بيت لحم – فلسطين 1996


المسيح يبكى في بيت لحم





دموع حمراء تسيل من أيقونة للسيد المسيح

 



الأيقونة التي بكت في بيت لحم

 

في أواخر شهر فبراير 1996م شاهد مئات الناس الذين كانوا في زيارة القدس أيقونة للسيد المسيح تبكى دموع حمراء. كانت لصورة معلقة في كنيسة المهد (الطفولة) في بيت لحم فوق المغارة آلتي ولد فيها المسيح. وقد شاهد الدموع وهى تسيل من عين السيد المسيح، في الأيقونة، مئات الحجاج من المسيحيين والمسلمين واليهود من كل أنحاء العالم. وقد لاحظ البكاء أولاً سيدة مسلمة عجوز تدعى صديقة حمدان وتبلغ من العمر 60 سنة، وهى معتادة على تنظيف هذا المكان، من الكنيسة، كل صباح. قالت السيدة صديقة أنها كانت تعمل وحدها في هذا المقدس وفجأة 000 ” انبعث ضوء من العمود وبدأت صورة يسوع المسيا، عليه السلام، تبكى. لقد كانت جميلة، جميلة. وفتح عينيه وأغمضها ثم سقطت الدموع، دموع حمراء. وفى البداية كنت خائفة جداً وتعجبت كيف تكلم معي يسوع وأنا مسلمة. فذهبت وأحضرت الأخوة، ورأوها هم أيضاً، وأدركنا أنها معجزة. أنا احضر إلى هذه الكنيسة منذ 22 سنة وهذه هي المرة الأولى في التاريخ التي أرى فيها مثل هذا المشهد “.



السيدة صديقة حمدان أول من شاهد المعجزة

 

 
انتشر خبر هذه الدموع خاصة وقد كان هناك 600 شخص يزورون الكنيسة في ذلك الوقت وكان هناك الألوف الذين كانوا سيحضرون حضور قداس الأحد، ومن ثم فقد شاهد هذه المعجزة عدد كبير من شهود العيان 000 ونُشرت الأخبار في الصحافة العالمية في اليوم التالي مباشرة (29/2/96) تحت عنوان ” شهود العيان رأوا دموعاً تسيل من عين السيد المسيح من صورته المعلقة على عمود من الرخام في كنيسة المهد ببيت لحم القديمة. وأن صحيفة جيروزاليم بوست التي تصدر في إسرائيل سجلت شهادات لعدد من أهالي البلدة مسيحيين ومسلمين يؤكدون فيها شهادتهم لهذه الظاهرة “. وقالت جريدة وطني الصادرة يوم الأحد 8/2/1996 أن الجريدة أجرت اتصالاً تليفونيا بنيافة الأنبا إبراهام مطران القدس وقد صرح نيافته ” بأنه بحث حقيقة الظاهرة وتيقن منها ممن أتصل بهم من شهودها. وقال نيافته أنه أتصل بشأنها بالخورى جورج المسئول عن بطريركية الروم الأرثوذكس فأكد أنه شاهد التجلي بنفسه، هو ومجموعة من الزوار الأجانب الذين كانوا في كنيسة المهد بعد أن أبلغته السيدة صديقة بالخبر.

 وكتبت جريدة لندن اوبسيرفر (
London Observer
) تقول ” يقول الكهنة الأرثوذكس اليونان الذين يشاركون في مسئولية الكنيسة مع الكاثوليك والأرمن ؛ أن ظاهرة الأيقونة التي بكت قبل الميلاد (الكريسماس) بستة أسابيع هي ” معجزة عظيمة ” ومذكرة للناس ليستعيدوا الاعتبار لقيمهم.

 





 

والصورة مرسومة بالزيت على عمود رخام مبنى مباشرة على المغارة التي ولد فيها السيد المسيح. ويرجع هذا العمود، الذي علية الصورة، للقرن الرابع الميلادي بينما ترجع الأيقونة للقرن الثاني عشر الميلادي. ويقول الخبراء أن رسم الصورة يرجع لنساك المسيحية في العصور الوسطى. ويقع بالقرب من درجات السلم المؤدى إلى المغارة المكان الذي يبيع فيه اليونان الشموع. ومن هنا شاهد الكهنة اليونان وغيرهم الأيقونة بوضوح. وقال الكهنة انهم شاهدوا الدموع للمرة الأولى منذ ثلاثة أسابيع مضت. ويقول الأب انستاسيوس ” رأيت الدموع بنفسي ” وأيضاً ” رأيته يغلق عيناه ويفتحها “. كما يقول ممثل الكنيسة اليونانية والمسئول الرسمي في بيت لحم، رئيس الأساقفة ديودوروس ” شاهد مئات الناس دموع يسوع تنزل وتنزل، وقد أعلنت رسمياً كمعجزة عظيمة. يسوع يبكى لأن العالم لا يسير جيدا، وقد أخبرني بطريركنا أن هذه معجزة عظيمة وعلامة للناس في كل أنحاء العالم أن يكرموا ويحب بعضهم بعضاً “.

وفى القدس علق المتحدث باسم رئيس الأساقفة ديودوروس قائلاً ” أن شيئاً ملحوظاً يحدث في بيت لحم”. وتعلق ال
CNN

(في 29 فبراير 1996) على ذلك وتقول ” اليونان الأرثوذكس ليس لديهم شك في أن الصورة المرسومة ليسوع من أثنى عشر قرناً قد بدأت تبكى “. وتضيف ” كما سجدت مجموعة من السيدات القبارصة اليونانيين في الكنيسة يوم الثلاثاء الماضي أمام الأيقونة وقالوا أن يسوع فتح عينه لهم “. ويؤكد ذلك أيضاً أستيفانى نولين المراسل الصحفي لجريدة ذا جلوب أند ميل “

The Globe and Mail

” الكندية يوم 4 ديسمبر 1996م ويقول ” ذهب هذا المراسل الصحفي إلى بيت لحم وهو مسلح بحماية مزدوجة ؛ كاثوليكية ضعيفة وسخرية صحفية وأنضم إلى مجموعة من حوالى 100 من النساء القبرصيات اللواتى كن يضعن مناديل على رؤسهن ويحملن الشموع والفديو ريكوردرز وهم يهمسون والدموع في أعين البعض منهن ” دموع، دموع “، فنظرت – وفتح يسوع عينه لى “. وقال أحد شهود العيان الكاثوليك في القدس ويدعى انتون جدعون ” لقد رأيته في نفس اليوم فقد كان يبكى، ورأيت الدموع تنزل من عينه اليمنى وتوقفت على حافة انفه، على الخد. لذلك نصلى الآن ليسوع ليساعدنا أن نجعل العالم مكان افضل ونوقف الحروب “. وعلى الرغم من اعتراف الكنائس التي تحققت من هذه المعجزة إلا أن هناك بعض الكنائس الأخرى التي ما تزال تبحث وتحقق حتى تصل إلى اليقين بنفسها، وبعد فترة كافية، مثل الكنيسة الكاثوليكية اللاتينية التي يقول المتحدث باسمها ” نحن لا نؤمن بالمعجزات هكذا سريعاً. فقد سمعنا قصة بكاء يسوع، ولكنا نحتاج لوقت لدراستها قبل الإعلان عنها “.
والسؤال الآن هو ؛ لماذا سالت الدموع الحمراء من أيقونة السيد المسيح؟ ولماذا بكت صور وتماثيل العذراء دموعاً ودماً؟ لماذا كل هذه التحذيرات التي تكررت في أكثر الظهورات، التحذيرات نفسها التي سبق أن أعلنها السيد المسيح ورسله فى الإنجيل؟ ولماذا كثرت في القرن العشرين؟ وقرب نهايته بالذات؟ قال بعض المؤمنين تعليقاً على بكاء صورة السيد المسيح في بيت لحم ” قد تكون الدموع علامة على حزن يسوع بسبب العالم الحديث “!!

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي