سِلُّ – سلة – سلال

 

السلة وعاء يصنع من شقاق القصب أو أغصان الشجر أو الحلفاء أو ألياف النخيل وسعفه ، تجمع فيه الفاكهة والحاصلات الزراعية وغيرها ، وفيه أيضاً تُحفظ وتُنقل . وكان لبعضها أيادِ ، كما كان لبعضها أغطية من نفس مادتها
.

(I) 
فى العهد القديم
:

هناك أربع كلمات عبرية تترجم إلى سل أو سلة
:

(1)   “
دود” : والأرجح أنها كانت تطلق على كل أنواع السلال ، فكان يستخدمها بنو إسرائيل فى مصر لحمل الطين والطوب ، حتى أصبحت رمزاً لعبوديتهم ، فيقول المرنم : “أبعدت من الحمل كتفه . يداه تحولتا عن السل” (مز 81 : 6) . ولاشك أنها كانت سلالاً كبيرة متينة . وبعد أن قتل أهل السامرة بني آخاب السبعين ، “وضعوا رؤوسهم فى سلال وأرسلوها إليه (ياهو) إلى يزرعيل” (2مل 10 : 7) . وتستخدم نفس الكلمة العبرية للسلتين اللتين أراهما الرب لإرميا ، وفى إحداهما تين جيد جداً ، و “فى السلة الأخرى تين ردئ جداً لا يؤكل من رداءته” (إرميا 24 : 1و 2) . ومما يدل على أنها كانت تستخدم للدلالة على مختلف أنواع السلال أو الأوعية ، أنها هى المترجمة إلى “مرجل” (1صم 2 : 14 ، أيوب 41 : 20) ، وإلى “قدر” (2أخ 35 : 13
).

(2)   “
تينا” : ويبدو أنها كانت تُطلق على السلال الكبيرة العميقة التي كانت تُنقل فيها أو تُحفظ فيها الحبوب والفواكه والحاصلات الزراعية وغيرها (تث 28 : 5و 17) وفيها كانت تحمل الباكورات إلى المقدس (تث 26 : 2و 4
).

(3)   “
سل” : وهى أكثر الكلمات العبرية استخداماً فى هذا المعنى فى العهد القديم ، وهى الكلمة التي تُستخدم للدلالة علي السلال التي كان يستخدمها رئيس الخبازين فى قصر فرعون لحمل الطعام لفرعون (تك 40 : 16و 17و 18) . ويبدو أنها كانت أشبه بالطبق ، وكانت توضع فيها تقدمه الدقيق عند تقديس الكهنة (خر 29 : 3و 23و 32 ، لا 8 : 2و 26و 31). وكذلك فى تقدمه النذير يوم اكتمال انتذاره (عد 6 : 15و 17و 19) . وقد وضع جدعون لحم جدي المعزى الذي قدمه ذبيحة للرب فى سل (قض 6 : 19) . وتستخدم نفس الكلمة العبرية عن سلال القطاف (إرميا 6 : 9
).

(4)   “
كلوب” : وتستخدم للدلالة على سلة القطاف فى نبوة عاموس (عا 1 : 1و 2) . ويبدو أنها كانت أشبه بالقفص حيث أنها تُترجم إلى “قفص” (إرميا 5 : 27
).

(II) 
فى العهد الجديد
:

والكلمة اليونانية المترجمة إلى “سل” و “سلال” فى العهد الجديد هى “سبيريس
” (Spuris) (
انظر مت 15 : 37 ، 16 : 10 ، مرقس 8 : 8و 20) . وهناك كلمة أخرى هى “كوفينوس
” (Kophinos)
وتترجم “قفة” (مت 14 : 20 ، 16 : 9 ، مرقس 6 : 43 ،8 : 19 ، لو 9 : 17 ، يو 6 : 13). ونلاحظ أن كلمة “سل وسلال” تستخدم فيما يتعلق بمعجزة اشباع الخمسة الآلاف . ويبدو أن “السلة” كانت أكبر من “القفة” ، فقد أُنزل الرسول بولس من أعلى سور دمشق فى “سل” (سبيريس – أع 9 : 25). ويقول فى رسالته الثانية إلى الكنيسة فى كورنثوس : إنه تدلى “من طاقة فى زنبيل من السور” (2كو 11 : 33
).

 

 

 

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي