رؤية لاوي

2 (1) أنا لاوي حُبل بي في حرّان حيث وُلدت. وجئت مع أبي إلى شكيم. (2) كنت شاباً، ابن عشرين سنة تقريباً، حين انتقمت لاختنا دينة من حمور مع شمعون. (3) كنا نحرس القطعان في آبل مييم، فحلّ روحُ فهْم الرب عليّ، فرأيت أن جميع البشر يُفسدون طرقَهم، وأن الجور يبني له الاسوار، وأن الشر مقيم على الابراج.

 

صلاة لاوي

(أ) حينئذ غسلت ثيابي،

وطهّرتها بماء نقيّ؛

(ب) اغتسلتُ كلي في مياه جارية،

وجعلت كلَّ أعمالي مستقيمة.

(ج) حينئذ رفعت عينيّ ووجهي إلى السماء،

وفتحت فمي وتكلّمت.

(د) أصابع يدي وذراعي

مددتها في الحقيقة إلى القديسين.

وصلّيت فقلت:

(ه) “أيها الرب العارف بالقلوب

وبكل حسابات الأفكار،

أنت وحدك تفهمها.

(و) والآن أبنائي هم معي.

فأعطني جميع طرق الحقّ.

(ز) أبعد عني يا رب روح الجور وفكر الشرّ،

والفجور والكبرياء حوّلهما عني.

(ح) أرني الروح القدس، أيها السيّد،

وأعطني المشورة والحكمة،

والمعرفة والقوّة،

(ط) لأفعل ما يرضيك،

وأجد حظوة أمامك،

وامتدح أقوالاً توجّهها إليّ يا رب.

(ي) لا يكن للشيطان سلطة عليّ،

فيُضلّني بعيداً عن طريقك.

(ك) إرحمني وقرّبني إليك،

فأكون خادمك،

وأقوم بخدمتي خير قيام.

(ل) ليُحط بي سورُ سلامك،

ولتمنحني قدرتُك الحماية من كل شرّ.

(م)…

وامحُ الشرّ من تحت السماء،

وأزل الشرّ من على وجه الأرض.

(ن) طهّر قلبي من كل نجاسة، يا سيّد

فأرتفع إليك.

(س) لا تمل وجهك عن ابن عبدك يعقوب،

فأنت يا رب باركت

ابراهيم أبيه وسارة أمّه.

(ع) قلتَ: تعطيهما

نسل البرّ، النسل المبارك إلى الأبد.

(ف) فاستجب صلاة عبدك لاوي،

فيقدر أن يكون بقربك.

(ص) وامنحني أقوالك

لكي أحكم حكم الحقّ إلى الأبد،

هل تبحث عن  قاموس الكتاب المقدس معجم الكتاب المقدس ب بيت الكرم م

أنا وأبنائي إلى جميع أجيال الدهور.

(ق) ولا ترذل ابن عبدك بعيداً عن وجهك جميع أيام الأبد”.

وتابعت صلاتي صامتاً.

(4) وبكيتُ على نسل بني البشر، وصلّيت إلى الرب ليخلّصني. (5) وحين سقط الرقاد عليّ، رأيت جبلاً عالياً وجدت نفسي فوقه. (6) فانفتحت السماوات وقال لي ملاك الرب: “لاوي، لاوي، أدخل”!

 

السماوات السبع

(7) عبرت من السماء الاولى إلى الثانية، ورأيت هناك ماء معلّقاً بين سماوين. (8) ثم رأيت سماء ثالثة أكثر ضياء وأكثر نوراً من السماوين الاوليين، لأن ارتفاعها كان لا يُحدّ. (9) فقلت للملاك: “لماذا هذا هكذا”؟ فأجابني الملاك: “لا تدهش من شيء: سوف ترى أربع سماوات أخرى أكثر ضياء بحيث لا يقابلها شيء”.

(10) حين تصعد في هذه السماوات،

تقف قريباً من الرب،

تكون خادمه،

وتعلن أسراره للبشر،

وتخبر عن الذي ينجّي اسرائيل.

(11) بك وييهوذا يُرى الله للبشر،

فيخلّص بنفسه كل نسل البشر.

(12) تعيش من ميراث الربّ،

فيكون لك الحقل والكرم،

والغلّة والذهب والفضّة.

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي