قلّد – تقليد

قلَّد معلمه، حاكاه واتبعه فيما يقول أو يفعل والتقاليد: العادات المتوارثة التي يقلد فيها الخلف السلف، والكلمة اليونانية المستخدمة في العهد الجديد للدلالة على هذا المعنى هي “بارادوزس
“( Paradosis)
ومعناها “التسليم” سواء شفاهاً أو كتابة. فهو التعليم المسلم من شخص إلى آخر، أو من جيل إلى جيل ولكنها تذكر 13 مرة في العهد الجديد (في اليونانية – مت 15: 2و3و6، مرقس 7 :3و5و8و9و13، غل 1 :14، كو 2 :8) وتترجم نفس الكلمة إلى “تعليم” في العربية في 1كو 11 :2، 2تس2 :15، 3 :6
).

(
أ)- معناها في المفهوم اليهودي
:

وللكلمة في العهد الجديد ثلاث دلالات في المفهوم اليهودي، فهي تشير إلى تعاليم الشيوخ المنقولة شفاهاً (بداية من موسى ومن جاءوا بعده)، وكان اليهود يحترمونها ويضعونها في مكانة التعاليم المكتوبة في العهد القديم فيما يختص بالعقائد والسلوك
.

ويبدو أن هذه التعاليم الشفوية كانت من ثلاث درجات . (1)- بعض شرائع شفوية مأخوذة عن موسى نفسه (كما كانوا يفترضون) علاوة على الشرائع المكتوبة.(2 ) – قرارات القضاة الكثيرين، التي أصبحت سوابق في بعض أنواع القضايا.( 3)- تفسيرات المعلمين العظام، التي أصبح لها تقديرها، واعتبارها وملزمة مثلها مثل الشريعة المكتوبة
.

وقد وبخ الرب يسوع المسيح الكتبة والفريسيين” لأنهم يعلِّمون تعاليم هي وصايا الناس”، فقد تركوا وصية الله وتمسكوا بتقليد الناس، فقد رفضوا وصية الله ليحفظوا تقليدهم مبطلين كلام الله بتقليدهم، “الذي تسلموه (مرقس 7 :7-13
).

وقد سأل الكتبة والفريسيون الرب يسوع:” لماذا يتعدى تلاميذك تقاليد الشيوخ؟ فأجزب وقال لهم: وأنتم أيضاً لماذا تتعدون وصية الله بسبب تقليدكم؟ قد أبطلتم وصية الله بسبب تلقيدكم وباطلاً يعبدونني وهم يعلمون تعاليم هي وصايا الناس” (مت 15 :1-9
)

هل تبحث عن  الكتاب المقدس كينج جيمس إنجليزى KJV عهد قديم سفر طوبيا Tobit 12

(
ب)- التعليم (أو التقليد) في الرسالة الأولى إلى كورنثوس والرسالة الثانية إلى تسالونيكي
:

يستخدم الرسول بولس نفس الكلمة اليونانية “بارادوزس” في الاشارة إلى ما سبق أن علَّمه هو في كنيستي كورنثوس وتسالونيكي (1كو 11 :2، 2 تس 2 :15، 3: 6) والكلمة في2تس3: 6 في صيغة المفرد، وحسنا ًترجمت في العربية إلى “تعليم” للدلالة على ما سبق أن علَّمه فهو يوصيهم قائلاً: أن تتجنبوا كل أخ يسلك بلا ترتيب وليس حسب التعليم الذي أخذ منا” (2 تس 3 :6
).

(
ج)- يقول الرسول بولس للكنيسة في كولوسي
:

انظروا أن لا يكون أحد يسبيكم بالفلسفة وبغرور باطل حسب تقاليد الناس، حسب أركان العالم، وليس حسب المسيح” (كو 2 :8) فهو هنا يحذرهم من المعلمين الكذبة، سواء التهوديين أو الغنوسيين أو غيرهم فعبارة “حسب تقليد الناس” تعني أنه لا سند لها من الكتاب
.

وهناك الفعل من كلمة “بارادوزس” وهو “باراديدومي” ومعناه” يُسلم “ويستخدم ست مرات في العهد الجديد في الاشارة إلى تسليم التعليم المسيحي، فيقول لوقا البشير عن الإنجيل :” الأمور المتيقنة عندنا كما سلمها إلينا الذين كانوا منذ البدء، معاينين وخداماً للكلمة” (لو 1 :1و2) أي من شهود عيان لكل ما دون في الإنجيل
.

ويكتب الرسول بولس إلى الكنيسة في كورنثوس: “فأمدحكم أيها الأخوة على أنكم تحلظون التعاليم (بارادوزس). كما سلمتها (باراديدومي) إليكم “(1كو11 :2)” لأنني تسلمت من الرب ما سلمتكم أيضاً” (1كو11 :23
).

ويذكر الرسول بطرس الذين “يرتدون عن الوصية المقدسة المسلمة لهم” (2بط 2 :21) ويشير يهوذا أخو يعقوب إلى”الإيمان المسلم مرة للقديسين” (يه 3
)

 

 

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي