وصيّة لاوي حول الكهنوت والكبرياء
يختلف مضمون وصيّة لاوي وبنيتها عمّا في سائر الوصيّات. فالعنصر السيرويّ سيطر في القسم الأول. بعد مقدّمة إلى الوصيّة في ف 1 وبعض التفاصيل السيرويّة (2: 1- 2) يعطي 2: 3- 6: 2 وصفاً لرؤية لاوي تتضمن رحلة سماويّة. ويروي 6: 3- 7: 4 خبر ما حصل في شكيم (تك 34). ويروي ف 8 رؤية ثانية، بينما يركّز ف 9 على تعليم اسحاق إلى لاوي الكاهن. ويقدّم ف 11- 12 تفاصيل سيروية حول أبناء لاوي وأحفاده، وحول حياته. ويخصّص فقط ف 13 لتحريض حول البرّ والحكمة (في 19: 1- 3 هناك وعد احتفاليّ من أبناء يعقوب بأن يسيروا حسب شريعة الربّ).
وتأتي انباءات عن المستقبل، وصورة عن خطايا بني لاوي الآتية (ف 10: 14- 15: 16؛ 17؛ رج 4: 4- 6)، وإعلان عن الكاهن الجديد (ف 18). أما ف 19 فيشكل خاتمة الوصيّة.
الموضوع الرئيسي هو الكهنوت. فرؤيتا لاوي تتعلّقان برسامته كاهناً. والكهنوت هو أيضاً موضوع ف 9 وف 18. والفصول المرتبطة بالمستقبل تتحدّث عن خطايا بني لاوي ولاسيّما الكبرياء. نلاحظ أن 1: 1 يقول لنا إن الوصيّة تتعلّق “بكل مايصنعون” (= أبناء لاوي) وكل ما يحصل لهم حتّى يوم الدينونة”. يحتلّ بنو لاوي مركز الصدارة في اسرائيل لهذا تبدو خطاياهم مهمّة وكذلك الحكم على هذه الخطايا.