الإناء المختار

لما جاء ملء الزمان ليظهر الله فى الجسد ويتجسد ابن الأنسان لخلاص البشرية كانت مريم العذراء هى الإناء المختار والهيكل الطاهر والسماء الثانية الجسدانية التى يحل بها الإله وتابوت العهد المقدس الذى يحوى المن النازل من السماء وخبز الحياة , وقد اختارها الرب وأكرمها وفضلها على النساء لما تحلت به من صفات وفضائل فإختارها لتكون أماً لله الكلمة وعرشاً مجيداً لله. بنات كثيرات عملن فضلاً , ” أما أنت ففقت عليهن جميعاً ” (أم 31: 29) وقد شبهت العذراء بالجوهرة الثمينة كلما قلبنا بين أيدينا تنعكس منها الألوان الجميلة البراقة وتبدو منها الحياة المثالية والسجايا الحميدة والسيرة العطرة والمنهاج القدسى