هيرودس ارخيلاوس

 

(2)
هيرودس ارخيلاوس

 

(1)
كان أكبر أبناء هيرودس الكبير الثلاثة الذين خلفوا أباهم فى حكم فلسطين ، وهو ابن هيرودس من زوجته السامرية ملتاكى . وكان هيرودس الكبير قد أوصى له بالملك
.

(2)
تعيينه واليا : لكن عند موت هيرودس وجد أوغسطس قيصر نفسه أمام اتخاذ قرار صعب ، لكثرة المطالبين بعرش هيرودس ، كما كان عليه النظر فى طلب خمسين رجلاً موفدين من اليهودية يؤيدهم نحو 000،8 يهودى فى روما نفسها ، بإنهاء حكم عائلة هيرودس ، وأن يحل محلها حكم روماني مباشر . وفى نفس الوقت كان يريد احترام وصية هيرودس ، ولكنه شعر بأن أرخيلاوس، صغير السن ولا يمتلك قدرات القيادة ، وتنصيبه ملكا إنما سيثير له المتاعب والمنازعات من سائر أخوته . وأخيراً أصدر قراره بتعيين أرخيلاوس واليا على اليهودية والسامرة وأدومية ، مع وعد بأنه إذا أثبت جدارته ، فسيمنحه لقب ” ملك ” . وعين أنتيباس واليا على الجليل وبيريه ، والأخ الثالث ” فيلبس ” واليا على باتانيا وتراخونيتس وأورانتس وبعض المناطق الإضافية
.

فكان من نصيب أرخيلاوس أغنى المناطق ، فكان يبلغ داخلها السنوي ضعف دخل منطقتي أخويه معاً
.

(3)
حكومته : شرع أرخيلاوس فور تعيينه واليا ، فى انتحال الامتيازات الملوكية قبل أن يمنحها له الإمبراطور ، وسرعان ما أدى هذا إلى الشغب والثورة التى حاول أن يقمعها بالقسوة والارهاب . ففى أحد أعياد الفصح قتل ثلاثة آلاف يهودى ” حتى امتلاء الهيكل بجثث القتلى ، ولم يكن ذلك من شخص غـــــريب ، بل ممن ادَّعى لنفسه لقب ملك ” ( كما يذكر يوسيفوس
) .

(4)
خلعه : بناء على الشكاوى التي قدمها اليهود ضد أرخيلاوس ، خلعه الامبراطور فى السنة السادسة بعد الميلاد ، أي فى بداية السنة العاشرة من حكمه ، ونفاه إلى فينا فى بلاد الغال ، حيث مات فى النهاية ، وتحولت المنطقة التى كان يحكمها إلى ولاية رومانية تحت حكم ” كوبونيوس
” ( Coponius )
الوالي
.

(5)
الإشارات الكتابية إليه : لا توجد سوى إشارة واحدة عابرة إلى أرخيلاوس ، فى الأناجيل ، ولكنها تتفق تماماً مع شخصيته . ولعل يوسف ، يوسف والعذراء مريم رجعا من مصر فى نهاية السنة الأولى من ولادة يسوع ، فى طريقهما إلى الجليل مروراً بأورشليم ، ” ولكن لما سمع ( يوسف ) أن أرخيلاوس يملك على اليهودية عوضاً عن هيرودس أبيه ، خاف أن يذهب إلى هناك . وإذ أوحي إليه فى حلم ، انصرف إلى نواحي الجليل ” (مت 2: 22
) .

 

 

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي