مجمع ليبرتينيين

 

وكان قوم من هذا المجمع بين من قاوموا استفانوس : ” فنهض قوم من المجمع الذي يقال له مجمع الليبرتينيين والقيروانيين والاسكندريين ومن الذين من كيليكيا واسيا يحاورون استفانوس ” ( أع 6 : 9
).

اولا : مجمع الليبرتينيين : كم مجمعا تتضمن هذه العبارة ؟ فان تحديد ذلك يساعدنا على معرفة من هم ” الليبرتينيين
” :

(1)    
ــ قد يكون المقصود مجمعا واحدا يضم كل الفئات المذكورة ( كما يرى كلفن ). وفي هذه الحالة يكون العدد كبيرا جدا، وليس ثمة رابطة واضحة تجمع بينهم. كما ان التقاليد اليهودية تقول انه كان يوجد 480 مجمعا في اورشليم
.

(2)     
ــ يرى البعض ان العبارة تفصل بين مجموعتين هما : ” مجمع الليبرتينيين والقيروانيين والاسكندريين “، ثم ” ومن الذين من كيليكيا واسيا ” فهؤلاء مجموعة اخرى او مجمعا اخر ( كما يرى هلتزمان واخرون). بينما يرى غيرهم ( الفورد ) ان تكرار اكلمة ” من ” لا يعني بالضرورة انهما مجمعان
.

(3)     
ــ يرى البعض الاخر ان العبارة تشمل ثلاثة مجامع : ” مجمع الليبرتينيين ” ثم ” مجمع القيروانيين والاسكندريين “، ثم مجمع ” الذين من كيليكيا واسيا “، ولا يوجد سبب لغوي يدعو إلي هذا التقسيم الثلاثي، ولكنهم يبنونه على تفسير كلمة ” الليبرتينيين ” فقد كان هناك ” ليبرتينيين ” أي متحررين افريقيين واسيويين
.

(4)     
ــ يرى اخرون ان كل جماعة من الجماعات المذكورة كان لها مجمعها الخاص، مستندين في ذلك إلي ضخامة اعداد العابدين وتفرق اصولهم وارتباطاتهم. ويرجح هذا الراي صخامة عدد المجامع التي كانت في اورشليم وقتئذ ( 480 مجمعا كما سبق القول
).

ثانيا ــ معنى الليبرتينيين
:

هل تبحث عن  الكتاب المقدس أخبار سارة عربية مشتركة عهد قديم سفر إشعياء 48

(I) 
ــ كلمة ” الليبرتينيين ” تعنى المتحررين، أي الذين كانوا عبيدا ثم تحرروا، او انهم كانوا من نسل اولئك العبيد المتحررين، وباي معنى كانوا ” متحررين ” ؟ هناك جملة افتراضات
: –

(
ب) ــ انهم تحرروا من عبودية يهودية ( ليتفوت
).

(
جـ) ــ انهم ” طليانيون ” تحرروا واعتنقوا اليهودية وصاروا ” دخلاء
“.

(
د) ــ انهم كانوا عبيدا للرومان وحرروهم ( فم الذهب )، أي انهم كانوا ذرية عبيد من اليهود في روما وتحرروا، ثم طردهم طيباريوس قيصر.ففى سنة 63 ق.م. اسر بومبي عددا من اليهود واخذهم معه إلي روما، ثم حررهم اسيادهم، فكونوا مستعمرة على شواطىء نهر التيير ( فيلو ). ويقول تاسيتوس المؤرخ الروماني ان مجلس شيوخ روما قرر ( في 19 م ) نقل عدد من اليهود المتحررين ( الليبرتينيين ) إلي سردينيا، وان يغادر الباقون ايطاليا، الا اذا تخلوا ــ قبل موعد محدد ــ عن عوائدهم البغيضة. ولا شك ان كثيرين منهم لجاوا إلي اورشليم وبنوا فيها مجمعا لهم
.

(2)
ــ انهم جماعة من الافريقيين، فكان هناك مجمعان، احدهما للاسيويين، والثاني كان به رجال من مدينتين افريقيتين ( القيروان والاسكندرية ). وهناك بعض الافتراضات الاخرى
:

(
أ) ــ انهم كانوا من سكان ليبرتوم، احدى المدن الافريقية، وقد كان احد اساقفتها عضوا في مجمع قرطجنة في 411م
.

(
ب) ــ يقول البعض ان المقصود ” بالليبرتينيين ” هم ” الليبيون ” كما جاءت في الترجمات الارمينية وبخاصة انه كان من الحاضرين في اورشليم في يوم الخمسين، البعض من ” نواحي ليبية التي نحو القيروان ” ( أع 2 : 10
).

ولكن الارجح هو انهم كانوا من اليهود الذين اسرهم بومبي وطردهم طيباريوس من روما، فلجاوا إلي اروشليم حيث بنوا لهم مجمعا خاصا بهم
.

هل تبحث عن  قاموس الكتاب المقدس معجم الكتاب المقدس ى ياحلئيل ل

 

 

 

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي