يوناثان

 

اسم عبري معناه “الرب أعطى”، وهو
:

(1)
يوناثان الأبن الأكبر لشاول الملك، وكان الوارث المنتظر للعرش
:

(i)
نجاحة العسكرى: لقد أثبت يوناثان جدارته فى خدمة أبيه. فأول ما يرد ذكره، نراه فائتا على رأس ألف من الجنود في جبعة بنيامين بينما كان أبوه على رأس الفين من المقاتلين فى مخماس (1صمم 13: 2). وقد بادر يوناثان بالعمل بان ضرب نصب الفلسطينيين فى جبع (1صمم13: 3)، فأخذ الفلسطينيين على غرة، مما أثار غضبهم، فحشدوا قواتهم لمحاربة إسرائيل (1صمم13: 5)، “فأجتمع الشعب وراء شاول إلى الجلجال” (1صمم13: 4). ولكن غالبية الشعب اختبأوا فى المغاير والفياض والكهوف والآبار، وهرب البعض إلى ما وراء الأردن (1صمم13: 7.6)؛ مما أضطر معه شاول إلى الرجوع من مخماش، فكانت قوات شاول جميعها فى جبع. وعندها قرر يوناثان وحامل سلاحه أن يختبروا دفاعات الفلسطينيين (1صمم 14: 1)، ولا يذكر الكتاب كم من الوقت مضى بدون قتال، ولكن شاول ظل سبعة أيام فى انتظار مجئ صموئيل (13: 8). وأرسل الفلسطينيون ثلاث جماعات من الغزاة إلى الشمال والغرب والشرق. ولعل ذلك كان لازعاج أسباط بني إسرائيل، وتشتيت قوات شاول قبل أن يستعد تماماً للمواجهة (1صمم 13: 18.17). فعبر يوناثان وادياً عميقاً بين سن صخرة بوصيص وسن صخرة سنة، ما بين مخماش وجبع (1صمم14: 5.4)، وتأكد يوناثان من دعوة خفظه الفلسطينيين له بالتقدم إليهم، فهجم على معسكر الفلسطينيين وقتل نحو عشرين رجلاً منهم (1صمم 14: 8-14). وقد نبه الاضطراب الذى حدث بمعسكر الفلسطينيين شاول وقواته التى كانت تتكون من ستمائة رجل، وانضم إليهم العبرانيون الذين كانوا أسرى مع الفلسطينيين، وكذلك جميع رجال إسرائيل الذين كانوا قد اختبأوا فى جبل افرايم، وهجم الجميع على الفلسطينيين، فهربوا أمامهم. “مخلص الرب إسرائيل فى ذلك اليوم” (1صمم 14: 23
).

وفى أثناء القتال، حلف شاول الشعب ألا يأكل أحد منهم شيئاً إلى المساء حتى ينتقم من أعدائه (1صمم 14: 24)، ولم يكن يوناثان يعلم بهذا القسم، فأكل شيئاَ من العسل وجده فى طريقه (1صمم14: 27
).

هل تبحث عن  قاموس الكتاب المقدس معجم الكتاب المقدس م مالك 2

واكتشفت خطية يوناثان، وأراد أبوه أن يقتله تنفيذاً للحلف، ولكن الشعب افتداه (1صمم14: 45
).

(ii)
صداقته لداود: مع أن شاول ظل فى حروب متواصلة مع موآب وعمون وأدوم وملوك صوبة والفلسطينيين، فإنه لا يذكر شئاً آخر عن أعمال يوناثان الحربية،إلى أن قتل مع أبيه وأخويه أبيناداب وملكيشوع، في موقعه جبل جلبوع (1صمم 31: 1-4). ولكن بدت أصالة يوناثان فى مجال آخر، مجال الصراع على السلطة بين أبيه شاول وداود. فقد تقابل يوناثان مع داود بعد نجاح داود في قتل جليات، وأحبه كنفسه (1صمم 18:1). ولقد بلغت صداقته لداود ذروة لم تبلغها صداقة أخرى، ولم يكن فى ذلك أى مكسب له، بل بالحرى خسارة كل شئ. ويسجل الكتاب ثلاثة عهود قطعها الاثنان معاً: ففى أول مقابلة قطع يوناثان عهداً مع داود لأنه أحبه كنفسه، وخلع جبته وأعطاها لداود مع ثيابه وسيفه وقوسه ومنطقته (1صمم 18: 4.3). ثم عندما اشتد العداء بين شاول وداود بسبب نجاح داود حربياً وتزايد شهرته، تدخل يوناثان واقتنع أباه بسلامة موقف داود، فسمع شاول ليوناثان وحلف أنه لن يقتل داود (1 صمم 19: 1-6). ولكن ثبت أن شاول لم يكن مخلصاً فى وعده بعدم قتل داود، اذ انتهز فرصة وجود داود أمامه، وحاول أن يطعنه بالرمح، لكنه فر من أمامه ونجا. وهكذا عرف يوناثان حقيقة نية شاول أبيه من نحو داود، وقطع عهداً مرة ثانية مع داود (1صمم 20: 14-17) وقد حفظ داود هذا العهد (أرجع إلى 2صمم9
).

ولما بدأ شاول في مطاردة داود في برية زيف، ذهب يوناثان إليه فى البرية، وشدد يده بالله قائلاً له : إنه لابد أن يملك على إسرائيل ويكون هو ثانياً له، وقطع كلاهما عهداً لثالث مرة أمام الرب (1صمم23: 15-18
).

هل تبحث عن  تفسير الكتاب المقدس تفاسير أخرى عهد جديد رسالة يوحنا الرسول الثالثة وليم كيلى 00

(iii)
مقتل يوناثان: ظل يوناثان- رغم وضعه الحرج بالنسبة لأبيه – وفيا لداود، إلى أن سقط قتيلاً مع أبيه وأخويه في موقعه جبل جلبوع. وقد قام سكان يابيش جلعاد يأخذ اجساد شاول وبنيه الثلاثة، إلى سور بيت شان، وجاءوا بها إلى يابيش ودفنوها تحت الأثلة في يابيش (1صمم 31: 11-13). وبعد ذلك نقل داود عظام شاول ويوناثان، ودفنها في قبر قيس فى صيلع في أرض بنيامين (2صمم 21: 12-14
).

(iv)
ذريته: لم يترك يوناثان وراءه سوى ابن واحد هو “مفيبوشت” (2صمم 4:4) أو مر يبعل” (1 أح 8: 34)، واختين هما : ميرب وميكال (1صمم 14: 9)، وأخ واحد هو “إشبوشث” (2صمم 2: 8) أو “أشيعل” (1 أخ 8: 33)- وقد أحسن داود إلى مفيبوشت من أجل يوناثان أبيه (يمكن الرجوع إلى “مفيبوشتا
“.

(2)
يوناثان بن أبيثار الكاهن (2صمم 15: 27). وقد قام هو وأخميص بن صادوق الكاهن، بنقل أخبار أبشالوم إلى داود، فقد انتظر الشابان في عين جدى (2صمم 17:17) لتأتى إليها الجارية بأخبار ابشالوم حتى ينقلاها إلى داود فى معابر الأردن. وعندما أعلن أدوينا نفسه ملكاً خلفاً لأبيه داود، جاء يوناثان لأدونيا والمختلفين معه بأن “سيدنا الملك داود قد ملك سليمان (1مل1: 42-45
).

(3)
يوناثان بن شمعي أخى داود: (2صمم 21: 21) أو يهوناثان بن شمعا (1 أخ20: 7) الذي قتل جباراً من جت، من أولاد رافا،/ كان أغش (له ستة أصابع فى كل يد وفى كل رجل
).

(4)
يوناثان من بني ياش: (2صمم 23:32)، وأحد أبطال داود الثلاثين
.

(5)
يوناثان أحد ابنى ياداع: أخى شماي، وأخو بثر، وأبو فالت وزازا، وهو من بني يرحمئيل بكر حصرون (1 أخ 2: 25-33
).

(6)
يوناثان الكاتب: فى زمن صدقيا الملك. وقد وضع الرؤساء إرميا لنبي في بيت السجن في بيت يوناثان الكاتب، لأنهم جعلوه بيت السجن (إرميا 37: 20.15، 38: 26
).

هل تبحث عن  قاموس الكتاب المقدس معجم الكتاب المقدس أ أرساكيس س

(7)
يوناثان بن فاريح: أحد رؤساء الجيوش، الذى جاء مع أخيه يوحانان وآخرين، إلى المصفاة، إلى جدليا بن اخيقام الذي أقامه ملك بابل والياً على يهوذا، بعد سقوط أورشليم في 586 ق.م. (ارميا 8:40). ولا يذكر اسم يوناثان مع يوحانان (في 2مل 25: 23) وكذلك لا يذكر فى السبعينية، مما يرى معه بعض المفسرين أن يوناثان ويوحانان اسمان لشخص واحد
.

(8)
يوناثان من بني عادين، وأبو عابد الذى كان على رأس خمسين من الذكور، عادوا من السبي البابلي فى أيام ارتحشتا الملك مع عذرا الكاتب (عز 6:8
).

(9)
يوناثان بن عسائيل، الذى قام مع يخزيا بن تقوة على حصر من تزوجوا بنساء غريبة، بعد العودة من السبي البابلي، بناء على أمر عذرا الكاتب (عز 10: 15
).

(10)
يوناثان بن يويادع وابو يدوع (الذى كان رئيساً للكهنة فى أيام الاسكندر الأكبر كما يذكر يوسفوس المؤرخ اليهودى)، ويسمى يوناثان هذا أيضاً يوحانان (نح 12: 12.11
).

(11)
يوناثان من نسل مكيلو، وكان كاهنا فى أيام يوياقيم رئيس الكهنة (نح 14:12
).

(12)
يوناثان بن شمعيا، من بنى آساف، وأبو زكريا الكاهن الذى أشترك فى الضرب بالأبواق عند تدشين سور أورشليم في أيام نحميا (نح 35:12
).

(
الرجا الرجوع أيضاً إلى “يهوذا

(13)
يوناثان الملقب بأفوس، أحد أبناء متتيا، وأخو يهوذا المكابي (1مك 2: 5). وقد خلف أخاه يهوذا فى احرب ضد السلوفيين. ومع أنه لم يكن قائداً حربياً محنكا مثل أخيه يهوذا رؤساء يهوذا خلفاً لأخيه
.

(14)
يوناثان بن أبشالوم، الذى وجهه سمعان المكابى إلى يافا فى عدد واف من الجيش، فطرد الذين كانوا فيها وأقام هناك (1مك 13: 11
).

(15)
يوناثان الكاهن الذى قاد الصلوات عند تدشين الهيكل فى عهد المكابين (2مك2: 23
).

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي