بدعة غفرانات مريم


غفرانات مريم فى الكنيسة الكاثوليكية:

الغفرانات هى منح يمنحها بابا الكاثوليك لمن يتلو تلاوات خاصة أو يزور أماكن معينة فى أوقات معينة والعذراء قد نالت من هذه الأنواع الثلاث كثيراً.

1- عيد الحبل بمريم: قال عنه البابا سيكستوس إنه أغلى الأعياد بالغفرانات، والذى يحضر هذا العيد يتم غفران خطايا أكثر من أى عيد آخر.

2- غفرانات لأوقات معينة: بالنسبة للعذراء مريم شهر مايو يعتبره الكاثوليك الشهر المريمى وقد صادق عليه البابا بيوس السابع وحتى يشجع المؤمنين على ممارسته منح غفران 300 يوم عن كل يوم يحضره المسيحى أو يحتفل به فى أى مكان وغفرانا كاملا لكل الذين يحتفلون بالشهر كله.

3- بالمثل شهر مارس هو شهر القديس يوسف الصديق خطيب مريم العذراء.

4- غفرانات لصلوات معينة: غفران 300 يوم لكل من يقول يا يسوع ومريم

5- غفران 7 سنين و7 أربعينات لكل من يقول يا يسوع ومريم ومار يوسف.

6- غفرانات لاماكن معينة: كزيارة كنيسة أو مكان لعبادة العذراء مريم يوم 8 ديسمبر أو أيام اعياد ميلاد العذراء وبشارتها ودخولها الى الهيكل وانتقالها الى السماء.

 


غفرانات مريم فى الكنيسة الأرثوذكسية:

لا تعترف الكنيسة القبطية إطلاقاً بتلك الغفرانات لأن الله وحدة هو الذى يغفر الخطايا.

1- شرط الغفران هو التوبة: ” فتوبوا وارجعوا تمحى خطاياكم” (أعمال الرسل 3: 19)

2- فإذا رجع الشرير عن جميع الخطايا التى فعلها وحفظ كل فرائضى وفعل حقاً وعدلاً فحياة يحيا لا يموت كل معاصيه التى فعلها لا تذكر عليه, فى بره الذى عمل يحيا ” (حزقيال 18: 21-22)

3- ان لم تتوبوا فجميعكم كذلك تهلكون ” (لوقا 13: 3)

4- ليترك الشرير طريقه ورجل الإثم أفكاره وليتب إلى الرب فيرحمه (أشعياء 55: 7)

5- صلاة الفريسى كانت أطول من صلاة العشار ومع ذلك خرج العشار مبررا فالعلاقة بيننا وبين الله – كالصلاة- ليست تلاوة فالكتبة كانوا يطيلون الصلوات وانتقدهم الرب فى ذلك، المهم هو نوع الصلاة والكلام الذى أقوله فيمكن أن أقول كلمة واحدة وأنال بها الفردوس مثل اللص اليمين أو العشار. المهم هو الانسحاق والخشوع والفهم أما ان تكون التلاوات محددة بأرقام وأيام للمغفرة فهذا الكلام ليس له اى سند.

فبأى حق وعلى أى أساس يعطى بابا الكاثوليك هذه الغفرانات هذا 300 يوم وهذا 30 سنة وهذا 7 سنين هذا الكلام ليس له أى سند فى الكتاب المقدس أو تعاليم وأقوال الرسل!!.

ونحن نعرف أنه لا يمكن أن تحدث مغفرة إلا بالتوبة، وبالطبع مغفرة الخطايا الموروثة بالمعمودية، لكن مغفرة الخطايا الفعلية بالتوبة، والسيد المسيح يقول فى (لوقا 13: 3، 5) (إن لم تتوبوا فجميعكم كذلك تهلكون)، فما معنى أن واحد يحضر عيدا ً معينا ً فيتم غفرانه؟

هل تبحث عن  شبهات الكتاب المقدس عهد جديد إنجيل متى طالبين أن يكلموه ه

والغفرانات لا تأتى بزيارة المواضع المقدسة إنما تأتى بالتوبة وتنقية القلب.

والنعمة الخلاصية ننالها عن طريق المعمودية وعن طريق الكهنوت، لكن هم يقولون لا يمكن أن توجد نعمة خلاصية إلا عن طريق مريم! فماذا عن عمل الروح القدس الذى قال عنه السيد المسيح فى (يوحنا 16) (يأخذ مما لى ويخبركم)؟

ويقول الكاثوليك ان مريم بعد أن دخلت إلى المجد السماوي تشارك فى توزيع نعم الفداء بشفاعتها الوالدية! وقال عن هذا الأمر البابا لاون 13 (نعمة المسيح الخلاصية بتدبير من الله لا تعطى لأحد بدون شفاعة مريم الكاملة بحيث لا توزع نعمة البشر على الناس إلا بتدخل منها)، فهذا كلام غير مقبول لا عقلياً ولا لاهوتياً ولا منطقياً ولا هو مستند على أي آية من الكتاب المقدس، ولو قلنا إثبتوا هذا من الكتاب المقدس فلا يستطيعون.

ويقول الكاثوليك أنه كما أنه لا يستطيع أحد أن يتقرب إلى الآب إلا عن طريق الابن كذلك لا يستطيع أحد أن يتقرب إلى الابن إلا عن طريق أمه!

والبابا بنتدكتوس ال 15 يقول أن كل النعم التى شاء صانع كل خير أن يوزعها على أبناء آدم المساكين إنما يوزعها بتدبير من العناية الإلهية بيد العذراء القديسة.

والبابا بيوس 11 يقول: (هو الله أراد أن ننال كل شىء عن طريق مريم) كل هذه الأمور ضد مبدأ الشفاعة وضد الحقائق اللاهوتية, ولا يثبتها شىء من الكتاب المقدس، وكان لها رد فعل عنيف عند البروتستانت، فأنكروا كل ما يختص عن العذراء وأنكروا دوام بتولية العذراء، بل وأنها تزوجت وأنجبت، وقالوا عنها أنها أختنا وقالوا أصعب من ذلك، فشبهوها بقشرة البيضة، التى خرج منها الكتكوت ثم أصبح لا قيمة لها!! وهكذا العذراء بعد أن خرج منها المسيح!!!

لأن الكلام الذى قاله الكاثوليك كان له رد عند البروتستانت.

 


غفرانات مريم فى الكنيسة البروتستانتية:

لا تعترف الكنيسة البروتستانتية إطلاقاً بتلك الغفرانات لأن الله وحدة هو الذى يغفر الخطايا.

وقاد تلك الحملة مارتن لوثر ضد الكنيسة الكاثوليكية فى القرن الخامس عشر:

وهذه نبذة عن تاريخ مارتن لوثر فى هذا الشأن:

 

مارتن لوثر
Martin Luther

(نوفمبر 1483 – 18 فبراير 1546)

مصلح ديني مسيحي ألماني شهير

الأب الروحي للإصلاح البروتستانتي.



هل تبحث عن  قاموس الكتاب المقدس معجم الكتاب المقدس ع عبد أمون ن

ولد في العاشر من نوفمبر سنة 1483 ببلدة أيسلبن (سكسونيا-أنهالت) إبناً لعامل المنجم هانس لودر ومارغريت لينديمان . في أسرة صغيرة من عمال المناجم متواضعة ومتدينة وجـِـدةصارمة في تربية أبناءها.

وإلتحق مارتن لوثر في سنة 1497 بالمدرسة اللاتينية في ماغديبورغ لدى إخوة الحياة المشتركة، وهي جمعية دينية قروسطية الأصول. بناءاً على رغبة والده، التحق في جامعة إرفورت سنة 1501 وحصل على الإجازة الجامعية في سنة 1505.

يقول عن نفسه أن قسوة أبويه عليه حملاه على دخول الدير الأوغسطيني في ارفورت سنة 1505. وفي سنة 1507 رسّم قسيساً، وفي سنة 1508 قام بتدريس الفلسفة في جامعة فتنبرج، وتولى شرح كتاب “الأخلاق إلى نيقوماخوس” لأرسطو. واستمر في ذلك عامي 1508-1509. وقد شعر بأن هذه المهمة شاقة عليه، كما يبدو، مما كتبه لصديقه يوهانس براون، القسيس في ايزنآخ، إذ يقول: “إذا أردت أن تعلم كيف حالي، فاعلم أنني في حال طيبة بفضل الله. لكن الدراسة صعبة شاقة خصوصاً دراسة الفلسفة، وكان بودي أن استبدل بها، منذ البداية، دراسة اللاهوت، أعني اللاهوت الذي يبحث عن بذرة الجوزة، ولباب حبة القمح، ونخاع العظام”.

وفي سنة 1511 سافر إلى روما، وهذه الرحلة هي التي غيرت مجرى حياته، ولما عاد منها بدء سيرته مصلحاً للدين المسيحي.

كان بابا روما في أشد الحاجة إلى المال، ولم يجد سبيلاً للحصول عليه إلا عن طريق إصدار وبيع صكوك الغفران.

وكان يطلب إلى الناس شراؤها ليغفر الله ذنوب أقربائهم أو من يشاؤون ممن يعذبون في المطهر بسبب ما اقترفوه من ذنوب. وكان يشرف على هذه العملية راهب دومنيكي يدعى يوحنا تتسل في سنة 1516، فراح يروّج لها بطرق ظاهرة أثارت ثائرة مارتن لوثر، فأصدر لوثر بياناً يحتوي على 95 قضية ضد صكوك الغفران. ولصق البيان على باب كنيسة فتنبرج، في يوم 31 أكتوبر 1517، فسافر تتسل إلى فرانكفورت وأصدر من هناك بياناً فند فيه قضايا لوثر ال 95، وقام بإحراق بيان لوثر علناً، فانتقم الطلاب في فتنبرج فأحرقوا بيان تتسل.

المواجهات

في سنة 1518 انضم ملانكتون إلى لوثر. وتدخل البابا لاون العاشر في النزاع فاستدعى لوثر إلى روما سنة 1518، لاستجوابه في أمر قضاياه تلك. فتدخلت الجامعة كما تدخل نائب سكسونيا، وأخفقت المفاوضات التي أجراها الكردينال كاجتان وملتتس.

 ثم جرت مناظرة بين إك
Eck
وبين مارتن لوثر في سنة 1519، حول سلطة البابا، وصار لوثر يهاجم البابوية ككل، أي كنظام معطي.

هل تبحث عن  الكتاب المقدس أخبار سارة عربية مشتركة عهد قديم سفر حكمة سليمان 13

وفي سنة 1520 نشر لوثر نداءه الشهير الموجه إلى “النبلاء العطايين في ألمانيا” و تلاه برسالة عنوانها: “في الأسْر البابلي للكنيسة”. وفي كليهما هاجم المذهب النظري لكنيسة روما، فأصدر البابا لاون العاشر مرسوماً ضد لوثر يحتوي على 41 قضية. لكن لوثر أحرق المرسوم علناً أمام جمع حاشد من الأهالي والطلاب والعلماء في مدينة فتنبرج.

وامتد الهيجان إلى سائر ألمانيا فدعا الإمبراطور شارل الخامس (شارلكان) إلى عقد مجمع في مدينة فورمس في سنة 1521 واصدر المجمع قراراً بتدمير كتب لوثر، وأمر لوثر بالمثول أمام هذا المجمع، وصدر قرار بنفيه من سائر بلاد الإمبراطورية الألمانية.

 لما قامت الاضطرابات الشهيرة، عاد مارتن لوثر إلى فتنبرج، وأعلن سخطه على الثائرين كما أعلن سخطه على الطغاة. وفي نفس السنة كتب رده الحاد على ملك إنجلترا هنري الثامن، حول الطقوس السبعة.

تتلخص اصلاحات لوثر في الكنيسه الكاثوليكيه وانشاؤه الكنيسه البروتسنتيه على أساس:

1- الغاء غفران القسيس للذنوب وحرق صكوك الغفران وبالتالي الغاء تكسب الكنيسه من الشعب

2- المطالبه بزواج الكهنه والقسس حتى تتوقف الدعاره في الاديره والكنائس وقام بالزواج من إحدى الراهبات

3- الغاء القداس الالهي وغفران القسيس لذنوب الميت حيث لايغفر الذنوب الا الله

4- الغاء تحويل القسيس للخبز والخمر إلى جسد المسيح ودمه باعتبارها عملية نصب وخزعبلات

التوهج

في سنة 1530 بلغت حركة الإصلاح الديني في ألمانيا التي قام بها لوثر أوجها بإصدار اعتراف أوجسبورج.

وقد أمضى لوثر السنوات الباقية من عمره في زيارة الكنائس التي أخذت بحركة الإصلاح، وفي إلقاء المواعظ التي نشر الكثير منها، وفي لقاءاته مع ممثلي الكنائس الإنجليزية التي انضمت إلى حركة الإصلاح الديني. وقد عقد في سنة 1539 مع سائر ممثلي الكنائس الألمانية المصلحة ميثاقا يسمى ” ميثاق فتنبرج “.

رسائله

له رسائل كثيرة، من آخرها، رسالة حول “المجامع الدينية”، ورسالة ضد “مجددي التعميد” ، ورسالة عنيفة بعنوان: “بابوية روما أسّسها الشيطان”.

أساء إلى رسول الإسلام حين كتب في أحد مقالاته نصا:

“إن محمد هو الشيطان وهو أول أبناء إبليس”

وأن محمد كان مصاب بمرض الصرع وكانت الأصوات التي يسمعها كأنها وحي جزءا من مرضه.

قال عن الإسلام بانه أداة الشيطان.

وفاته

في سنة 1546 دُعي لفض نزاع قام في بلدة إيسليبن، وبعد ان أفلح في فض النزاع أصيب بنوبة برد ما لبث أن توفي في أثرها وذلك في 18 فبراير 1546.

المصدر:


http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D8%A7%D8%B1%D8%AA%D9%86_%D9%84%D9%88%D8%AB%D8%B1

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي