أرشيف القصص المسيحية والقبطية


قصة ليس لنا ملك إلا قيصر!


في الخامس من شهر حزيران (يونيو) الماضي، أصدرت
محكمة فدرالية، حكما، هو الأول من نوعه في الولايات المتحدة الأمريكية
.
Sally Field

امرأة ملحدة،
في الثانية والسبعين من العمر، رفعت قضية أمام المحكمة بشأن لوحة من الـBronze معلّقة في البلدية في مدينة
Chester

الأمريكية.

حُفرت على تلك اللوحة

الوصايا العشر
التي
أعطاها
الله لموسى، وزَيّنت تلك اللوحة الأثرية جدار قاعة البلدية في مدينة
Chester

منذ عام 1920.
لكن، وفي مرافعتها أمام المحكمة، ادّعت
Sally Field
،
أن تلك اللوحة تمثّل انتهاكًا لحقوقها الشخصية، وهجوما على معتقداتها الخاصة، إذ
هي تمثّل دعوة للجميع أن يتبعوا نظامًا دينيًا وقوانين دينية، لا تنطبق على كل
مواطن أميركي.




St-Takla.org Image:
The Ten Commandments on a bronze tag

صورة في موقع الأنبا تكلا:
الوصايا العشر على بطاقة برونزية

لم تصمد تلك القضية كثيرًا أمام المحكمة، وسريعا
ما أصدر القاضي أمره بأن تزال تلك اللوحة من جدار مبنى البلدية، إذ هي حقا
تمثّل انتهاكًا لحقوق الإنسان.




يا للعار، ويا للأسف عندما يصبح كلام الله
انتهاكًا لحقوق الإنسان. إن الوصايا العشر، كما يعلمنا الكتاب المقدس، هي
الكلمات الوحيدة التي كتبها الله بنفسه. بإصبع الله كُتبت، على لوحي الحجر في
جبل سيناء.

كان هناك وقت عندما كان كلام الرب له ثقل وتأثير
في المجتمع الغربي، لكن ويا للأسف فإننا نرى مجتمعنا ينحدر سريعًا إلى مثال سدوم
وعمورة اللتين رفضتا شريعة الرب وعملتا الشر أمام عينيه.

بعدما جلد بيلاطس يسوع، أظهره أمام اليهود وقال
لهم: هوذا ملككم… فصرخوا، خذه خذه اصلبه… قال لهم بيلاطس: أأصلب ملككم؟
فأجابه




رؤساء الكهنة
: ليس لنا ملك إلا قيصر… حينئذٍ أسلمه بيلاطس ليصلب.

هل تبحث عن  كنيسة الأنبا أنطونيوس القبطية الأرثوذكسية، السويس، مصر

لقد رفض




رؤساء الكهنة
والشعب الرب يسوع المسيح
وصلبوه، ولا يزال الرب يسوع المسيح يُرفَض اليوم في مجتمعنا الشرير، فتصدر
المحاكم القرارات بنزع كلامه من على جدران المباني الحكومية، ويُرفَض أيضا
عندما تُمنع الصلاة في المدارس، يُرفَض حين يصبح الزواج يضم رجلًا ورجلًا أو
امرأة وامرأة، ويُرفَض حين يلفظ الناس اسمه القدوس في الشتائم والأفلام
والأغاني الخليعة… ولا يزال يُرفَض… لكنه سيأتي ثانية ليدين الأحياء
والأموات…

أخي وأختي وماذا عّنا؟ هل يملك الرب يسوع على عرش
قلبنا حقا وفعلا، أم فقط بالقول والإدعاء؟ هل نخضع تماما له، أم أصدرنا حكما
ضده بأن تنزع وصاياه من جدران قلوبنا وحياتنا. إن الرب يسوع سيرجع ثانية، فليتك
تحيا حياة الحب والإخلاص له. حينئذ سيدعوك أمام عرشه ويقول لك: نعمًّا أيها
العبد الصالح والأمين كنت أمينًا في القليل فأقيمك على الكثير. ادخل إلى فرح
سيدك… ما أجمل تلك الكلمات


مشاركة عبر التواصل الاجتماعي