الاقتداء بيوسف

4 (1) حين رآني أبي حزيناً سألني، فقلت له: أتألم من الكبد. (2) بكيت أكثر من الآخرين كلهم، لأني كنت مسؤولاً عن بَيْع يوسف. (3) وحين نزلنا إلى مصر وسجنني كجاسوس، عرفت أني أتألّم بحقّ، فما بكيتُ. (4) كان يوسف رجلاً صالحاً، فيه روح الله. وكان شفوقاً رحيماً. ما حقد عليّ، بل أحبّني مثل سائر اخوته. (5) إذن، يا أبنائي، إحفظوا نفوسكم من الحسد والغيرة، واسلكوا في بساطة النفس بقلب مملوء حناناً، وفكّروا بأخ أبيكم لكي يعطيكم الله، أنتم أيضاً، النعمة والمجد والبركة على رؤوسكم، كما تستطيعون أن تروا في يوسف. (6) ما وبّخنا يوماً في هذا الأمر، بل أحبّنا كنفسه، وكرّمنا أكثر من ابنَيه، وأعطانا الخيرات والقطعان والغلال.

(7) وأنتم أيضاً، يا أبنائي، ليحبّ كلُّ واحد أخاه بقلب مليء بالحنان، فيبتعد عنكم روح الحسد. (8) فهذا الروح يهيّج النفس، يفسد الجسد، يسلم الميول إلى الغضب وإلى الحرب، يدفع إلى الجريمة، يقود الفكر إلى الجنون، يسلّم النفس إلى الاضطراب، والجسد إلى الرعدة. (9) فحتّى في الرقاد، يطغيه حسد شرّير ويلتهمه. بأرواح شرّيرة يبلبل نفسه ويُرجف جسدَه، وإذ يبلبله يوقظ فكره. اذن يبدو (الحسد) للبشر مثل روح الشرّ والسمّ.

هل تبحث عن  الكتاب المقدس كينج جيمس إنجليزى KJV عهد قديم سفر يشوع بن سيراخ Sirach 10

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي