عهد جديد

 

       
هذا هو العهد الذي به ثبت الله علاقة جديدة بينه وبين شعبه (إرميا 31 : 31-34). كما أن عبارة ” العهد الجديد ” تشير إلى كتاب ” العهد الجديد ” الذي يحتوي على سبعة وعشرين سفراً. ولكننا هنا سنقصر كلامنا على ” العهد الجديد ” بين الله وشعبه
.

(
أ ) تعريفه : عندما تنبأ إرميا عنه سماه ” عهداً جديداً (إرميا 31 : 31)، لأنه يعتبر جديداً بالنسبة للعهد الأول أو القديم مع إسرائيل، أي عهد الشريعة الذي أعطاهم الله إياه على يد موسى. ونجد المقابلة بين العهدين في الرسالة إلى العبرانيين (عب 8 : 6-13
).

(
ب) مضمون هذا العهد
:

(1) 
يأتي هذا العهد الجديد بعلاقة نعمة غير مشروطة بين الله ” وبيت إسرائيل وبيت يهوذا “. وواضح جداً أنه يشير إلى المستقبل، حيث يقول : ” ها أيام تأتي يقول الرب، وأقطع … لأنهم كلهم سيعرفونني … لأني أصفح عن إثمهم، ولا أذكر خطيتهم بعد ” (إرميا 31 : 31-34
).

(2) 
يأتي بالتجديد إذ يعطيهم ” قلباً جديداً وروحاً جديداً (خر 36 : 26
).

(3) 
يأتي الإنسان إلى رضى الله وبركته (هو 2 : 19 و 20
).

(4) 
يتضمن غفران الخطية (إرميا 31 : 34 ب
).

(5) 
من نتائجه، سكنى الروح القدس في المؤمن لإرشاده وتعليمه (إرميا 31 : 33، مع حز 36 : 27
).

(6) 
يجعل من الشعب القديم رأساً للأمم (إرميا 31 : 38-40، مع تث 28 : 13
).

(
جـ) أساس العهد : إن أساس كل من بركات هذا العهد هو دم المسيح. وفي العلىة، في الليلة التي أسلم فيها، قال المسيح لتلاميذه : ” هذا هو دمي الذي للعهد الجديد، الذي يسفك من أجل كثيرىن لمغفرة الخطايا ” (مت 26 : 28). ولاشك في أن أفكار التلاميذ، رجعت – عند سماعهم ذلك – إلى ما جاء بنبوة إرميا عن ” العهد الجديد

هل تبحث عن  الكتاب المقدس يسوعية كاثوليكية عهد قديم سفر عوبديا 01

(
د ) لمن العهد : لاشك إطلاقاً في أن إعلان العهد القديم لهذا ” العهد الجديد ” إنما يربط هذا العهد بالشعب القديم فهو يقول بكل وضوح : ” وأقطع مع بيت إسرائيل وبيت يهوذا عهداً جديداً ” (إرميا 31 : 31). ونجد تأييداً لهذا في مواضع كثيرة (انظر مثلاً – إش 59 : 20 و 21، 61 : 8 و 9، إرميا 32 : 37-40، 50 : 4 و5، حز 16 : 60-63، 34 : 25 و 26، 37 : 21-28)، ولكن لنا نحن مؤمني العهد الجديد بالرب يسوع المسيح، ” عـهداً أعظم ” (عب 8 : 6)، وصرنا ” خدام عهد جديد ” (2 كو 3 : 6)، لأنه لا يوجد أساس لخلاص أي إنسان إلا بدم العهد لأن ” دم يسوع المسيح ابنه (ابن الله) يطهرنا من كل خطية ” (1 يو 1 : 7)، لأنه ” بدم نفسه دخل مرة واحدة إلى الأقداس فوجد فداء أبدياً ” (عب 9 : 12). فدم المسيح ” الذي بروح أزلي قدم نفسه لله بلا عيب، يطهر ضمائركم من أعمال ميته لتخدموا الله الحي ” (عب 9 : 14). كما يقول لمؤمني العهد الجديد : ” بل قد أتيتم إلى جبل صهيون، وإلى مدينة الله الحي … إلى وسيط العهد الجديد يسوع، وإلى دم رش يتكلم أفضل من هابيل ” (عب 12 : 22-24
).

 

 

 

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي