مكتبة نينوي

 

أعظم ما أسفرت عنه هذه الكشوف الأثرية في نينوى هو قصر الملك سنحاريب ( 765 – 681 ق. م. ) ، ملك أشور الذي أولى مدينة نينوى اهتماماً كبيراً لتجميلها ، وأقام فيها قصراً في الطرف الشمالي الغربي من ” تل كيونجيك ” الذي يرتفع نحو 90 قدماً ، وقد كشف عنه أولاً ” ليارد ” فى 1849 – 1851 ، وكان به قاعتان كبيرتان تبلغ مساحة كل منهما نحو 7000 قدم مربع ، تحيط بهما أسوار يبلغ طولها نحو 9000 مقدم . مزدانة بصور وكتابات عن أعمال الملك ، ويحرس مداخلهما ثيران مجنحة وتماثيل لأبي الهول يبلغ وزن الواحد منها نحو 30 طنا . كما أنشأ سنحاريب قناة مائية طولها نحو ثلاثين ميلاً لنقل الماء إلى المدينة
.

ومع أنه لم يكتشف معبد ” لنسروخ ” إله سنحاريب ، والذي فيه اغتاله ابناه ( 2 مل 19 : 37 ) ، فقد كُشف عن معبد ” نبو ” الذى يرجع إلى عصره ، ووجد به نحو 1000 لوح طيني مكتوب عليها بالخط المسماري ، تكوِّن من مكتبة ملكية
.

ثم أسفر التنقيب عن كشف مكتبة أعظم ، جيدة الترتيب في الركن الشمالي الشرقي من التل ، حيث كان الملك أشور بانيبال ( 669 – 631 ق. م. ) قد احتفظ بنحو 100000 لوح قام كتبته بجمعها أو نسخها من مصادر قديمة عديدة . وكان اكتشاف هذه المكتبة في القرن التاسع عشر ، الدافع القوي لدراسة الكتابات المسمارية وحل رموزها ، وقد نشر معظم ما سُجل على هذه الألواح المحفوظة بالمتحف البريطاني ، بعد ترجمتها . ومن أهم ما تحويه سبعة ألواح تسجل القصة البابلية عن الخليقة وأثنا عشر لوحا تسجل ملحمة ” جلجامشى ” ، وهى القصة البابلية عن الطوفان
.

هل تبحث عن  مريم العذراء أقوال الآباء عن مريم العذراء أكليمنضس السكندرى ى

 

 

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي