صبغ – صباغة

 

مع أن الكتاب المقدس لا يذكر صناعة مواد الصباغة، إلا أن عملية الصباغة نفسها كانت معروفة عند بني إسرائيل منذ بداية أيامهم في البرية، فقد استخدموا الكثير من المنسوجات المصبوغة في إقامة خيمة الشهادة (خر 26
:  1
و 14، 35: 23- 26
).

وكانت الثياب المصبوغة من أهم الغنائم في الحروب (قض 5: 30). والأرجح ان الإسرائيليين تعلموا فنون الصباغة من المصريين، ثم من الفينيقيين حيث طلب الملك سليمان من حيرام ملك صور أن يرسل له رجلاً حكيماً في صناعة الذهب والفضة والنحاس والحديد والأرجوان والقرمز والأسمأنجونى….” (2 أخ 2: 7
).

وكانوا يحصلون على مواد الصباغة للألوان المختلفة من مصادر عديدة، بما في ذلك الحيوانات الرخوية (الأرجوأني الأحمر والبنفسجي)، ودود الحشرات (القرمز) ، والنباتات (الأصفر والبرتقالي والأحمر والأزرق والأسود). وكانت خامات مواد الصباغة، ومواد الصباغة نفسها من أهم البضائع التجارية (حزقيال 27: 7و 24
).

وقد اكتشف الكثير من بقايا مصانع الصباغة في بلدة تل مرسيم، ترجع إلى القرن السابع قبل الميلاد حيث كان المشروع يضم نحو ثلاثين منزلا، وكان الواحد منها يتكون اساساً من حجرة بها دنان حجريان مستديران في أعلى كل منهما فتحات لإ نزال الخيوط المراد صبغها. وتحيط بفوهات الدنين أحواض لصرف المياه الفائضة، كما وُجدت جرار لحفظ مواد الصباغة ، وكذلك الجير والبوتاس حيث كانا يستخدمان في تثبيت الصبغة
.

كما اكتشفت مصابغ أصغر من العصر الحديدي في بيت شمس وتل النصبة. كما اكتشفت مواد مما يستخدم في عمليات الصباغة في جازر وبيت صور ترجع إلى العصر اليونانى
.

وأهم ما يذكر من صبغ المنسوجات في العهد الجديد، هو الأرجوان(مرقس 15: 17، لو 16: 19، يو 19: 2و 5). وعندما وصل الرسول بولس إلى فيلبي، كانت ليدية بياعة الأرجوان من ثياتيرا هي إلي من استجاب لدعوة الأنجيل (أع 16: 14)، وكانت ثياتيرا- في أسيا الصغرى- تشتهر بصناعة الأنسجة الأرجوانية، بل كان للصباغين بها نقابة خاصة كما تشهد بذلك بعض النقوش على آثارها
.

هل تبحث عن  قاموس الكتاب المقدس معجم الكتاب المقدس ع عافر 1

 

 

 

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي