سُــمًّ

 

السم هو أي مادة تُحدث عند ملامستها للجسم أو امتصاصها فيه ، ضرراً به . وتدخل السموم عادة إلى الجسم عن طريق القناة الهضمية ، أو بحقنها فى الجسم . والكلمة فى العبرية هى “حمة” ومعناها “حرارة” ، ولعل ذلك لما يسببه السم من سخونة متى سرى فى الجسم . وقليلاً ما نقرأ فى الكتاب المقدس عن دخول السم عن طريق الفم . وعندما وصل الشعب فى البرية إلى مارة “ولم يقدروا أن يشربوا ماء من ماء مارة لأنه مّر” فطرح موسي الشجرة التى أراه أياها الرب فى الماء “صار الماء عذباً” (خر 15 : 22-25
).

ونقرأ فى سفر الملوك الثاني عن قصة القثاء البري الذي وضعوه فى قدر السليقة لبني الأنبياء ، و “فيما هم يأكلون من السليقة صرخوا وقالوا : “فى القدر موت يا رجل الله” ، فألقى أليشع قدرًا من الدقيق فى القدر فزال أثر السم (2مل 4 : 38-41
).

كما نقرأ فى الأصحاح الخامس من سفر العدد عن “ماء اللعنة المر” الذي كان يستخدمه الكاهن لتبرئه أو إدانة المرأة التى يتهمها زوجها بالخيانة (عد 5 : 11-31
).

وأغلب الإشارات – فى الكتاب المقدس – إلى السم ، هى اشارات إلى سم الحيات والثعابين والأفاعي والعقارب (عد 21 : 6 ، تث 8 : 15 ، 32 ، 24و 33 ، مز 58 : 4 ، مز 140 : 3) . ويقول صوفر النعماتي لأيوب إن الشرير “سم الأصلال يرضع” (أي 20 : 16
).

وهناك إشارات إلى السهام والحراب التى كانوا يمسحون أطرافها بالسم لتكون أكثر فتكاً (أيوب 6 : 4) . وكلام الشرير أشبه بسم الأفعى (مز 58 : 4) ، فقد “سنوا ألسنتهم كحية ، حمة الأفعوان تحت شفاههم” (مز 140 : 3) ، وهو ما اقبسه الرسول بولس فى رسالته إلى الكنيسة فى رومية بالقول “سم الأصلال تحت شفاههم” (رو 3 : 13) . كما يقول يعقوب أيضاً إن “اللسان شر لا يضبط مملوء سماً مميتاً” (يع 3 : 8
).

 

 

 

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي