نجم في المشرق

 

هو النجم الذي ظهر للمجوس فى المشرق ، فجاءوا إلى أورشليم ” قائلين : أين هو المولود ملك اليهود ، فإننا رأينا نجمه في المشرق وأتينا لنسجد له ؟ فلما سمع هيرودس الملك اضطرب وجميع أورشليم معه . فجمع كل رؤساء الكهنة وكتبة الشعب وسألهم : أين يولد المسيح ؟ فقالوا له : في بيت لحم اليهودية ” . ” فدعا هيرودس المجوس سرّاً ، وتحقق منهم زمان النجم الذي ظهر ثم أوصاهم أن يعودوا إليه ليخبروه بما يجدونه . وفي ذهابهم إلى بيت لحم ” إذا النجم الذي رأوه في المشرق يتقدمهم حتى جاء ووقف فوق حيث كان الصبي . فلما رأوا النجم فرحوا فرحاً عظيماً ” ( مت 2 : 1 – 10
).

وظهر رد الفعل المباشر من هيرودس لسؤال المجوس، في استدعاء رؤساء الكهنة والكتبة لمعرفة ما تنبأ به العهد القديم عن الملك الموعود ، مما يدل – بدون شك – على أن العهد القديم كان المصدر الذي استقى منه المجوس معلوماتهم . ويذكر البشير متى جزءاً من نبوة ميخا ، هو الذي ذكره رؤساء الكهنة والكتبة لهيرودس دون أن يذكر نبوة بلعام بن بعور ( عد 24 : 17
) .

والرأى الشائع هو أن تلك الظاهرة كانت نوراً خارقاً للعادة ، أشبه بنجم ، ظهر فى بلاد بعيدة فى الشرق من أورشليم ، لرجال كانوا خبيرين بدراسة الظواهر الفلكية ، وقد دفعهم ذلك النجم إلى الذهاب إلى أورشليم لرؤية الملك المولود
.

وفى القرن السابع عشر ، قال جوهانس كبلر إن انفجار نجم بعيد كان يمكن أن ينبثق عنه نور غير عادى . وكان القدماء ينبهرون برؤية المذنبات ، وقد شوهد ” مذنب هالى ” فى 240 ق.م. وبحساب دورته كل 77 سنة ، يكون قد ظهر في عام 12 / 11 ق.م. وهو تاريخ سابق لميلاد المسيح . علاوة على ذلك كان ظهور المذنبات فى العالم القديم ، يرتبط بحدوث كوارث . كما أن بعض العلماء يظنون أن ذلك النجم كان نتيجة اقتران كوكب المشتري بكوكب زحل ، ولكن كل هذه ما هي إلا محاولات لاستبعاد الجانب المعجزي فى الموضوع ، وهو الأمر الواضح في ظهور النجم للمجوس مرة أخرى بعد مغادرتهم لأورشليم ، ووقوفه فوق المنزل الذي كان به الصبي يسوع وأمه ، مما جعل المجــوس يفرحون فرحاً عظيما جداً ( مت 2 : 9 و 10
) .

هل تبحث عن  تفسير الكتاب المقدس القمص تادرس يعقوب عهد قديم سفر عزرا 00

 

 

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي