وصيّة رأوبين حول الأفكار

إن بنية وموضوع هذه الوصيّة هما واضحان وبسيطان. بعد مقدمة (1: 1- 5) تتضمّن عناصر فنّ الوصيّة، يعبّر الأب عن الموضوع الرئيسي: يجب على بني رأوبين أن لا يسلكوا في جهل الصبا وعدم الطهارة (1: 6). ويلي هذا إشارة إلى خطيئة رأوبين مع بلهة (تك 35: 22)، وعقابه وتوبته (1: 6- 10). تشكّل هذه الخبرات خلفيّة التحريض الأخلاقيّ.

عبر هذه الوصيّة يتوالى التحريض والمثال السيروي. بعد توسّع طويل في 2: 1- 3: 8 ومقدّمة قصيرة (3: 9)، نجد تحريضاً (3: 10) يتبعه خبر خطيئة رأوبين مع بلهة (3: 11- 15). ثم نجد التحريض (4: 1) ووصفاً لتوبة رأوبين (4: 2- 4) وتحذيراً من الزنى (4: 5- 7) مع مثال يوسف وعفّته تجاه المرأة المصرية (4: 8- 11). ويأتي كلام عن النساء (5: 1- 4) ينتهي بتحريض (5: 5) يسنده وصف خطيئة النساء مع الساهرين (الملائكة) في زمن الطوفان (5: 6- 7). وفي النهاية، نقرأ في 6: 1- 4 تحريضاً أخيراً قبل قطعة حول المستقبل (6: 5- 12) وخاتمة الوصيّة.

الموضوع الرئيسيّ في هذه الوصيّة هو الزنى والفسق (بورنايا). وقاد التحذير من الزنى إلى التحذير من النساء بشكل عام (يتوجّه التحريض إليهن عبر رجالهن وآبائهن في 5: 5 و6: 2). ويتعلّق 2: 1- 3: 8 “بأعمال الشباب” (2: 1- 2؛ 3: 8)، بينما هو في الواقع لائحتان من “الارواح”. الأرواح التي تُعطى للانسان في الخلق (2: 3- 3: 1) والأرواح الشريرة (3: 2- 7).

إن عنوان الوصيّة يتوافق مع “التمييز” (ديانويا 30: 12) “والفهم” (انويا 4: 8، 11) كمركز القرار من أجل السلوك البشريّ.

هل تبحث عن  الكتاب المقدس كينج جيمس إنجليزى KJV عهد جديد رسالة بولس الرسول الثانية إلى أهل كورنثوس II Corinthians 08

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي