ناثان

 

اسم عبري معناه ” عطية” (الله ) ، وهو
:

(1)
ناثان أحد أبناء داود الأربعة الذين ولدتهم له بششوع (أو بششبع) بنت عميئيل ( 1 أخ 3 : 5 ، 14: 4، 2 صم 5 : 14) ، وذلك فى نحو 987 ق . م . ويبدو أن ناثان لم يكن له أي دور في الأحداث التي جرت فى أيام حكم أبيه داود ، وأخيه سليمان . ولعل زكريا النبي يشير إلى ناثان هذا فى نبوته ( زك 12 : 12) ويذكر اسمه فى سلسلة نسب مريم العذراء ( لو 3 : 31
).

(2)
ناثان النبي الذي عاش في أيام داود وسليمان ، ويذكر لأول مرة عندما استشاره داود الملك في أمر بناء بيت للرب ، ليوضع فيه ” تابوت العهد ” فقال له : ” افعل كل ما بقلبك لأن الله معك “. ولكن ” فى تلك الليلة كان كلام الرب إلى ناثان قائلاً : “اذهب وقل لعبدي داود : هكذا قال الرب : أ أنت تبني لي بيتاً لسكناي ، لأني لم أسكن في بيت منذ يوم أصعدت بني إسرائيل من مصر إلى هذا اليوم … الرب يخبرك أن الرب (هو الذي) يصنع لك بيتاً . متى كملت أيامك واضطجعت مع آبائك ، أقيم بعدك نسلك … واثبت مملكته . هو يبني بيتاً لاسمي، وأنا أثبت كرسي مملكته إلى الأبد . أنا أكون له أباً وهو يكون لي ابنــاً .. ” ( 2 صم 7 : 1 – 17
).

وبعد نحو سنة من ارتكاب داود خطيته مع بثشبع امرأة أوريا الحثي ومقتل زوجها ، أرسل الرب ناثان النبي إلى داود لتأنيبه ومواجهته بخطيته . ويبدو أن سبب إمهال الرب لداود هذه المدة هو ما ذكره داود فى المزمور الثانى والثلاثين ، ومن وصف معاناته لمحاولته كتمان خطيته . وقد بدأ ناثان حديثه مع داود بأن قص عليه قصة خيالية عن الرجل الغني الذي جاءه ضيف ، فعفا أن يأخذ من غنمه وبقره ليهئ للضيف ، واغتصب نعجة الرجل الفقير الذي لم يكن يمتلك من حطام الدنيا سواها . وقد رواها ناثان لداود بحنكة ، وكأنها قضية مقدمة لداود ليحكم فيها ، دون أن يشعر داود بأنه المعني بها . وكان حكم داود : “ حى هو الرب ، إنه يقتل الرجل الفاعل ذلك ، ويرد النعجة أربعة أضعاف ، لأنه فعل هذا الأمر ولأنه لم يشفق ” ( 2 صم 12 : 1 – 6
).

هل تبحث عن  تفسير الكتاب المقدس القس أنطونيوس فكرى عهد قديم سفر طوبيا 12

ولابد أنها كانت لطمة عنيفة لداود ، عندما واجهه ناثان بالقول : ” أنت هو الرجل ” وأنذره بعقاب الرب له ( 2 صم 12 : 7 – 15
).

وعند مولد سليمان ، أرسل الرب بيد ناثان النبي ودعا اسمه ” يديديا )” أي محبوب . ( لأن الرب أحبه ” ( 2 صم 12 : 24 – 25
).

وفي أواخر أيام داود ، وكان قد شاخ جداً ، حــــــاول ” أدونيا” ( الذي يبدو أنه كان أكبر أبناء داود الأحياء ) أن يجلس على عرش أبيه ، دون علم داود ، فدعا بعض كبار رجال بلاط أبيه إلى وليمة كبيرة أعدها احتفالاً بهذه المناسبة ، ” أما ناثان النبي ، ونباياهو والجبابرة وسليمان أخوه فلم يدعهم ” . فجاء ناثان النبي إلى بثشبع أم سليمان ، وأشار عليها أن تدخل إلى الملك داود وتذكِّره بوعده لها بأن سليمان ابنها يملك بعده . فدخلت بثشبع إلى الملك وبينما هي تتحدث إليه وتخبره بما فعله أدونيا ، دخل ناثان النبي ، وأيد كلام بثشبع . فدعا داود صادوق الكاهن وناثان النبي وبنايا بن يهوياداع ، وأمرهم أن ينزلوا بسليمان ابنه إلى جيحون ويمسحوه ملكاً على إسرائيل . ففعلوا كما أمرهم الملك ” وضربوا بالبوق ، وقال جميع الشعب : ليحي الملك سليمان ” (1 مل 1 :1 – 45
)

كما أن ناثان النبى عاون داود الملك في تنظيم فرق المغنين من اللاويين في بيت الرب ( 2 أخ 29: 25 ) وفي أيام سليمان الملك ،أصبح ابنه زابود كاهناً وصاحب الملك، كما كان ابنه “عزريـا هو” على الوكلاء ( 1 مل 4 : 5
) .

وقد كتب ناثان النبي “أمور داود الملك الأولى والأخيرة” ( 1أخ 29 : 29 ) ، كما كتب ” بقية ” أمور سليمان الأولى والأخيرة ” ( 2 أخ 9 : 29 ) ولكن هذا قد لا يعني أنه عاش بعد موت سليمان . ويوجد قبر باسمــــه في”حلحول” بالقرب من حبرون
.

هل تبحث عن  قاموس الكتاب المقدس معجم الكتاب المقدس ع عين رُوجَل ل

(3)
ناثان من صوبة في سورية ، وأبو يجآل أحد أبطال داود ( 2 صم 23 : 36 ) . وذلك فى نحو 984 ق.م. ويذكر في سفر أخبار الأيام بين أبطال داود : ” يوئيل أخو ناثان ” ( 1 أخ 11 : 38
) .

(4)
ناثان بن عتاي ، وأبو زاباد من نسل يرحمئيل من سبط يهوذا ( 1 أخ 2 : 63
) .

(5)
ناثان أحد رؤساء اليهود الذين أرسلهم عزرا إلى ” إدو “الرأس فى المكان المسمى ” كسفيا ” ليأتوا بخدام لبيت الرب ( عز 8 : 15 – 17 ) وذلك فى نحو 457 ق.م
.

(6)
ناثان أحد الذين تخلوا عن زوجاتهم الأجنبيات في عهد عزرا بعد العودة من السبي البابلي ( عز 10 : 39 ) ، ولعله هو نفسه المذكور فى البند السابق
.

 

 

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي