عزيقة

 

كلمة عبرية يرجح أن معناها ” أرض معزوقة ” . وهي مدينة فلسطينية يمتد تاريخها إلى ما قبل 1300 ق . م . وحتى العصر البيزنطي
.

وكانت عزيقة مدينة حصينة في وادي ايَّلون ، يرجح أن موقعها حالياً هو تل زكريا ، وهو تل مثلث الشكل طوله نحو 1.000 قدم وعرضه نحو 500 قدم ، ويرتفع نحو 350 قدماً فوق أرض وادي البطم ( وادي السنط الآن ) . وكانت تقع على بعد نحو ثلاثة أميال الى الشمال العربي من سوكوه ، ونحو تسعة أميال إلى الشمال من بيت جبرين ، ونحو خمسة عشر ميلاً على الشمال الغربي من حبرون
.

ويوجد على أعلى التل بقايا سور وأبراج من الحصون القديمة . وقد تكون مدينة عزيقة البيزنطية هي ” خرابة العلامي ” التي تقع إلى الشرق تماماً من التل . وقد قام فريدريك بلس
( F. J. Bliss  )
، وماكالستر
R.A.S  ) ( Macalister 
بالتنقيب في هذا الموقع في 1898 / 1899 لحساب ” صندوق استكشاف فلسطين
” .

وعندما هزم يشوع الأموريين بقيادة أدوني صادق ملك أورشليم ، طارد فلولهم إلى عزيقة وإلى مقيدة ( يش 10 : 10 و 11 ) ، وكانت عزيقة تقع في السهل ( يش 15 : 35 ) . كما كانت نقطة تجمع الفلسطينين في حربهم ضد إسرائيل في أيام شاول الملك . وفي ذلك الوقت ، قتل داود جليات جبار الفلسطينين ( 1 صم 17 : 1
) .

وبعد انقسام المملكة في عهد رحبعام ، قام رحبعام بتحصين عدة مدن منها عزيقة ، وجعل فيها قواداً وخزائن مأكل وزيت وخمر ، وأتراساً ورماحاً ” ، ربما بسبب غزوة شيشق ( حوالي 918 ق . م – 2 أخ 11 : 9 – 12 ) . ولعل هذه التحصينات هي التي تُرى أطلالها الآن
.

هل تبحث عن  الكتاب المقدس تشكيل فاندايك وسميث عهد قديم سفر أخبار الأيام الثانى 22

كما أن عزيقة ولخيش كانتا آخر ما وقع من حصون في يد نبوخذ نصر ملك بابل حوالي 588 ق . م . ( إرميا 34 : 7 ) . وفي الرسالة الرابعة من رسائل لخيش ، يكتب هوشعيا – الذي كان على رأس حامية تعسكر إلى الشمال من لخيش – إلى رئيسه يوآش في لخيش نفسها ، أنه لم يعد في استطاعته رؤية الدخان المتصاعد من عزيقة ( الواقعة إلى شماله ) . والأرجح أن هذا كان يعني سقوط عزيقة في يد الغزاة
.

وبعد العودة من السبي البابلي ، كانت عزيقة وقراها ، إحدى المدن التي سكنها العائدون من السبي ( نح 11 : 30
) .

ويرى بعض العلماء أن نبوة إشعياء النبي عن كشف ” ستر يهوذا ” ( إش 22 : 8 ) إنما تشير إلى سقوط حصن عزيقة في يد الغزاة
.

وتشمل أطلال تل زكريا أبراجاً وسوراً – لعله سور القلعة – وسلسلة من الغرف تحت سطح الأرض وممرات ، ربما كانت تستخدم كمخابئ أو مخازن للمؤن في زمن الحرب . كما وُجد عدد من الأواني من الخزف المزجج ( السيراميك ) من عهد ملوك إسرائيل ، منقوش عليها ” للملك
” .

 

 

 

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي