لأنه هرب دون أن يخبره ، وقال له إنه فى قدرة يده أن يصنع به شراً لولا أن إله أبيكم كلمنى البارحة قائلا احترز من أن تكلم يعقوب بخير أو شر … ولكن لماذا سرقت آلهتي ؟ ولم يكن يعقوب يعلم بما فعلته راحيل ، فقال يعقوب : ” الذي تجد آلهتك معه لا يعيش ” . وكانت راحيل قد خبأت الأصنام فى حداجة الجمل وجلســـت عليها . فلما فتش لابان لم يعثر عليها لأن راحيل اعتذرت لأبيها عن القيام لتوعكها . وهنا عاتب يعقوب خاله ، مذكراً له بخدمته له على مدى عشرين سنة . فاقترح عليه لابان عقد معاهدة بينهما . فأقام يعقوب رجمـــة من حجارة ، وأكلوا عليها ودعاها لابان ” يجر سهدوثا ” . أما يعقوب فدعاها ” جلعيد ” ومعنى كل منهما : ” رجمة الشهادة
” .

وفى الصباح التالى ، قبل لابان بنيه وبناته ، ورجع إلى مكانه ( تك 31 : 22 – 55
) .

ولما مضى يعقوب في طريقه لاقاه ملائكة الله ، فدعا اسم ذلك المكان ” محنايم ” ( أى معسكرين ) ( تك 32 : 1 و 2
).

وأرسل يعقوب رسلاً إلى أخيه عيسو ليخبروه بعودته . فعاد الرسل إليه قائلين له إن أخاه عيسو قادم ومعه أربع مئة رجل ، فخاف يعقوب وصلى طالباً من الله حمايته وأرسل قدامه هدية ضخمة من الماشية لاسترضاء عيسو . وفى تلك أخذ امرأتيه وجاريتيه وأولاده الأحد
عشر ، وعبر مخاضة يبوق ، وبقى يعقوب وحده ، ” وصارعه إنسان حتى طلوع الفجر ” ، وضربه على حق فخذه ، فانخلع حق فخذ يعقوب ، ومع ذلك لم يتركه إلا بعد أن باركـــه ، وقال له : ” لا يدعى أسمك في ما بعد يعقوب بل إسرائيل لأنك جاهدت مع الله والناس وقدرت … ودعا يعقوب اسم المكان ” فنيئيل ” ( أى : وجه الله ) لأنه رأي الله وجها لوجه وبخيت نفسه ( تك 32 : 3 – 31
) .

8 –
لقاؤه بعيسو
:

رأى يعقوب عيسو قادماً ومعه 4000 رجل ، فقسم يعقوب الأولاد على نسائه ، وواضعاً الجاريتين وأولادهما فى المقدمة ، ثم ليئة وأولادها ، ثم راحيل ويوسف أخيراً . ولكن ثبت أن عيسو كان كريماً ، إذ ” ركض عيسو للقائه وعانقه ووقع على عنقه وقبَّله ( تك 33 : 1 – 4 ) . ثم رجع عيسو إلى سعير ، أما يعقوب فارتحل إلى سكوت ومنها إلى شكيم حيث اشترى قطعة حقل من حمور أبى شكيم ، وأقام فيها مذبحاً دعاه ” إيل إله إسرائيل ” (تك 33 :17 – 20) . وهناك اغتصب شكيم بن حمور دينة ابنة ليعقوب ، مما أدى إلى خداع أولاد يعقوب لشكيم وقومه ، وقام شمعون ولاوي ابنا يعقوب ، وأخوا دينة ، بقتل كل ذكر فى شكيم وقتلا حمور وشكيم ابنه ، وهم متوجعون نتيجة عملية اتلختان التى اجروها بناء على كلام أولاد يعقوب لهم لكي يصاهروهم ، ونهبوا المدينة ( تك 34 : 1 – 31
) .

9 –
عودته إلى بيت إيل
:

وبناء على أمر الرب ، صعد يعقوب إلى بيت إيل ، بعد أن عزل الآلهة الغريبة ” وطمرها يعقوب تحت البطمة التى عند شكيم ” ( تك 35 : 4
) .

وفى طريقه إلى بيت إيل ، ماتت راحيل وهي تلد ابنها الثانى ، فسمته ” ابن أونى ” ( ابن حزنى ) ، ولكن يعقوب غيَّر الاسم إلى ” بنيامين ” ( ابن يدي اليمين ) . ودفن يعقوب راحيل في مكان بين أورشليم وبيت لحم ، يسمى الآن ” رامات راحيل ” وواصل يعقوب رحلته إلى حبرون ووجد أباه اسحق مازال على قيد الحياة ، إذ مات اسحق عن عمر 180 سنة ، ودفنه ابناه عيسو ويعقوب ( تك 35 : 16 – 29
) .

وتشغل قصة ” يوسف ” من يعقوب الأيثر عنده ، الإصحاحات 37 – 50 من سفر التلوين . وقد أظهر يعقوب إيثاره ليوسف بصورة واضحة ، مما جعل إخوته يحسدونه ، وفكروا فى قتله ، وبخاصة عندما قص عليهم أحلامه . وعندما أرسله أبوه ليفتقد سلامة إخوته ، أرادوا تنفيذ مؤامرتهم ، ولكن رأوبين أنقذه من أيديهم ، فطرحوه فى بئر لم يكن بها ماء . وعند مرور قافلة من التجار الإسماعيليين فى طريقهم إلى مصر ، اقترح يهوذا على إخوته أن يبيعوا يوسف لهم عبداً ، فباعوه بعشرين من الفضة ، واخذوا قميص يوسف وغمسوه في دم تيس ، وأحضروه إلى يعقوب قائلين له إنهم وجدوه فى طريقهم ، فتحقق يعقوب منه ، وقال : ” قميصا بنى وحش ردئ أكله ” ، ومزق يعقوب ثيابه وووضع مسحاً على حقويه وناح على ابنه أياماً كثيرة ، وأبى أن يتعزى ( تك 37 : 1 – 35
).

هل تبحث عن  م التاريخ مجامع الكنيسة مجامع مسكونية المجامع المسكونية والهرطقات 33

وعندما حدث جوع فى الأرض ، أرسل يعقوب أبناءه إلى مصر ليشتروا قمحاً ( تك 42 : 1 – 5 ) محتفظاً ببنيامين معه . فلما عاد أولاده ، قالوا له : إن الرجل سيد الأرض ( الذي لم يكن سوى يوسف ) احتفظ بشمعون رهينة ، وطلب أن يحضروا أخاهم بنيامين معهم في المرة التالية ( تك 42 : 29 – 34
) .

واشتدت المجاعة ، واضطر يعقوب أن يرسل أولاده مرة أخرى إلى مصر ليشتروا قمحاً ، وبعد تردد سمح لهم أن يأخذوا بنيامين معهم ، وأرسل معهـم هدية إلى ذلك الرجل ( تك 43 : 11 – 14
) .

10 –
نزوله إلى مصر
:

عاد إليه أولاده هذه المرة يحملون إليه بشرى أن يوسف حى ، وهو المتسلط على كل أرض مصر ، ويريد أن يذهب أبوه وكل عائلته إليه ، إلى مصر ( تك 45 : 21 – 28 ) . فذهب يعقوب أولا إلى بئر سبع وذبح ذبائح للــرب ( تك 46 : 1 ) ، فقال له الرب : لا تخف من النزول إلى مصر . وأكد له مرة أخرى المواعيد التى سبق أن أعطاها له من قبل . وكان عدد الذين نزلوا إلى مصر سبعين شخصاً بما فيهم ابنا يوسف ( تك 46 : 8 – 27
) .

وعندما وصل يعقوب إلى أرض جاسان ، جاء يوسف لاستقباله وكان لقاء سعيداً ( تك 46 : 28 – 30 ) . وأخبر يوسف فرعون بوصول أبيه وإخوته ( تك 47 : 1 ) ، وأخذ خمسة من إخوته ثم أخذ أباه لمقابلة فرعون . واستقر يعقوب وعائلته في أرض جاسان حيث أقام 71 سنة حتى بلغ من العمر 147 سنة ( تك 47 : 27 و 28
) .

11 –
بركته لأولاده ثم موته
:

لما أحس يعقوب بدنو أجله ، دعا يوسف وبارك أبنيه منسى وأفرايم . ثم استدعى يعقوب كل بنيه الاثني عشر وباركهم ( تك 49 ) وأوصاهم أن يدفنوه مع آبائه في مغارة المكفيلة في أرض كنعان ( تك 49 : 28 – 31 ) . ثم ” ضم رجليه إلى السرير وأسلم الروح ” ( تك 49 : 32 ) . وأمر يوسف عبيده الأطباء أن يحفظوا أباه كعادة قدماء المصريين ، فحفظوه على مدى أربعين يوماً . وبكى عليه المصريون 70 يوماً . ثم استأذن يوسف فرعون ليذهب ليدفن أباه فى أرض كنعان ، فأذن له فصعد يوسف وكل بنيه ،إخوته ،عبيد فرعون وشيوع أرض مصر مع مركبات وفرسان . فلما أتوا إلى بيدرأطاد في عبر الأردن ، عملوا مناحة عظيمة جدّاً لمدة سبعة أيام ( تك 50 : 7 – 13 ) ، ودفنه بنوه فى مغارة المكفيلة كما أوصاهم
.

ثم رجع يوسف إلى مصر هو وكل إخوته وجميع الذين صعدوا معه من مصر . وأكد يوسف لإخوته أنه لا يفكر فى الانتقام منهم قائلا : أنتم قصدتم لي شرّاً ، أما الله فقصد به خيراً ( تك 50 : 18 – 21
) .

12 –
استخدام اسم يعقوب للدلالة على الزمه الإسرائيلية
:

كرر الله ووعوده بخصوص أرض كنعان لإبراهيم وإسحق ويعقوب ، ولكن أصبحت الأمة تُعرف باسم ” يعقوب ” ( كما فى سفر العدد 24 : 5 و 19 ، تث 32 : 9 و مز 59 : 13 ، إش 10 : 21 ) . فاسم ى يععقوب ” يستخدم مرادفاً لاسم ” إسرائيل ” ( ارجع مثلا إلى سفر العدد 23 : 7 و تث 33 : 10 ، إش 14 : 1 ، 43 : 1 ) . كما يطلق اسم يعقوب ، بخاصة ، على مملكة إسرائيل الشمالية ( عا 7 : 2 و 5 ) . و ” ملك يعقوب ” ( إش 41 : 21 ) هو الله نفسه
.

 

 

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي