كورنثوس الثانية8 - تفسير رسالة كورنثوس الثانية

شرح
الكتاب المقدس – العهد الجديد – القمص أنطونيوس فكري

كورنثوس الثانية8 – تفسير رسالة كورنثوس الثانية



محتويات
:


(إظهار/إخفاء)



* تأملات في كتاب

رسالة بولس الرسول الثانية إلى أهل كورنثوس
:


تفسير رسالة كورنثوس الثانية:

مقدمة رسالة كورنثوس الثانية
|
كورنثوس الثانية 1 |

كورنثوس الثانية 2

|

كورنثوس الثانية 3

|

كورنثوس الثانية 4

|

كورنثوس الثانية 5

|

كورنثوس الثانية 6

|

كورنثوس الثانية 7

|

كورنثوس الثانية 8

|

كورنثوس الثانية 9

|

كورنثوس الثانية 10

|

كورنثوس الثانية 11

|

كورنثوس الثانية 12

|

كورنثوس الثانية 13

|

ملخص عام

نص رسالة كورنثوس الثانية:
كورنثوس الثانية 1 |

كورنثوس الثانية 2

|

كورنثوس الثانية 3

|

كورنثوس الثانية 4

|

كورنثوس الثانية 5

|

كورنثوس الثانية 6

|

كورنثوس الثانية 7

|

كورنثوس الثانية 8

|

كورنثوس الثانية 9

|

كورنثوس الثانية 10

|

كورنثوس الثانية 11

|

كورنثوس الثانية 12

|

كورنثوس الثانية 13

|
كورنثوس الثانية
كامل

الكتاب المقدس المسموع:
استمع لهذا الأصحاح

تفاسير أسفار الكتاب المقدس

1- تفاسير سفر التكوين
2- تفاسير سفر الخروج
3- تفاسير سفر اللاويين
4- تفاسير سفر العدد
5- تفاسير سفر التثنية
6- تفاسير سفر يشوع
7- تفاسير سفر القضاة
8- تفاسير سفر راعوث
9- تفاسير سفر صموئيل الأول
10- تفاسير سفر صموئيل الثاني
11- تفاسير سفر الملوك الأول
12- تفاسير سفر الملوك الثاني
13- تفاسير سفر أخبار الأيام الأول
14- تفاسير سفر أخبار الأيام الثاني
15- تفاسير سفر عزرا
16- تفاسير سفر نحميا
17- تفاسير سفر طوبيا
18- تفاسير سفر يهوديت
19- تفاسير سفر أستير + التتمة
20- تفاسير سفر أيوب
21- تفاسير سفر المزامير + مز 151
22- تفاسير سفر الأمثال
23- تفاسير سفر الجامعة
24- تفاسير سفر نشيد الأناشيد
25- تفاسير سفر الحكمة
26- تفاسير سفر يشوع بن سيراخ
27- تفاسير سفر إشعياء
28- تفاسير سفر إرميا
29- تفاسير سفر مراثي إرميا
30- تفاسير سفر نبوة باروخ
31- تفاسير سفر حزقيال
32- تفاسير سفر دانيال + التتمة
33- تفاسير سفر هوشع
34- تفاسير سفر يوئيل
35- تفاسير سفر عاموس
36- تفاسير سفر عوبديا
37- تفاسير سفر يونان
38- تفاسير سفر ميخا
39- تفاسير سفر ناحوم
40- تفاسير سفر حبقوق
41- تفاسير سفر صفنيا
42- تفاسير سفر حجي
43- تفاسير سفر زكريا
44- تفاسير سفر ملاخي
45- تفاسير سفر المكابيين الأول
46- تفاسير سفر المكابيين الثاني

1- تفاسير إنجيل متى
2- تفاسير إنجيل مرقس
3- تفاسير إنجيل لوقا
4- تفاسير إنجيل يوحنا
5- تفاسير سفر أعمال الرسل
6- تفاسير الرسالة إلى رومية
7- تفاسير رسالة كورنثوس الأولى
8- تفاسير كورنثوس الثانية
9- تفاسير الرسالة إلى أهل غلاطية
10- تفاسير الرسالة إلى أفسس
11- تفاسير الرسالة إلى فيلبي
12- تفاسير الرسالة إلى كولوسي
13- تفاسير تسالونيكي الأولى
14- تفاسير تسالونيكي الثانية
15- تفاسير رسالة تيموثاوس الأولى
16- تفاسير تيموثاوس الثانية
17- تفاسير الرسالة إلى تيطس
18- تفاسير الرسالة إلى فيلمون
19- تفاسير رسالة العبرانيين
20- تفاسير رسالة يعقوب
21- تفاسير رسالة بطرس الأولى
22- تفاسير رسالة بطرس الثانية
23- تفاسير رسالة يوحنا الأولى
24- تفاسير رسالة يوحنا الثانية
25- تفاسير رسالة يوحنا الثالثة
26- تفاسير رسالة يهوذا
27- تفاسير سفر الرؤيا

← اذهب مباشرةً لتفسير الآية:
1
234
567
8910
11
121314
151617
181920
212223
24



في الإصحاحين (8،
9) يقدم بولس الرسول فلسفة العطاء في المسيحية.
فالرسول يقدم خدمة روحية وكرازة. والشعب عليه دور في الشهادة لإنجيل
المسيح بتقديم الخدمات المادية، وهذا يعتبر عمل روحي سامي أو درس عملي
لا ينفصل عن خدمة الكلمة والكرازة. فالمسيحية هي عقائد وهي حياة عملية
بلا انفصال. لقد طلب المعلمين الكذبة أن يأتي بولس برسالة توصية من
أورشليم، وبولس هنا يظهر محبته واهتمامه بأورشليم أكثر منهم، فهو يطلب
من أهل كورنثوس التبرع لأهل أورشليم. ويظهر أن الفقر قد ازداد في
أورشليم نتيجة:- 1- مجاعة حدثت؛ 2- الاضطهادات ومصادرة أموالهم (عب 10
: 34).




آية 1:- “ثُمَّ نُعَرِّفُكُمْ
أَيُّهَا الإِخْوَةُ نِعْمَةَ اللهِ الْمُعْطَاةَ فِي كَنَائِسِ
مَكِدُونِيَّةَ،”

يتحدث الرسول هنا لأهل كورنثوس (إقليم إخائية) عن نعمة العطاء والرحمة
التي ظهرت في كنائس


مكدونية
نحو إخوتهم المؤمنين المحتاجين، وذلك ليحث
أهل إخائية (وعاصمتها كورنثوس) ليعملوا مثلهم. ونلاحظ من الآية أن
الدافع للعطاء هو عمل نعمة الله في القلب.


آية 2:-
“أَنَّهُ فِي اخْتِبَارِ ضِيقَةٍ شَدِيدَةٍ فَاضَ وُفُورُ فَرَحِهِمْ
وَفَقْرِهِمِ الْعَمِيقِ لِغِنَى سَخَائِهِمْ،”



في اختبار ضيقة شديد =

كان المقدونيون في فقر شديد وضيقة مالية (اتس2: 14). ولولا نعمة الله
لكانوا بسبب الضيقة قد أغلقوا على أنفسهم ولم يهتموا بالآخرين. ونلاحظ
أنهم شعروا بفرح عميق إذ أعطوا = فاض وفور فرحهم. إن فقرهم لم
يعطلهم عن العطاء بسخاء. وبولس يستخدم غيرة وعطاء المكدونيون ليثير في
الكورنثيين حب العطاء بسخاء مثل المكدونيين. ولم يكن الكورنثيون فقراء مثل
المكدونيون (
مكدونية
هي المقاطعة الشمالية لليونان حاليًا وإخائية
هي المقاطعة الجنوبية في اليونان وعاصمتها كورنثوس. وكانت تسالونيكي
وفيلبي في


مكدونية
). ويقول

ذهبي الفم
“إن العطاء لا يقاس بمقدار ما
نعطي بل بالروح التي نفيض بها” (لو 21: 3). وهنا نجد أن المقدونيون
فاض فرحهم بوفرة إذ أعطوا بسخاء من أعوازهم.




St-Takla.org Image:
Paul on the grace of giving (II Corinthians 8:1-15.) – Remember the words of the
Lord Jesus, how he said, It is more blessed to give than to receive. (Acts
20:35.) – from Providence Lithograph Company Bible Illustrations.

صورة في موقع الأنبا تكلا:
بولس ونعمة العطاء: (كورنثوس الثانية 8: 1-15) – متذكرين كلمات الرب يسوع أنه قال:
“مغبوط هو العطاء أكثر من الأخذ” (أعمال الرسل 20: 35). – من صور الإنجيل من شركة
بروفيدينس المطبوعة حجريًا.


آية 3:-
“لأَنَّهُمْ أَعْطَوْا حَسَبَ الطَّاقَةِ، أَنَا أَشْهَدُ، وَفَوْقَ
الطَّاقَةِ، مِنْ تِلْقَاءِ أَنْفُسِهِمْ،”


هم أعطوا بإرادتهم الحرة ليس حسب طاقتهم فقط بل أكثر من طاقتهم.


آية 4:-
“مُلْتَمِسِينَ مِنَّا، بِطِلْبَةٍ كَثِيرَةٍ، أَنْ نَقْبَلَ النِّعْمَةَ
وَشَرِكَةَ الْخِدْمَةِ الَّتِي لِلْقِدِّيسِينَ.”



ملتمسين =

قد يكون الرسول رفض عطاياهم أولًا لفقرهم، فألحوا عليه فوافق، إذ شعروا
أن فرصة العطاء كانت لهم مكسبًا روحيًا وليس تفضلًا بعطاياهم على
غيرهم. التي للقديسين = القداسة هي أن يعطي المؤمن ذاته للمسيح
القدوس ويتحد به، والفقراء بهذا المعنى هم متحدين بالمسيح، فمن يعطي
الفقراء يعطي المسيح
.



آية 5:-
“وَلَيْسَ كَمَا رَجَوْنَا، بَلْ أَعْطَوْا أَنْفُسَهُمْ أَوَّلًا
لِلرَّبِّ، وَلَنَا، بِمَشِيئَةِ اللهِ.”


لَيْسَ كَمَا رَجَوْنَا


=
هم أعطوا أكثر جدًا ممّا كنا
نرجو أن يعطوه. وهنا نرى أن العطاء هو عطاء النفس قبل المال =

أَعْطَوْا أَنْفُسَهُمْ
=

فهم أعطوا أنفسهم لله أولًا بالكلية، ومن يعطي نفسه لله، لن يكون عسيرًا عليه أن
يعطي ماله، بل أي شيء. لقد رجونا منهم بعض الأموال فأعطوا لا الأموال فقط، بل أكثر
مما طلبنا، بل
أَعْطَوْا أَنْفُسَهُمْ…
وَلَنَا
=
ساعدونا في الخدمة وربما في
جمع العطايا.

ولنفهم أننا


ومالنا،
الكل
لله،
فنحن لا نعطيه
إلاّ مما له (1أى 29: 14).



آية 6:-
“حَتَّى إِنَّنَا طَلَبْنَا مِنْ تِيطُسَ أَنَّهُ كَمَا سَبَقَ
فَابْتَدَأَ، كَذلِكَ يُتَمِّمُ لَكُمْ هذِهِ النِّعْمَةَ أَيْضًا.”


يبدو أن تيطس كان قد سبق وابتدأ الجمع من أهل كورنثوس حين كان في
كورنثوس. وبولس يشجع هذا ويرسل تيطس ثانية ليكمل ما بدأه من الجمع.



كذلك يتمم لكم هذه النعمة =

فَمَنْ يعطي هو الذي يأخذ نعمة “فمغبوط هو العطاء أكثر من الأخذ” (أع 20
: 35).



آية 7:-
“لكِنْ كَمَا تَزْدَادُونَ فِي كُلِّ شَيْءٍ: فِي الإِيمَانِ وَالْكَلاَمِ
وَالْعِلْمِ وَكُلِّ اجْتِهَادٍ وَمَحَبَّتِكُمْ لَنَا، لَيْتَكُمْ
تَزْدَادُونَ فِي هذِهِ النِّعْمَةِ أَيْضًا.”

كما أرى فيكم زيادة في الإيمان والمواهب، يا ليتكم يوجد فيكم
أيضًا هذه المحبة العملية في العطاء. فالرسول هنا يربط العطاء بالإيمان والمعرفة
وكلمة الكرازة وكل فضيلة لينمو المؤمن في كل جوانب حياته.
فِي الإِيمَانِ
=

التمسك بالمسيح والعقيدة الصحيحة عن المسيح. وهذا الإيمان هو أساس المسيحية وبدونه
لا يمكن إرضاء الله (عب 11: 6).
وَالْكَلاَمِ =

أي كلام الحكمة والمعرفة والوعظ.
وَمَحَبَّتِكُمْ لَنَا
=
أي محبة الرسل والخدام
وطاعتهم
.
إذًا هم لهم وفرة من الإيمان والعلم وينقصهم الحب العملي أي العطاء.



آية 8:-
“لَسْتُ أَقُولُ عَلَى سَبِيلِ الأَمْرِ، بَلْ بِاجْتِهَادِ آخَرِينَ،
مُخْتَبِرًا إِخْلاَصَ مَحَبَّتِكُمْ أَيْضًا.”


لست أقول هذا كأني آمركم. بل باجتهاد آخرين = ضربت لكم مثلًا
باجتهاد
أهل


مكدونية

لتفعلوا مثلهم. ولو فعلتم سيظهر لي إخلاص
محبتكم
.



آية 9:-
“فَإِنَّكُمْ تَعْرِفُونَ نِعْمَةَ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، أَنَّهُ
مِنْ أَجْلِكُمُ افْتَقَرَ وَهُوَ غَنِيٌّ، لِكَيْ تَسْتَغْنُوا أَنْتُمْ
بِفَقْرِهِ.”

العطاء اختياري وبه نتمثل بالسيد المسيح،
فهنا يقول.. لقد ضربت لكم مثالًا بما عمله

أهل مكدونية
، والآن فلتتمثلوا لا
بأهل مكدونية فقط بل بالمسيح
،
الذي وَهُوَ
غَنِيٌّ
=
فهو له مجد أبيه.
افْتَقَرَ =


أخلى ذاته
. وذلك ليهب الغِنَى
الروحي لطبائعنا البشرية. والمعنى أنه لو تمثلنا بالمسيح نغتني في الروحيات
بل نغني كثيرين.



آية 10:-
“أُعْطِي رَأْيًا فِي هذَا أَيْضًا، لأَنَّ هذَا يَنْفَعُكُمْ أَنْتُمُ
الَّذِينَ سَبَقْتُمْ فَابْتَدَأْتُمْ مُنْذُ الْعَامِ الْمَاضِي، لَيْسَ
أَنْ تَفْعَلُوا فَقَطْ بَلْ أَنْ تُرِيدُوا أَيْضًا.”


لقد سبقتم أهل


مكدونية

في رغبتكم في جمع الأموال، والآن تمموا ما نويتم
وأردتم أن تفعلوه. لأن هذا ينفعكم = لن يضيع أجركم عن عطاياكم،
فالله سيعوضكم عن تعب محبتكم. بل أن تريدوا = كانت لكم رغبة في
هذا العمل، لقد كان هناك عمل جمع منكم ناشئ عن رغبة وليس بالإجبار



آية 11:-
“وَلكِنِ الآنَ تَمِّمُوا الْعَمَلَ أَيْضًا، حَتَّى إِنَّهُ كَمَا أَنَّ
النَّشَاطَ لِلإِرَادَةِ، كَذلِكَ يَكُونُ التَّتْمِيمُ أَيْضًا حَسَبَ مَا
لَكُمْ.”

أنتم عزمتم من قبل على أن تقوموا بعمل العطاء، الآن نفذوا هذا
العزم

كَمَا أَنَّ النَّشَاطَ لِلإِرَادَةِ


=

النشاط
مترجمة الاستعداد
أو الرغبة في الإنجليزية،

أي كما كان لكم الاستعداد في
الإرادة.

كَذلِكَ يَكُونُ التَّتْمِيمُ


=
يكون لكم أيضًا الاستعداد
لأن تكملوا العمل بنشاط، لتتم هذه الإرادة، لتكون إرادة مصحوبة بعمل، فإنجازك للعمل
هو الذي يشهد عليك.

حَسَبَ مَا لَكُمْ


=
أي حسب ما تستطيعون فأنا لا
أثقل
عليكم، والله
أيضا
لا
يطلب منكم ما هو
أكثر من طاقتكم، أو أكثر مما تستطيعون أو تملكون.



آية 12:-
“لأَنَّهُ إِنْ كَانَ النَّشَاطُ مَوْجُودًا فَهُوَ مَقْبُولٌ عَلَى حَسَبِ
مَا لِلإِنْسَانِ، لاَ عَلَى حَسَبِ مَا لَيْسَ لَهُ.”


الآية تعني متى وُجِدَ الاستعداد والنشاط، يُقبل العطاء على قدر ما
يملك الإنسان، لا على قدر ما لا يملك، أي أنا لا أطالبكم بما ليس في
مقدوركم.



آية 13:-
“:فَإِنَّهُ لَيْسَ لِكَيْ يَكُونَ لِلآخَرِينَ رَاحَةٌ وَلَكُمْ ضِيقٌ،”


أنا لا أطالبكم بأن تحرموا أنفسكم من ضروريات الحياة، لكي تكونوا
أسخياء مع فقراء اليهود.




آية 14:-
“بَلْ بِحَسَبِ الْمُسَاوَاةِ. لِكَيْ تَكُونَ فِي هذَا الْوَقْتِ
فُضَالَتُكُمْ لإِعْوَازِهِمْ، كَيْ تَصِيرَ فُضَالَتُهُمْ لإِعْوَازِكُمْ،
حَتَّى تَحْصُلَ الْمُسَاوَاةُ.”


فُضَالَتُكُمْ لإِعْوَازِهِمْ


=
ما يفيض عنكم يا أهل كورنثوس
إرسلوه للمعوزين في أورشليم.

فُضَالَتُهُمْ
لإِعْوَازِكُمْ
هذه تعني:-

  1. أورشليم الآن محتاجة لعطايا كورنثوس، ولكن حينما يحتاج أهل
    كورنثوس في وقت

ما،
تكون
فضالة مؤمني أورشليم
لكورنثوس. فحياتنا الجديدة في المسيح هي عطاء متبادل، فالكل محتاج لإخوته.

  • وقد تعني أن أهل كورنثوس الأغنياء في الماديات ولكنهم حديثي الإيمان،
    عليهم أن يعطوا لأهل أورشليم ماديات، وأهل أورشليم الكنيسة الأم، والأغنياء في

  • الإيمان
    تكون

    فُضَالَتُهُمْ
    هي صلواتهم الشاكرة وروحياتهم
    العظيمة سينال أهل كورنثوس حديثي الإيمان =

    لإِعْوَازِكُمْ
    =
    أي ستنالون يا أهل كورنثوس
    بركات روحية عظيمة إستجابة لصلواتهم وتشكراتهم لله. وربما أن أهل أورشليم باحتمالهم
    للضيقات بشكر سيكونون أمثلة حية لأهل كورنثوس.


    آية 15:-
    “كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ: «الَّذِي جَمَعَ كَثِيرًا لَمْ يُفْضِلْ، وَالَّذِي
    جَمَعَ قَلِيلًا لَمْ يُنْقِصْ».”


    فلتتم إذًا هذه المساواة وفقًا لما هو مكتوب في (خر 16: 18). أن هذا
    الطماع الذي جمع كثيرًا، أكثر من حاجته، أنتن ما بقى عنده. وهذا الذي
    جمع قليلًا شبع ولم يحتاج لأكثر مما جمعه. هذا ما كان قد حدث مع شعب الله في
    جمع المن، ويستشهد به الرسول لكي يعطي كل واحد فضالته للمحتاج. ونفهم
    أن من يجمع ويكدس لن يكون له هذا سبب سعادة وفرح بل زيادة عناء. فلا
    يطمع إذًا الأغنياء في تكديس أموالهم، فإن هذا بلا نفع، بل يعطوا
    للفقراء.




    آيات 16، 17:- “وَلكِنْ شُكْرًا للهِ
    الَّذِي جَعَلَ هذَا الاجْتِهَادَ عَيْنَهُ لأَجْلِكُمْ فِي قَلْبِ
    تِيطُسَ، لأَنَّهُ قَبِلَ الطِّلْبَةَ. وَإِذْ كَانَ أَكْثَرَ اجْتِهَادًا،
    مَضَى إِلَيْكُمْ مِنْ تِلْقَاءِ نَفْسِهِ.”

    في (آية 6) نجد بولس يطلب من تيطس أن يذهب لهم للجمع، ولكننا
    هنا نسمع أن الروح حَرَّكَ قلب تيطس أن يذهب، فلم يكن محتاجًا إلى أن يقنعه بولس
    بالذهاب، ولا أن يلزمه بل ذهب برغبة حارة. ولذلك نجد بولس هنا يشكر الله،
    أن الله وضع في قلب تيطس، ما
    وضعه الله من قبل في قلبه هو بولس من
    محبة
    لمؤمني أورشليم
    .




    آيات 18، 19:-

    “وَأَرْسَلْنَا مَعَهُ الأَخَ الَّذِي مَدْحُهُ فِي
    الإِنْجِيلِ فِي جَمِيعِ الْكَنَائِسِ. وَلَيْسَ ذلِكَ فَقَطْ، بَلْ هُوَ
    مُنْتَخَبٌ أَيْضًا مِنَ الْكَنَائِسِ رَفِيقًا لَنَا فِي السَّفَرِ، مَعَ
    هذِهِ النِّعْمَةِ الْمَخْدُومَةِ مِنَّا لِمَجْدِ ذَاتِ الرَّبِّ
    الْوَاحِدِ، وَلِنَشَاطِكُمْ.”



    الأخ الذي مدحه في الإنجيل =

    غالبًا هو لوقا بسبب إنجيله الذي كتبه ووعظه المستمر وكرازته وأمانته،
    ولوقا كان رفيقًا للسفر مع بولس
    .(انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في

    موقع الأنبا تكلا
    في أقسام المقالات والتفاسير الأخرى).


    وبولس أرسله ليخدم خدمة العطاء مع
    تيطس ويسميها نعمة (آية 1). وذلك لتمجيد اسم الرب. ولنشاطكم =
    وجود لوقا وتيطس معكم في هذه الخدمة سيزيد من نشاطكم وغيرتكم
    واهتمامكم. النعمة المخدومة منا = تشير للكرازة وخدمة العطاء
    والجمع، وبولس يقوم بهذه وتلك.



    آية 20:-
    “مُتَجَنِّبِينَ هذَا أَنْ يَلُومَنَا أَحَدٌ فِي جَسَامَةِ هذِهِ
    الْمَخْدُومَةِ مِنَّا.”

    نحن في خدمتنا نأخذ كل هذه الاحتياطات حتى لا نتعرض لشك أو لوم في
    خدمتنا، وحتى لا يظن أحد أننا نرجو من وراء هذه الخدمة صالحًا شخصيًا
    أو منفعة ذاتية، فأنا لا أجمع وحدي بل أرسلت اثنين لئلا يلوم أحد بولس
    الرسول. فالأمور المالية إن لم تكن واضحة ومكشوفة تمامًا أمام الجميع،
    قد تسبب إرباكًا للخدمة والشك في الخدام. فالخادم محط أنظار الجميع.



    آية 21:-
    “مُعْتَنِينَ بِأُمُورٍ حَسَنَةٍ، لَيْسَ قُدَّامَ الرَّبِّ فَقَطْ، بَلْ
    قُدَّامَ النَّاسِ أَيْضًا.”


    ونحن نحرص أن نسلك سلوكًا حسنًا ليس فقط أمام ضمائرنا التي يكشفها
    الله، ولكن أيضًا أمام الناس فتكون أعمالنا الظاهرة موضع رضا الناس.



    آية 22:-
    “وَأَرْسَلْنَا مَعَهُمَا أَخَانَا، الَّذِي اخْتَبَرْنَا مِرَارًا فِي
    أُمُورٍ كَثِيرَةٍ أَنَّهُ مُجْتَهِدٌ، وَلكِنَّهُ الآنَ أَشَدُّ
    اجْتِهَادًا كَثِيرًا بِالثِّقَةِ الْكَثِيرَةِ بِكُمْ.”


    بولس أرسل شخصًا آخر مع تيطس ولوقا، ويثني عليه هنا كثيرًا. وغير معروف
    من هو. وأنا قد اختبرت نشاطه، وازداد نشاطه بسببكم.



    آية 23:-
    “أَمَّا مِنْ جِهَةِ تِيطُسَ فَهُوَ شَرِيكٌ لِي وَعَامِلٌ مَعِي
    لأَجْلِكُمْ. وَأَمَّا أَخَوَانَا فَهُمَا رَسُولاَ الْكَنَائِسِ، وَمَجْدُ
    الْمَسِيحِ.”


    شهادة لمن أرسلهما حتى لا يتشكك فيهم أحد.



    آية 24:-
    “فَبَيِّنُوا لَهُمْ، وَقُدَّامَ الْكَنَائِسِ، بَيِّنَةَ مَحَبَّتِكُمْ،
    وَافْتِخَارِنَا مِنْ جِهَتِكُمْ.”


    قدموا لهم البراهين على محبتكم بوفرة وسخاء عطاياكم. وأنكم تستحقون أن
    نفتخر بكم.


    ← تفاسير أصحاحات
    كورنتوس الثانية:


    مقدمة |
    1 |

    2
    |

    3
    |

    4
    |

    5
    |

    6
    |

    7
    |

    8
    |

    9
    |

    10
    |

    11
    |

    12
    |

    13

    الكتاب المقدس المسموع:
    استمع لهذا الأصحاح

    تفاسير أسفار الكتاب المقدس

    1- تفاسير سفر التكوين
    2- تفاسير سفر الخروج
    3- تفاسير سفر اللاويين
    4- تفاسير سفر العدد
    5- تفاسير سفر التثنية
    6- تفاسير سفر يشوع
    7- تفاسير سفر القضاة
    8- تفاسير سفر راعوث
    9- تفاسير سفر صموئيل الأول
    10- تفاسير سفر صموئيل الثاني
    11- تفاسير سفر الملوك الأول
    12- تفاسير سفر الملوك الثاني
    13- تفاسير سفر أخبار الأيام الأول
    14- تفاسير سفر أخبار الأيام الثاني
    15- تفاسير سفر عزرا
    16- تفاسير سفر نحميا
    17- تفاسير سفر طوبيا
    18- تفاسير سفر يهوديت
    19- تفاسير سفر أستير + التتمة
    20- تفاسير سفر أيوب
    21- تفاسير سفر المزامير + مز 151
    22- تفاسير سفر الأمثال
    23- تفاسير سفر الجامعة
    24- تفاسير سفر نشيد الأناشيد
    25- تفاسير سفر الحكمة
    26- تفاسير سفر يشوع بن سيراخ
    27- تفاسير سفر إشعياء
    28- تفاسير سفر إرميا
    29- تفاسير سفر مراثي إرميا
    30- تفاسير سفر نبوة باروخ
    31- تفاسير سفر حزقيال
    32- تفاسير سفر دانيال + التتمة
    33- تفاسير سفر هوشع
    34- تفاسير سفر يوئيل
    35- تفاسير سفر عاموس
    36- تفاسير سفر عوبديا
    37- تفاسير سفر يونان
    38- تفاسير سفر ميخا
    39- تفاسير سفر ناحوم
    40- تفاسير سفر حبقوق
    41- تفاسير سفر صفنيا
    42- تفاسير سفر حجي
    43- تفاسير سفر زكريا
    44- تفاسير سفر ملاخي
    45- تفاسير سفر المكابيين الأول
    46- تفاسير سفر المكابيين الثاني

    1- تفاسير إنجيل متى
    2- تفاسير إنجيل مرقس
    3- تفاسير إنجيل لوقا
    4- تفاسير إنجيل يوحنا
    5- تفاسير سفر أعمال الرسل
    6- تفاسير الرسالة إلى رومية
    7- تفاسير رسالة كورنثوس الأولى
    8- تفاسير كورنثوس الثانية
    9- تفاسير الرسالة إلى أهل غلاطية
    10- تفاسير الرسالة إلى أفسس
    11- تفاسير الرسالة إلى فيلبي
    12- تفاسير الرسالة إلى كولوسي
    13- تفاسير تسالونيكي الأولى
    14- تفاسير تسالونيكي الثانية
    15- تفاسير رسالة تيموثاوس الأولى
    16- تفاسير تيموثاوس الثانية
    17- تفاسير الرسالة إلى تيطس
    18- تفاسير الرسالة إلى فيلمون
    19- تفاسير رسالة العبرانيين
    20- تفاسير رسالة يعقوب
    21- تفاسير رسالة بطرس الأولى
    22- تفاسير رسالة بطرس الثانية
    23- تفاسير رسالة يوحنا الأولى
    24- تفاسير رسالة يوحنا الثانية
    25- تفاسير رسالة يوحنا الثالثة
    26- تفاسير رسالة يهوذا
    27- تفاسير سفر الرؤيا


    هل تبحث عن  الكتاب المقدس - العهد القديمسفر أيوب

    مشاركة عبر التواصل الاجتماعي