شَيلوه
:

اسم عبري معناه (( موضع الراحة )) وهي
:

( 1 )
مدينة شمالي بيت إيل. في منتصف الطريق بين بيتين وشكيم ( أي نابلس ) قض 21: 19. ويرّجح أنها هي المسماة الآن سيلون، التي تبعد 17 ميلاً شمالي أورشليم
.

وقد اختار يشوع شيلوه مقراً للتابوت والخيمة. وفيها قسّم يشوع البلاد وزعها على الأسباط ( يش 18: 1 و 8-10 ). وفيها بقيت الخيمة ثلاث مائة سنة. وفي عهد القضاة كان الشعب يعيد هناك كل سنة، وكانت ترقص بنات شيلوه ابتهاجاً للعيد. وفي إحدى تلك الأعياد، خطف البنياميون 200 منهن وتزوجوا بهن ( قض 21: 19-23 و 1 صم 1: 3
).

وكانت شيلوه مسكن عالي الكاهن وصموئيل. وهناك سمع عالي بخير أخذ الفلسطينيين التابوت ( 1 صم 4: 12 ). وأشير بذلك مراراً إلى أن الله رفض مسكن شيلوه. أو (( شيلو )) كما ترجمت أحياناً في مز 78: 6 وغيره. ولم يعد التابوت بعدها إلى شيلوه بل أصعده داود إلى أورشليم ( 2 صم 6 ). ونُقِلت الخيمة إلى نوب ( 1 صم 21: 1-9 )، ومن هناك إلى جبعون ثم إلى أورشليم ( 2 أخبار 1: 3و 4 ) وسكن هناك اخيا النبي ( 1 مل 14: 1-16
).

يظهر أن شيلوه كانت خربة أيام ارميا النبي ( ار 7: 12 و 14 و 26: 6 و 9 )، وفي أيام جيروم. وموقعها هو (( سيلون )) حيث ترى آثار أبنية وأساسات قديمة. وعلى التل دار مفتوحة طولها 412 قدماً وعرضها 77 قدماً، بعضها منحوت في الصخر. وربما كانت تلك الفسحة مقراً لخيمة التابوت. وعلى بعد نصف ميل توجد دار تدعى نبع سيلون، وفيها بئر يقولون أن في ذلك الموضع اختطف البنيامينيون بنات شيلوه. وبجواره قبور منحوتة يظن أنها قبور على الكاهن وأولاده. وقد كشف التنقيب في سيلون أن المدينة أخربت في زمن القصاء كما ورد ذكر الكتاب المقدس
.

هل تبحث عن  الكتاب المقدس تشكيل فاندايك وسميث عهد قديم سفر أيوب 19

( 2 )
شيلوه المترجمة (( شيلون )) في تك 49: 10 وقد حار العلماء في تفسير وفهم المقصود منها. وفي ذلك ثلاثة آراء
:

أ- إن شلون اسم يشير إلى المسيا الذي يأتي من نسل يهوذا. فإن يعقوب في نبؤته رأى أن رأوبين بسبب خطيئته قد فقد البركة والبكورية. ثم شمعون ولاوي فقداها أيضاً بسبب خطيئتهما. فنقلت البركة والبكورية ليهوذا. أما البركة فهي التي وُعد بها آدم لأنتصار نسل المرأة الذي يسحق رأس الحية ( تك 3: 15 )، والبركة الممنوحة لسام ( تك 9: 26 و 27 ) بركة الرئاسة على اخويه، والبركة الموعود بها لإبراهيم بوجود نسل رحي وميراث أرض الموعد ( تك 17 ). كل هذه منحت ليهوذا
.

لهذا نرى انتقال السلطة من يد موسى اللاوي، ويشوع الافرايمي، وشاول الملك البنياميني، إلى داود الذي من يهوذا، والذي من نسله جاء المسيا الموعد به
.

ب- جاء ترجمة تك 49: 10 في بعض الترجمات هكذا: (( لا يزول قضيب من يهوذا ومشترع من بين رجليه حتى يأتي إلى شيلوه )). وهذه الترجمة مشكوك فيها. رغم أن فكر العلماء الذين ينادون بها يرجع إلى استخدام شيلوه مركزاً للتابوت أيام يشوع. وهي إشارة لراحة شعب الله بعد هزيمة كنعان
.

ج- تنقسم الكلمة (( شيلوه )) إلى ثلاث مقاطع (( شي )) و (( ل )) و (( وه )). ومعنى العبارة هو: (( الذي له )) كما يظهر أيضاً من حز 21: 27. وتتفق هذه مع الترجمة السبعينية. وهذا الرأي أيضاً يعود بناءاً إلى فكرة انتظار المسيا. وترجمتها التفسيرية هي
:

((
حتى يأتي المسيا إلى ما يخصه
)).

مياه شيلوه
:

انظر (( سلوام )) ( اش 8: 6
).

هل تبحث عن  م الكتاب المقدس كتاب وقرار 01

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي