صوف

 

الصوف هو الشعر الذي يغطي جلد الضأن ، وتجز الغنم ، وتغسل الجزة بالماء والصابون ثم تمشط وتغزل وتنسج . أما الصوف الناتج من المدابغ والذي ‘ينزع عن الجلود باستخدام مواد كيميائية مثل الجير المطفأ ، فيستخدم في صنع الحشيات والمخدات . وينسج الصوف صنع الدثار أي الثياب الخارجية ( لا 13 : 48 ، أيوب 31 : 20
) .

وقد نهت الشريعة عن لبس الثوب المختلط من صوف وكتان ( لا 19 : 19 ، تث 22 : 11 ) ، ولعل ذلك يرجع إلى ما يحدثه احتكاك الصوف بالكتان من كهرباء استاتيكية تسبب الضيق للابسها. ويرمز ذلك – في الناحية الروحية – إلى عدم الخلط بين الحياة بالروح والحياة بالجسد ، وكان على بني اسرائيل أن يعطوا الكهنة أول جزاز أغنامهم ( تث 18 : 4
)  .

وقد استخدم جدعون جزة الصوف للتأكد من دعوة الرب له ( قض 6 : 36 – 40 ) .. ويقول الحكيم في سفر الأمثال إن المرأة الفاضلة ” تطل صوفاً وكتاناً وتشتغل بيدين راضيتين ” ( أم 31 : 13
) .

و ” موسى بعدما كلم جميع الشعب بكل وصية بحسب الناموس أخذ دم العجول والتيوس مع ماء وصوفا قرمزياً وزوفا ورش الكتاب نفسه وجميع الشعب ” ( عب 9 : 19
)

وقد أدى ميشع ملك موآب ” لملك إسرائيل مئة ألف خروف ومائة الف كبش بصوفها ” ( 2 مل 3 : 4 ) ، وكان الصوف من أهم البضائع التي تعرضها دمشق في أسواق صور ( حز 27 : 18
) .

ويقول الرب على فم إشعياء النبي إن تعبير الناس وشتائمهم للبار ، ترجع إليهم ، لأنها ” كالثوب يأكلهم العث وكالصوف بأكلهم السوس ، أما بري فالى الأبد يكون وخلاصي الى دور فدور ” ( إش 51 : 8 ) ، كما يستخدم بياض الصوف رمزاً للنقاء والطهارة ، حيث يقول : ” هلم نتحاجج يقول الرب : ان كانت خطاياكم كالقرمز تبيض كالثلج ، إن كانت حمراء كالدودي تصير كالصوف ” ( إش 1 : 18 ، أنظر أيضاً مز 127 : 16 ) ، كما يشبه الشعر الأشيب – من طول الأيام – بالصوف _ دانيال 7 : 9 ، رؤ 1 : 14 ) ، وكذلك تشبه به الأسنان البيضاء الجميلة ( نش 4 : 2
) .

هل تبحث عن  قاموس الكتاب المقدس معجم الكتاب المقدس د دربة ة

ويقول الرب موبخاً الرعاة قديما : ” تأكلون الشحم وتلبسون الصوف وتذبحون السمين ، ولا ترعون الغنم ” ( خر 34 : 3 ) . كما يقول على فم هوشع النبي بأن الشعب القديم كان كزانية : ” قالت أذهب وراء محبي الذين يعطون خبزي ومائي وصوفي وكتاني وزيتي وأشربتي .. وهي لم تعرف أني أنا أعطيتها ، لذلك أرجع وآخذ قمحي في حينه ، ومسطاري في وقته ، وأنزع صوفي وكتاني اللذين لستر عورتها ” ( هو 2 : 5 – 9
) .

 

 

 

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي