شكر

 

الشكر هو التعبير عن الحمد والثناء والاعتراف بالجميل والاجلال لله، وليس من يعرف الشكر في ملء معناه، مثل المؤمن الذي يعرف الله كالخالق الذي خلق كل شيء “فإذا هو حسن جدَّا” (تك 1: 31)، وصنع الفداء للإنسان الساقط، وذلك بموت ابنه الرب “يسوع المسيح الذي قدمه الله كفارة بالإيمان بدمه” (رو 3: 25). “وكل عطية صالحة وكل موهبة تامة هي من فوق نازلة من عند أبي النوار الذي ليس عنده تغيير ولا ظل دوران” (بع 1: 17)، مما يجب معه أن نكون “شاكرين كل حين كل شيء في اسم ربنا يسوع المسيح لله والآب” (أف 5: 20، 1 تس 5: 18
).

ودواعي الشكر لله عديدة، تشمل أمانة الله لوعوده (مز 57: 9و 10، 107: 8، 138: 2.. إلخ). وحمايته لشعبه وإنقاذهم من أعدائهم (مز 35: 17و 18، 44: 7و 8، 54: 6… الخ)، ومن السجون (مز 142: 7)، ومن الموت (مز 86: 12و 13، إش 38: 18و 19)، وممن يتهمونهم أمام القضاء (مز 109: 30). ولأنه هو القاضي العادل (كز 75). ومن أجل مراحمه على الخطاة (إش 12: 1)، ولأنه هو الشافي القدير (خر 15: 26، مز 103: 3، إش 19: 22، لو 17: 11- 19…إلخ
).

وأعظم ما يجب أن نشك لأجله هو فداؤه العظيم (لو 2: 38). كما نشكره لأجل كل مراحمه (مز 63: 5- 7
).

وأساس خطية الأمم هو انهم “لما عرفوا الله لم يمجدوه أو يشكروه كإله” (رو 1: 21
).

وكان الشكر هو محور العبادة في العهد القديم (انظر 1 أخ 16: 4، 23: 30، نح 12: 8و 31، مز 56: 12، إرميا 17: 26، 33: 11….الخ). وبخاصة من القادمين إلي أورشليم في الأعياد (مز 100: 4، 138: 2). كما أن الشكر لله كان وسيلة من وسائل نشر معرفته (مز 57: 9
).

هل تبحث عن  تفسير الكتاب المقدس تفاسير أخرى عهد قديم سفر أيوب متى بهنام م

كما اننا نجد الشكر أيضاً أساس عبادة الكنيسة جماعة وأفراداً، (2 كو 1: 11، أف 1: 16، في 1: 3). كما أن شهادة الكنيسة لنعمة الله وخدماتها، تزيد الشكر لله (2 كو 4: 15، 9: 12
).

ويقول كاتب الرسالة إلي العبرانيين
: “<
ونحن قابلون ملكوتاً لا يتزعزع، ليكن عندنا شكر به نخدم الله خدمة مرضية بخشوع وتقوي” (عب 12: 28
).

والشكر الصادق لا يقتصر علي الأقوال أو الفعال الظاهرة، بل يتضمن أساساً موقف القلب (كو 3: 23)، ويقول الرب: “يا ابني أعطني قلبك” (أم 23: 26، انظر أيضاً 1 صم 16: 7). كما أن الشكر أو الحمد يمجد الله، ويكشف عن بصير الإنسان ليرى خلاص الله

(
مز 50: 23) . فلو قدم الإنسان الشكر لأجل ما يمتلكه في ذاته، فإنه بذلك يمجد ذاته ويخدع نفسه، أكث مما يتجاوب مع نعمة الله (لو 18: 11- 14، انظر أيضاً 1 كو 4: 7
).

 

 

 

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي