أسيوط – مصر 2000

ظهورات العذراء والتجليات


الروحية والنورانية بأسيوط

 

تتميز أسيوط بأماكن أثرية دينية هامة فى التاريخ المسيحى، وترجع أهمية هذه المدينة إلى زيارة القديسة العذراء مريم هى وأبنها إلى هذه المدينة، فلم يكن إذا جديداً عليها زيارة هذه المدينة وشعبها القبطى الذين المؤمنين بأن ابنها هو النور الحقيقى الآتى إلى العالم وأنها أم النور

وكانت بداية ظهورها هو يوم 17 أغسطس 2000، عندما شاهدتها سيدة مسلمة محجبة كانت تسير، فرأت العذراء تقف فوق سطح الكنيسة.. تتمشي بين المنارتين.. تصورت أنها سيدة عادية تحاول الانتحار.. أو خلع الصليب المثبت فوق المنارة.. فأسرعت لإبلاغ المسئولين فورا.. وكانت البداية لأفراح أسيوط ثم مصر كلها بهذا الظهور العجيب الذي لم يحدث في أي بلد في العالم بهذا الشكل والاستمرار.

فى مساء الخميس 17 أغسطس 2000م الموافق 11 مسرى 1716 ش بدأت العذراء فى الظهور فوق قباب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية باسيوط وهذه الكنيسة باسم كاروز الديار المصرية مار مرقس الرسول وهى تقع فى منطقة الكنائس القديمة بغرب أسيوط وفى الصورة المقابلة ترى ما إستطاعته كاميرا الدكتور حلمى بشارة الساعة الخامسة فجر السبت 16 سبتمبر 2000م ولكن من المؤكد أن هناك فرق بين رؤى العين وعدسة كاميرا وقد نشرت جريدة وطنى هذه الصورة يوم الأحد 22/ 10 /2000م الموافق 12 بابه 1717 ش السنة 42- العدد 2026, وذكرت الجريده أنه صاحب ظهورها كثير من الظواهر العجيبة كأنوار بيضاء كالثلج فوق القباب وبين المنارات, بخور كثيف ذى رائحة جميله، إنطلاق أشكال روحانية كالحمام شديد السرعة

 

 

 
تحتفل أبرشية أسيوط في شهر أغسطس من كل عام بصوم العذراء وعيد صعود جسدها في دير العذراء بجبل أسيوط والذي يبعد حوالي 10 كيلوا مترات عن مدينة أسيوط. وفي هذه الفترة يكون معظم الآباء كهنة مدينة أسيوط متواجدين في الدير لصلاة القداسات وخدمة زوار الدير الذين يأتون من كل مكان في الجمهورية بأعداد غفيرة. وحسب العادة يذهب معظم شعب أسيوط في هذه الفترة للاحتفال في الدير معظم النهار ثم يعودون للمدينة ليلا. وفي صباح يوم الجمعة 18/8/2000م أنتشر خبر قوي بين زوار الدير وخاصة الآتين من مدينة أسيوط في الدير يقول أن العذراء ظهرت علي قباب كنيسة مارمرقس بمدينة أسيوط، وكان مصدر هذا الخبر هو شعب الكنيسة والمحيطين بها ومن هرع إليهم ليلا عند سماعه للخبر من بقية الأحياء الأخرى بالمدينة. وأجمع الجميع على أن العذراء ظهرت فوق قباب الكنيسة وأنهم شاهدوا أنواراً تتلألأ حول مبنى الكنيسة وبداخل المنارتين وبالتحديد ابتداء من الساعة العاشرة والنصف ليلا وأستمر ذلك حتى الصباح، أي في نهاية يوم الخميس 17/8 وفجر يوم الجمعة 18/8/2000م. وعند سماع هذه الأخبار قام بعض الآباء من مجلس كهنة أسيوط بمغادرة الدير وذهبوا إلى الكنيسة ليتحققوا من الخبر، في حوالي الساعة التاسعة صباحا، فوجدوا زحاماً شديداً أمام وحول الكنيسة ووجدوا بعض رجال الأمن الذين كانوا متواجدين طوال الليل.

وبمجرد دخولهم الكنيسة قام الآباء بالتحقق من الخبر وبحث الموضوع وتقصي الحقيقة، وجلس كل واحد منهم علي مكتب في طرف من فناء الكنيسة وقاموا باستجواب عدد كبير من شهود العيان، كل منهم علي حده حتى لا يتأثر أحد بالآخر. وقاموا بتسجيل هذه الشهادات. وبعد جمع كمية كبيرة من المعلومات من عدد كبير من شهود العيان عادا إلي الدير ووضعا هذه التحقيقات أمام نيافة الأنبا ميخائيل مطران أسيوط وبقية الآباء الكهنة الذين كانوا متواجدين بالدير وساد الجميع اتجاه واحد وهو أن الأيام التالية ستثبت الحقيقة، وفي الحال تقرر أن يقوم مجلس كهنة أسيوط والمكون من القس مينا حنا سكرتير المطرانية والقس يوسف كامل والقس تادرس اقلاديوس والقس بانوب ثابت والقس يعقوب سليمان، وكذلك القس زكا لبيب كاهن الكنيسة، بمتابعة الظهور والتحقق منه ثم تقديم بيان عن كل أحداثه وظروفه وحقيقته وما توصلوا إليه من نتائج.

 ويقول مجلس الكهنة في تسجيله لما حدث ” في ليلة تاريخية مجيدة سطرت أحداثها بأحرف من نور كان ظهور مريم العذراء فوق قباب كنيسة القديس مارمرقس بأسيوط وكان ذلك يوم 17 أغسطس، ولم يكن التوقيت مستغربا ولا المكان مستبعدا حيث تحتفل مطرانية أسيوط بأقدس الذكريات وأجمل المناسبات بمناسبة صوم العذراء وذلك بديرها بجبل أسيوط حيث تقام القداسات اليومية مع ترديد الألحان الشجية والعظات الروحية، ويؤمه مئات الآلاف من مختلف أنحاء الجمهورية. وكان للظهور أثره الواضح في التجمع الهائل حول كنيسة القديس مارمرقس. ونقل الخبر للمتواجدين بالدير للمشاركة في الأفراح التي عمت الجميع وعلى الفور ألتزم جميع كهنة أسيوط برصد هذه الظهورات مع جمع شهادات المواطنين المعاينين لهذه التجليات سواء كانوا من أسيوط أو خارجها من مختلف الفئات ؛ أساقفة وكهنة وصحفيين ورجال قانون وأطباء وعمال وغيرهم “.

 

1 – مشاهدة ظهور العذراء والتجليات والظهورات النورانية والروحية

 
بعد أن قدم الآباء تقريرهم استمرت اللجنة في متابعة الظهور وكانت نتيجة مشاهدتهم الشخصية وشهادة شهود العيان الذين سجلوا شهاداتهم للظهورات كما يلي

 

أولاً: أيام التجليات الكاملة والواضحة:

(1) شهد جميع من شاهدوا الظهورات، من الجموع الغفيرة، في اليوم الأول لها أنه في ليلة الخميس 17 أغسطس تجلت القديسة العذراء مريم في أبهى صورة لها بين منارتي الكنيسة حوالي الساعة الحادية عشر ونصف مساءً بصورة متقطعة حتى الساعة الثالثة فجراً ثم استمرت من الرابعة صباح الجمعة 18/8/2000م واستمر ظهورها حتى الساعة السادسة فجراً يصحبها أنوار سمائية شبيهة بالبرق وحمام نوراني روحي، ورآها الآلاف التي تجمعت من كل أنحاء المدينة من المسيحيين وبعض المسلمين الذين توافدوا حول الكنيسة بمجرد سماعهم لأخبار هذا الظهور. وذكر شهود العيان أن العذراء قد تجلت بكامل طولها في هيئة وشكل نوراني أقرب إلى الفسفوري وفي ملابس نورانية شكلها أقرب إلى اللون اللبني السماوي، في صورة مثيلة لصورة الظهور المألوفة، وأنها كانت واقفة تحرك يديها إلى الأمام في حركة نصف دائرية وكانت تبارك جموع الشعب الذين كانوا يشاهدون الظهور في حالة من النشوة والفرح الروحي الذي لا مثيل له، وهم يترنمون ويمجدون ويسبحون بتسابيح روحية. كما ذكر بعض شهود العيان من الذين سجلوا شهادتهم في الكنيسة أن العذراء كانت تحرك رأسها يمينا ويسارا وإلى الأمام بين الأعمدة. وكما يقول تقرير للجنة ” ونظرا لأن الشهادة تقوم على فم شاهدين أو أكثر وقد شهد ظهور العذراء وتجليها بين قباب الكنيسة وعلى منارتها القبلية الغربية وفوق الصليب الأوسط بين المنارتين مئات بل آلاف من الرجال والنساء والشباب والشابات بل والأطفال ” فهذا يؤكد لنا حقيقة هذا الظهور والتجلي الروحاني للعذراء. كما كان يسبق التجلي ويليه ظهور أنوار شديدة ساطعة شبيهة بالبرق وأسراب من الحمام الأبيض النوراني كبير الحجم طويل الذيل أو طويل الأجنحة.

(2) كما أجمع جميع شهود العيان أنه في يوم عيد التجلي 19 أغسطس تجلت العذراء على المنارة القبلية الغربية، وكانت في الموضع الذي فيه الصليب المفرغ في الجزء الثماني من المنارة، وتراءت بعدة صور إحداها صورة التجلي والأخرى صورة العذراء حاملة للطفل يسوع، وكانت ملابسها أجمل ما توصف به حسب ألوان الطيف اللبني والموف والأبيض، وذلك في تمام الساعة الخامسة حتى الساعة السادسة، وطوال هذه الليلة صاحب هذا الظهور أنوار غير عادية تسطع على منارتي الكنيسة وقبتها وعلى الكنيسة كلها وأسراب من الحمام الأبيض النوراني طويل الذيل أو طويل الأجنحة على فترات متقاربة أحيانا أو فترات متباعدة. ويصف أحد شهود العيان من الذين سجلوا شهادتهم في الكنيسة ما رآه في تلك الليلة قائلا ” في حوالي الساعة 11,45 وحتى الساعة 12,30 ظهر نور علي فترات متقطعة ومن أماكن مختلفة من أعلى القبة وعلى المنارتين من أعلى إلى أسفل وكذلك ظهور حمام نوراني وبخور صاعد إلى السماء من إلى القبة أعلى المذبح، ثم بعد ذلك بدأ ظهور العذراء مريم بنور قوي في حجم النجمة أعلى الصليب الأوسط وأخذ حجم النور يزداد في الحجم والقوة حتى أخذ حجم وشكل العذراء بنور قوي وأخذ يتحرك متجها إلى المنارة البحرية ويلف حولها وترتفع وتنخفض ثم تتجه إلى الصليب مرة أخرى وفي هذه اللحظة استعنت بمنظار مكبر وعندما أخذ النور يقل شدة رأيت العذراء مريم واضحة بحجمها الطبيعي وهي ترتدي الطرحة الزرقاء والثوب اللبني وحولها هالة من النور ويشع من يديها الطاهرتين نور وتتحرك بنفس المقاربة لصورة تجليها على كنيستها بالزيتون وبنفس صورها المتجلية، واستمر هذا الظهور حوالي 6 دقائق من بداية ظهورها وحتى اختفائها، وتكرر هذا الظهور حوالي من 4 إلى 5 مرات، بنفس الشكل والطريقة، ثم بعد ذلك ظهرت في منارة القبة القبلية ورآها الجميع من على هذا البعد “.

(3) وتجلت العذراء آخر أغسطس (31 أغسطس) فوق الصليب الأوسط فيما بين المنارتين بكامل هيئتها وكانت تتحرك ما بين المنارتين، وصاحب هذا التجلي أنوار شديدة مستمرة بدأت من الساعة الخامسة حتى الساعة السادسة إلا ربع. ويصف أحد شهود العيان المشهد بقوله ” انبثقت الأضواء المتكررة وكأنها البرق ليفرش ضوءًا على الكنيسة ويملأ المنارتين بالضوء والبهاء والجمال وعند انبثاق هذه الأضواء القوية رأيت العذراء في مكان الصليب المنحوت بجوار المنارة القبلية وفي الجهة المطلة على المنارة البحرية ولم أر الصليب طوال ساعة كاملة تتجلى فيها العذراء حاملة وليدها باليد اليسرى ملفوف بالملابس البيضاء الناصعة وهي حانية رأسها قليلا ترتدي ملابس داكنة وغطاء رأسها الذي ظهر تارة باللون الموف ووقتا طويلا باللون الكحلي وتظهر ملابسها عند اختفاء وليدها باللون الأبيض الذي كان ملفوفا به، وظلت هكذا متجلية والضوء ينبعث وينسكب على الكنيسة وهي في زي متألق جديد يميل لونه إلى اللون البمبي الفرايحي “.

 

2 – ظهور بخور وحمام نوراني روحي وأنوار روحية

(1) ظهور بخور له رائحة ذكية: يظهر ذو رائحة جميلة ويبدو كالدخان الذي يخرج من الكنيسة ويتجه وينتشر دائما ناحية الشرق في الوقت الذي يتجه فيه الدخان الخارج من محطة الكهرباء القريبة من المكان عكس اتجاه هذا البخور بل ويتحرك دخان المحطة بحسب اتجاه الريح.

 

 

 

 

 

(2) حمام نوراني روحي: وتظهر أسراب من الحمام النوراني الروحي الأبيض اللون والكبير الحجم والذي يظهر أحيانا بذيل طويل وأحيانا أخرى بأجنحة كبيرة جداً بالنسبة لحجم هيئة جسده، وتبدو فوق رأس كل حمامة هالة من نور وكأنها ذات رأس مضيء، ويظهر هذا الحمام بأعداد مختلفة ومتنوعة فأحيانا تظهر حمامة واحدة وأحيانا أثنان أو ثلاثة أو أربعة أو سبعة أو ثمانية أو تسعة أو سرب كبير. كما يظهر في أشكال كثيرة، ويبدو أحيانا في هيئة وشكل الحمام المألوف ولكن هيئته غالبا ما تكون في هيئة السحاب الأبيض، ويظهر أحيانا في هيئة سحاب لعدة ثوان ثم يتحول في شكله إلى شكل قريب من الحمام العادي، ويخرج من عند الصليب الأوسط تارة ويرتفع ويدور حول المنارتين ثم يتجه جهة الشرق فوق القبة ويعود ثانية ثم يرتفع إلى السماء وفجأة يختفي ثم يعود للظهور من نفس الموقع والمكان، وأحيانا يطير بين الكنيسة وكنيسة القديس أبادير وأخته إيريني القريبة من كنيسة مارمرقس، أو على جموع الناس. وقد أكد عدد كبير ممن شاهدوا هذه الظهورات الروحية والنورانية أنهم شاهدوا حماماً حقيقياً يطير في هذا الوقت من الليلة ويتميز بأنه يحمل في قدميه غصن الزيتون مما يجعل ذيله يبدو طويلا، ولكن ما تم تسجيله على شرائط الفيديو يظهر هذا الحمام في هيئة وشكل شبيه بالحمام ولكن أجنحته طويلة عن أجنحة الحمام العادي. كما يطير هذا الحمام في مستويات مختلفة سواء مرتفعا أو منخفضا، وتقترب بعض أسرابه من الجموع رويدا رويدا حتى تكاد أن تلمس الرؤوس في تموجات عجيبة ودوائر تتسع وتضيق. ويظهر الحمام في شكل نوراني وأحيانا تضيء رأسه وتبدو في شكل لامع، و تضيء بطنه بنور لامع وتبدو أحيانا في شكل اللمبة النيون. ويتميز هذا الحمام بكبر الجناحين بالنسبة لحجم الجسم فيصل طول الجناح إلى ما يقرب من نصف متر أو يزيد، وقد رأى البعض حمامة كبيرة مثل البطة تطير فوق الكنيسة، ويستمر طيران الحمام مع انفجار النور، الأنوار السمائية الشبيهة بالبرق حتى الفجر.

 وقد شاهدت بنفسي
ليلة الخميس 30/11 فجر الجمعة 1/12/2000م هذا الحمام النوراني السمائي كالآتي: دخلت الكنيسة مع أحد الأبناء الساعة 9.5 مساء ثم دخلت مع الآباء المكتب الذي يحتفظون به بالسجلات الخاصة بالظهورات والتجليات الروحية وفور خروجنا من المكتب بعد عشر دقائق، الساعة 9.15 ظهرت حمامة نورانية علي ارتفاع قريب جدا من فوق المنازل المواجهة للكنيسة ودخلت المنارة القبلية ودارت ثم عادت من حيث أتت وسط تهليل الجماهير الغفيرة، وكانت في شكلها أقرب للحمام العادي، وكان موجود في هذه اللحظات عدد كبير من الآباء الكهنة وقد شاهدنا جميعا ثلاث مرات أسراب من الحمام تطير عاليا وبسرعة كبيرة ولم أتمكن من رؤيتها جيدا. وفي الساعة 2.37 فجرا ظهرت حمامة من جهة بحري وطارت فوق الكنيسة ودخلت المنارة البحرية وخرجت متجهة في الاتجاه القبلي الشرقي، خلف الكنيسة الإنجيلية وظلت طائره حتى اختفت عن مرمى البصر. وفي الساعة 4.8 جاءت ثلاث حمامات نورانية يميل لونهن إلى الفسفوري الناري، وكأنهن جمر من نار، من الجهة البحرية الشرقية وطرن في سماء الكنيسة بأرتفاع المنارات وعلي ارتفاع أقل من 20 مترا من سطح بيت الكهنة، الذي كنا نشاهد منه، وقد خطف ظهور هذه الحمامات بمنظرها النوراني الناري قلوب الجماهير الكثيرة التي صارت تهلل بفرح هستيري. وكان يتبع ظهور هذا الحمام النوراني السمائي سطوع الأنوار على الكنيسة وقبتها ومناراتها بصورة تذهل العقول.

وفي ليلة الخميس 14/11 فجر الجمعة 15/11/2000م شاهدت من علي سطح نفس المنزل، وكان هناك مجموعة من الآباء الكهنة حمامتان نورانيتان كانتا تطيران الساعة 12.5 أمام المنارة البحرية في مستوى منخفض نسبيا، وفي الساعة 1.10 شاهدنا سرب من الحمام مكون من 12 حمامة يطير فوق الجموع المحتشدة والتي كان تهلل بفرح لا مثيل له، وفي الساعة 1.20 جاءت حمامة من الاتجاه القبلي إلى البحري وهي تطير متهادية بهدوء شديد ودارت حول الكنيسة وطارت فوق الجموع ثم اختفت أمام نظرنا جميعا في نفس مكانها وهي فوق الجموع وكأنها لمبة وقد أطفأت!! وفي الساعة 1.25 طار سرب مكون من 8 حمامات مثل النجوم في سماء الكنيسة ثم اختفى فوق القبة الوسطى، وفي الساعة 3 طار سرب من 8 حمامات يتلألئون كالنجوم، وكان هذا السرب أعلى من السرب السابق واختفى أمام نظرنا جميعا.

 كما ظهر هذا الحمام النوراني بحجم أكبر من الحمام.

 وقد شاهد السيد عبد الرحيم علي الصحفي بجريدة الأهالي هذه الحمامة التي في حجم الأوزة ليلة الخميس 7/12/2000م فجر الجمعة 8/12 هو زميله المصور خالد سلامة، مع الجموع، وقال في عدد الجريدة الصادر في 13 / 12/2000م:

” أنطلق ضوء كالبرق أضاء الجزء الجنوبي من الكنيسة 000 وبعدها بدقائق أنطلق النور مرة أخرى، ثم مرة ومرات 000 وفجأة انطلقت من جهة ما لم أستطع تحديدها نظرا للمفاجئة حمامة كبيرة الحجم (في حجم الأوزة) بيضاء بياضا ناصعا طافت بقباب الكنيسة. ثم جاءت ناحيتنا ودارت نصف دورة، وصرخت في زميلي خالد سلامة أن يحاول التقاط صورة لها، وبينما يحاول خالد إعداد آلة التصوير وتوجيهها إليها، اختفت فجأة من فوق رؤوسنا كما جاءت، ولا نعلم من أين أتت أو أين اختفت وعلي الفور نظرت لزميلي المصور وعاتبته، ولكنه أجابني والدهشة على وجهه بأن المفاجأة باغتته فلم يستطع فعل شيء “.

 

 

 

(3) أنوار روحية مبهرة: وتظهر أنوار روحية تشتد في نورها وضوئها وتتابعها وغالبا ما تظهر شديدة وقوية وخاطفة تشبه البرق أو تشبه انفجارات من نور، بل وتشبه الشهب الخاطفة في سرعتها الخاطفة ما بين المنارات، وغالبا ما تظهر من منارة القبلية وأحيانا المنارة والصليب الأوسط الذي على واجهة الكنيسة فيتحولان إلى كتل من نور وأحيانا المنارتين والصليب الأوسط، وأحيانا أخرى من إحدى المنارتين والقبة بصليبها، وأحيانا ينسكب النور وينعكس على الكنيسة كلها فتتحول إلى ما يشبه كتلة من نور.

 بل وتظهر تارة من داخل المنارة القبلية الغربية وتنتشر إلى الخارج وتغطي المنطقة المحيطة وتصل إلى المنارة البحرية. وتظهر تارة من أسفل الصليب الأوسط في شكل مخروطي في كل جهة ويظهر تارة عرضي ليشمل المنارتين والصليب. وتظهر تارة من وسط القبة الشرقية التي تعلو الهيكل وينتشر النور الشديد الأبيض الساطع أسفل المظلة الحديدية وكأنها لهب نار مشتعل ويظهر تارة أسفل الصليب فوق القبة الشرقية، كما تظهر هذه الأنوار علي المشاهدين علي أسطح المنازل في الوقت التي تكون فيه هذه الأنوار ضاربة علي كل واجهة الكنيسة، المنارتين والقبة وكل واجهة الكنيسة، كما شاهدت ذلك بنفسي فجر الجمعة 27 /10 فجر السبت 28/10 وفجر الجمعة 1/12/2000م، فقد رأيت كل من حولي، ونحن نشاهد من على سطح أحد المنازل المواجهة للكنيسة، النور يسطع على كل من على السطح وعلى واجهة الكنيسة بالكامل ورأيت كل من أمامي وهو يبرق بلون أبيض فسفوري شديد البياض. وفي أكثر الأحيان يظهر الصليب الحديدي وقاعدته الخرسانية والموجود أعلى واجهة الكنيسة وكأنه كتلة من النور الوهاج. وتختلف جميع هذه الأنوار، والتي تظهر في شكلها كالبرق في قوتها وشدتها وتلاحقها وتباعدها كل مرة عن الأخرى. ويصف شهود العيان الذين سجلوا شهادتهم في الكنيسة هذا النور بأنه نور غير طبيعي وقد وصفه أحد خريجي كلية العلوم قسم طبيعة والذي راقب جميع الأماكن المحيطة بالكنيسة ودرس طبيعة الضوء بأنها أضواء تختلف عن أي ضوء صادر من أي مصدر صناعي وأنها كانت تخترق أي ضوء صناعي.

 وفي أيام كثيرة يظهر نور بيضاوي مستدير نسبيا كالشمس، كما يظهر هذا النور
مثل كتلة السحاب المتحرك لعدة ثوان، وقد شاهدت مع الجموع الغفيرة هذا النور في هيئة سحابة تتحرك كالشمس إلي جوار المنارة القبلية في منظر أخاذ كاد يذهب بعقول شهود العيان. ويظهر هذا النور فوق الكنيسة ويتحرك بعيدا ولأعلى حتى يختفي، كما يظهر ما بين القبة والمنارة القبلية أو ما بين القبة والمنارة البحرية وأحيانا يغطي الصليب الذي على واجهة الكنيسة وجزء من القبة وأحيانا يغطي صليب القبة الوسطى وأحيانا يغطي هذه القبة وصليبها بشكل جزئي وأحيانا بالكامل، وفي إحدى المرات ظهر هذا النور على هيئة خط عريض يتحرك مثل رقم سبعة ثم يتحول إلى ما يشبه علامة الاستفهام أمام صليب المنارة القبلية ويمكن أن يتصوره البعض كشخص ساجد أمام صليب المنارة.

 

3 – تأكيد حقيقة الحمام الروحاني والأنوار السمائية علميا

 
وعلى الرغم من أن جميع من شاهدوا الحمام النوراني الروحاني لم يشكوا لحظة واحدة في أنه ظهور روحاني، فقد أكدت دراسة لأساتذة كلية الزراعة بجامعة أسيوط أن الحمام الذي يطير فوق كنيسة مارمرقس بأسيوط هو ظاهرة روحية بكل المقاييس. ويقول التقرير الذي قدُم من هؤلاء الأساتذة والذي قدموه إلى إحدى الجهات الرسمية، ونقله لنا كهنة الكنيسة، بعد دراسة ظاهره هذا الحمام النوراني”

:

(1) الحمام (العادي) لا يرى ليلا وبالتالي لا يستطيع الطيران ليلا، وإذا أطلقت حمامة تقف على أول مستوى يصادفها.

(2) أن هذا التوقيت (توقيت ظهور الحمام الروحاني في سماء كنيسة مارمرقس بأسيوط) ليس توقيت الطيور المهاجرة.

(3) كما أن الطيور المهاجرة تسير في اتجاه واحد وعلى ارتفاع عال يقلل الضغط الجوي على جسم الطائر وحتى لا يصطادها أحد.

(4) الطيور المهاجرة تسير في أسراب وتحت قيادة أحدهم في خط
›
أو مثل الرسم التالي، أي ثلاثة خطوط متقابلة في رأس واحدة فقط وفي مقدمتهم طائر واحد فقط. أما الحمام الذي يظهر على قباب الكنيسة (كنيسة مارمرقس بأسيوط) يظهر ويلف ويدور حول قباب الكنيسة ويختفي فجأة سواء على إحدى القباب أو في اتجاه السماء (لأعلى) على مرمى البصر. وحجم الحمام غير طبيعي. والخلاصة هي أن ظهور هذا الحمام فوق قباب الكنيسة في هذا الوقت وبهذا الشكل وبهذا الحجم يعتبر ظاهرة روحية.

كما أن كل من شاهد هذه الأنوار تأكد من كيفية وطبيعة ظهورها، أنها أنوار روحية سمائية، ولو أفترض أحد عكس ذلك نقول له أن الأجهزة الأمنية والعسكرية، والتي لا بد أنها قامت بكل معداتها العلمية والأكاديمية بفحص ودراسة هذه الأنوار، ولو لم تكن قد تأكدت من كونها روحية سمائية لما تركت الأمر هكذا، ولو كانت قد وجدت إنسان ما أو جهة ما متورطة في عمل أو استخدام أي حيل صناعية لكانت قد قامت بالقبض علي المتورط وضبط الأجهزة المستخدمة، مع ملاحظة أن الأجهزة الأمنية قد قامت في الأيام الأولي للظهورات بطرد الناس وإبعادهم من حول الكنيسة لعدم تصديقهم لحقيقة الظهورات والتجليات ولمنع حدوث أي مصادمات أو شغب قد يحدث بسبب طبيعة المكان والظروف الأمنية، وأمام الأمر الواقع الذي فرضته حقيقة التجليات والظهورات الروحية والنورانية التي أقر بها كل من شاهدها غيرت هذه الأجهزة موقفها بعد توالي الظهورات واستمرارها وتأكد الجميع من حقيقتها، بل ومشاهدة عدد من رجال الأمن لظهور العذراء والأنوار الروحية والحمام الروحاني، خاصة في الأيام الأولى، وتحولت هذه الأجهزة إلى تنظيم الجماهير الغفيرة المتدفقة على المكان وحمايته. ونشكر الله أنه منذ بداية هذه الظهورات والتجليات الروحية والنورانية، منذ ما يقرب من أربعة أشهر، حتى الآن لم تحدث حادثة واحدة!! سواء كانت من خارج جموع المشاهدين أو من داخلهم، وبرغم اعتلاء جماهير غفيرة لأسطح منازل ليس لها أسوار لم تحدث حادثة واحدة، وببركة العذراء لم تسمح عناية الله بأي شيء يمس الشعب أو يكدر صفوه.

ويقول الأستاذ عبد الرحيم علي الصحفي بجريدة الأهالي أنه جلس هو وزميله علي سطح أحد المنازل وأن أحد الضباط من الأمن كان يتابع هذه الظهورات ويسجلها بكاميرا فيديو ” ويجلس 000 شاب في أواخر العقد الثالث من العمر، ويحمل في يده كاميرا فيديو متطورة، وعرفت فيما بعد أنه أحد العاملين بأحد الأجهزة الأمنية. جلست أنا وزميلي المصور خالد سلامة 000

وخلفنا كان الضابط يراقب الوضع باهتمام شديد، موجها الكاميرات إلى واجهة الكنيسة
000 واستدرت نحوه وبادرته بسؤال عما رأى. فقال لي: أنني لن أحدثك عما رأيت ولكني سأريك ما رأيته خلال الأيام الماضية من خلال ما هو مسجل علي هذه الكاميرا. وبالفعل أخذ في إرجاع الشريط وبدأت أنظر أنا وزميلي 000 وإذا بأضواء قوية جدا تنطلق داخل وفوق قباب الكنيسة، ثم تختفي. وحمام أبيض يحلق فوق القباب، والضوء كالبرق يظهر مرات ويختفي علي الفور، والرجل (الضابط) يعلق قائلا: هذا حدث في اليوم كذا، وهذا في اليوم كذا، كما هو مسجل على الكاميرات. فبادرته بسؤال: ماذا لو كان هذا الضوء فلاشات تسلط من مكان ما على الكنيسة؟ وماذا لو كان هذا الحمام ينطلق من مكان ما مواجها للكنيسة خاصة أن هناك عشة حمام زاجل على سطح أحد المنازل القريبة من الكنيسة. فرد على الشاب (الضابط) قائلا: جرب الفلاشات وهذا زميلك المصور دعه يطلق فلاشاته ويرينا تأثيرها. أما عن الحمام فتعال نفتح هذه العشة ونرى إذا كان الحمام يستطيع الطيران ليلا أم لا. ثم قال الشاب الذي عرفنا فيما بعد أنه ضابط بأحد الأجهزة الأمنية، مهمته مراقبة وتسجيل كل ما يحدث: ”

ألا تعتقد أن كلامك هذا طرأ على ذهن جميع الأجهزة المهتمة بهذه الظاهرة وقامت بتحليلها والبحث فيها، وأنها لو وجدت شيئا لما استمرت هذه الظاهرة طوال هذه المدة
“.

 

4 – بيان مطرانية أسيوط عن هذه الظهورات والتجليات الروحية

 
بعد دراسة وافيه للظهورات والتجليات الروحية ومتابعة لجنة كهنة مطرانية أسيوط لها أعد الآباء أعضاء اللجنة بياناً وقدموه لنيافة الأنبا ميخائيل مطران أسيوط والذي أرسله نيافته مع بعض الصور الفوتوغرافية وشريط فيديو لقداسة البابا شنودة الثالث. وفيما يلي نص رسالة نيافة الأنبا ميخائيل المرسلة إلى قداسة البابا:

 ” تحريرا في 24 سبتمبر 2000م

 قداسة البابا شنودة الثالث بطريرك الكرازة المرقسية

يسرني أن أنال بركتكم الرسولية مقدما لقداستكم التهنئة بعيد النيروز المجيد العام القبطي الجديد.

 مرفق بهذا بيان مجلس كهنة مدينة أسيوط مع بعض الصور وشريط فيديو بخصوص الظهورات والتجليات الروحية بكنيسة القديس مرقس الرسول بأسيوط.

 ليحفظكم مسيحنا لكنيسته المقدسة آمين. مطران أسيوط

 ثم صدر بيان كهنة مدينة أسيوط يوم 30/8/2000م ونصه:

 ” تحريرا في 30 أغسطس 200م

 

 


بيان عن تجلي العذراء

 فوق قباب كنيسة القديس مرقس الرسول بأسيوط

 هذا البيان صادر من مجلس الكهنة بمدينة أسيوط يؤكدون فيه مشاهدة الجموع لتجلي العذراء بين منارتي وقباب كنيسة القديس مرقس الرسول والتي تم افتتاحها للصلاة بتاريخ 31/10/1999م وذلك بعد أن تم إعادة بنائها مع دار المطرانية.

 وقد تبين أن السكان المجاورين للكنيسة قد بدءوا منذ شهر يشاهدون ظواهر روحية في سمائها ليلا فظنوها أمراً عادياً ولم يولوها الاهتمام اللازم إلا بعد أن تكررت هذه الظواهر تحمل معها أسرابا من الحمام الكبير الحجم والناصع البياض واقترنت بتجلي العذراء بصورة نورانية وفي أوقات مختلفة منذ ليلة السابع عشر من أغسطس فأخذوا يعتلون أسطح المنازل المجاورة ويتجمعون في الحارات والشوارع المحيطة بالكنيسة، وأنتشر نبأ تجلي العذراء فتوافد الكثيرون من بلاد مختلفة ملتمسين بركات التجلي.

وقد سأل الكثيرون من الراغبين في زيارة موضع التجلي عن مواعيد الظهور ورداً على ذلك نذكر أن التجليات والظواهر الروحية لا تخضع لرغبات بشرية ولا لمقاييس زمنية فقد يذهب إلى مكانها من يرغبون في رؤيتها فلا يرونها، بينما قد

يراها عرضا غيرهم من المارين بعدهم.

وقد تلقت الكنيسة كثيرا من الاستفسارات عن هذا التجلي من خارج البلاد ونرجو أن يكون في هذا البيان الكفاية.

 وقد نشر هذا البيان في معظم الصحف ووكالات الأنباء المحلية والعالمية.

 

5 – رأي قداسة البابا شنودة الثالث في هذه الظهورات والتجليات الروحية

 
نشر بيان مجلس كهنة مدينة أسيوط في مجلة الكرازة صوت ولسان حال الكنيسة القبطية الأرثوذكسية والتي يرأس تحريرها قداسة البابا شنودة الثالث بنفسه. ويعتبر هذا النشر في مجلة الكنيسة الرسمية والذي تم بموافقة قداسة البابا الموافقة علي كل ما جاء في هذا البيان.

 

 
ولكن رأي قداسته بني بالدرجة الأولي على ما شاهده في شريط الفيديو والصور التي أرسلت إلى قداسته والتي صُورت جميعها بعد الأيام الأولى للظهور ومن ثم لم

تظهر فيها أي صورة للعذراء. وكان جميع الأفراد الذين شاهدوا الظهور في ساعاته الأولى قد أجمعوا في التحقيق معهم، كما بينّا في الفصل الأول، على أنهم شاهدوا العذراء في صورة التجلي وبناء عليه جاء في نص بيان الكهنة والذي كان عنوانه ” بيان عن تجلي العذراء فوق قباب كنيسة القديس مرقس الرسول بأسيوط ” بالحرف الواحد ” هذه الظواهر تحمل معها أسرابا من الحمام الكبير الحجم والناصع البياض واقترنت بتجلي العذراء بصورة نورانية وفي أوقات مختلفة منذ ليلة السابع عشر من أغسطس”.

 وبسؤال قداسة البابا شنودة الثالث في اجتماع الاكلريكيين يوم الثلاثاء الموافق 14/11/2000م، وبتكرار سؤال قداسته في نهاية الاجتماع عن الظهورات والتجليات الروحية بأسيوط كان ملخص رأي قداسته كالآتي:

سؤال: قداسة البابا ما هو رأي الكنيسة، ممثلة في قداستكم، في ظهور العذراء

والتجليات الروحية بأسيوط وهل يعتبر نشر بيان الآباء كهنة أسيوط في مجلة الكرازة والتي ترأسون تحريرها والتي تعبر عن صوت الكنيسة موافقة على كل ما جاء به، وهل يعتبر رأي هؤلاء الآباء والذي يمثل رأي أبرشية أسيوط وعلى رأسها نيافة لأنبا ميخائيل هو رأي الكنيسة ككل؟

قداسة البابا: طبعا نحن نحترم كثيرا رأي الآباء الكهنة الذي جاء من أسيوط، والذي يمثل أيضا رأي نيافة الأنبا ميخائيل لأن مجلس الكهنة لا يستطيع أن يعبر عن الأبرشية بدون موافقة مطرانها 000 وأنا رأيي هو الآتي، بعدما رأيت تسجيل بالفيديو، فالذي ظهر في الفيديو هو الآتي:

عبارة عن نور باهر جداً أقوى من أي نور عادي وخطفات 00 يعني ليس نور يبقى مدة طويلة، طويلة، طويلة، لا، مرة علي المنارة ومرة علي القبة 000 ومرة على الواجهة، وهكذا. طبعا ظهور نور بهذا الشكل لا شك أنه شيء رباني وظاهرة روحية، وخصوصا عندما يكون نور يلمع فيه الصليب تماماً، فهذه ناحية مفرحة، وعندما يكون هذا النور في كنيسة أرثوذكسية وفي مواجهتها مباشرة كنيسة أخرى طائفية ولا يوجد ظهور سوى علي الكنيسة الأرثوذكسية، فهذا أمر له دلالته، لكن هذا كله عبارة عن نور، يعني ما أستطيع أن أقوله أنه ظهور أنوار بطريقة مبهرة، وبطريقة تدل على أن مصدرها روحي. هذه مسألة تعبر عن ظهورات روحية، لكن عذراء لا، لا أقدر أن أقول نور على المنارتين وعلى الواجهة وعلى الصليب أنه العذراء 000 ويظل رأيي هذا متعلقا بما حدث إلى تاريخ هذا الفيلم، أن كان قد حدث شيء بعد ذلك لم يأتني بعد، لكن ما جاءني من أسيوط، من نيافة المطران والآباء الكهنة شيء مكتوب وصور، والصور نشرت بعضها في الكرازة، والصور ليس فيها شكل جسم إنساني ظاهر إنما أنوار عجيبة ومبهرة وقوية ولا يعرف لها مصدر. هذا ما أقدر أن أقوله لكم.

سؤال: ما رأي قداستكم فيما نسب لقداستكم من تصريحات مثل ” كل ما يقوله الآباء الكهنة في أسيوط يمثل الكنيسة “.

قداسة البابا: طبعاً كلام الآباء الكهنة أنا نشرته في المجلة وكلام صحيح.

+ وفي يوم الأربعاء الموافق 22/11/2000م وُجه إلى قداسته السؤال التالي: ” ما رأي قداسة البابا شنودة الثالث في ظهور السيدة العذراء في كنيسة مارمرقس بالمطرانية، ولماذا لم تتكلم أو تكتب عنها؟”.

وأجاب قداسته قائلا: ” لا، نحن كتبنا ولكن أنا قلت لكم أريد أن آخذ بيان من المطرانية وأنشره لأني لم أذهب إلى هناك، فجاء لنا هذا البيان بإمضاء الآباء كهنة المطرانية ونشرناه في مجلة الكرازة، لكن على الرغم أنني لم أذهب فقد أُرسل إلى تسجيل، شريط فيديو، فيديو كاسيت، ومما لا شك فيه أنه ظهورات روحانية من عند ربنا للأسباب الآتية:

1 – نور يفوق الوصف،

أي ليس مثل النور الطبيعي كان يسطع على الكنيسة وواجهتها وقبابها وبالذات على الصليب وكان الصليب ينير بطريقة عجيبة جداً، وطبعا هذا الصليب عندما ينير لا بد أن يكون من ربنا لأن الشياطين تخاف من الصليب ولا تقدر أن تقترب من الصليب وتنيره. إذاً إنارة الصليب شيء من ربنا، وإنارة قباب الكنيسة وإنارة المنارات، هذا أول سبب أن هذا الأمر من ربنا.

2 – والسبب الثاني:

أن هذا الظهور سبّب نهضة روحية كبيرة في المنطقة وفي غيرها، الناس الذين يأتون إلى الكنيسة ويقضون الليل كله في الصلاة، وامتلاء الكنيسة بالتسبيح وبالصلوات، فهذا شيء من الله لأن عدو الخير لا يقبل أن تمتلئ الكنيسة بالتسبيح، وتمتلئ بالتراتيل، فهو يتعب كثيرا من هذا الموضوع.

3 – والسبب الثالث:

أن هذا الموضوع سبّب تعميق للإيمان في قلوب الناس من ناحيتين ؛ الناحية الأولى هي أنه شيء فوق الطبيعة، ما معنى فوق الطبيعة، يعني يبصوا يلاقوا نور فجأة ملأ المكان، ملأ المنارة، ملأ القبة، ملأ الصليب بطريقة عجيبة، ثم يبتعد، من أين أتى، لا يعرفون له مصدر. لكن طالما يأتي ويأتي في الكنيسة، ويأتي على الصليب والقباب، فهذه ناحية تقوي الإيمان أنه يوجد شيء فوق الطبيعة، أي أقوى من الطبيعة، وفوق العقل البشري، يعطي إيمان بالله، أنه يوجد مصدر غير طبيعي وفوق العقل البشري، ولا يعرف العقل البشري أن يفسره، وهذا يعطي إيمان بالله. وأيضا يعطي إيمان بالكنيسة، وصدقوني حتى غير المسيحيين كانوا يفرحون بهذا الظهور والذي يقف ضده يعمل ما لا يعمله غيره، وده موش أصول.

 واستمرار هذا الظهور مدة طويلة مسألة أخرى لا ننساها، الوفود التي تأتي من كافة البلاد، الأتوبيسات العديدة التي تصل إلى هناك، الناس الذين في رحلاتهم يمرون على الكنيسة لكي يأخذوا بركة. كل هذا يتعب منه عدو الخير، وشيء يثبت الإيمان في قلوب الناس، غير أنه يوجد شيء أنا دائماً أقوله في هذا الموضوع، أن هذه ظهورات روحية لكن لم تظهر كهيئة العذراء بجسم كامل أو صورة نصفية كما ظهرت في الزيتون، لكن شيء إلهي،أنوار إلهية، شيء فوق الطبيعة،كل هذا نعمة من عند رنا يعطيها لهذا الجيل ومن المفروض أننا نفرح بها.

 

7 – الظهورات والتجليات في الأخبار المحلية والعالمية

 
انتشرت أخبار الظهورات والتجليات في معظم الصحف ووكالات الأنباء المحلية والعالمية، كما نشرتها بعض محطات الإذاعة والتلفزيون في كثير من دول العالم وشبكة الإنترنت، خاصة بعد نشر بيان الآباء كهنة مدينة أسيوط.

 وفيما يلي ملخص لأهم ما نشرته بعض هذه الصحف ووكالات الأنباء ومحطات الإذاعة والتلفزيون وشبكة الإنترنت:

1 – جريدة الوفد:

 نشرت جريدة الوفد الناطقة بلسان حزب الوفد، في عددها الصادر في 2/9/2000م، أخبار الظهورات فكتبت تحت عنوان ” العذراء في سماء أسيوط ” تقول ” في بيان أصدره مجلس الكهنة الأقباط بمدينة أسيوط أكدوا ظهور العذراء

 “مريم “. وبعد أن نشرت نصوصاً من البيان أضافت ” وقال الأنبا مينا حنا (يقصد القس مينا حنا سكرتير المطرانية): أنها تتجلي في أضواء روحانية مثل الضوء البراق وبصورة هادئة دون صوت وأكد استمرار الظواهر الروحية وأنها ظهرت أمس الأول. وأكد سكرتير المطرانية أن العذراء تجلت قبل سنوات في دير العذراء مريم الجبال على بعد بضعة كيلو مترات من أسيوط ولكنها تتجلى لأول مرة بالمدينة “.

 

2 – جريدة الرأي الأردنية:

 ونشرت هذه الجريدة الخبر بتاريخ 2/9/2000م تحت عنوان ” مجلس الكهنة المصري يؤكد ظهور مريم العذراء في أسيوط “، ثم تقول ” أكد بيان صادر من مجلس الكهنة الأقباط بمدينة أسيوط أن العذراء مريم تظهر هناك منذ السابع عشر من اب فوق قباب كنيسة القديس مرقس “. ثم نشرت فقرات من بيان الكهنة.

 

3 – جريدة الأهالي:

 ونشرت جريدة الأهالي لسان حال حزب التجمع الخبر بتاريخ 6/9/2000م تحت عنوان ” أهالي أسيوط: أنوار السيدة العذراء 00 فوق كنيسة الشهيد ابادير “. وكتبت الجريدة في عددها الصادر في 13/9/2000م تحت عنوان ” اهتمام إعلامي ودولي بأحداث أنوار السيدة العذراء 00 أسيوط “، تقول ” شهدت مدينة أسيوط توافد الآلاف لمتابعة أحداث تجلي أنوار العذراء على كنيسة مارمرقس الرسول 000 توافد عدد كبير من مراسلي وكالات الأنباء لتسجيل تجلي أنوار السيدة العذراء ونقلت شبكة (سي إن إن) يوم السبت الماضي مشاهد التجلي والأعداد المهولة لتدفق المواطنين من مختلف دول العالم 00″. ونشرت في عددها الصاد رفي 13/12/2000م تحقيقا كاملا على الصفحة الثالثة وقالت في عنوان الصفحة الأولى الرئيسي ” الأهالي في أسيوط

00 مع شهود ظاهرة العذراء مريم “. وأكدت الجريدة مشاهدة محررها عبد الرحيم علي ومصورها خالد سلامة للنور السماوي والحمام النوراني وأجرت تحقيقا مع بعض الآباء الكهنة، ومع عدد من المسلمين الذين شاهدوا العذراء والحمام النوراني والنور السماوي، كما استمعا إلى أحد الضباط من إحدى الجهات الأمنية والمكلف بمتابعة هذه الظهورات الروحية والتجليات النورانية وتصويرها بكاميرات الفيديو، وتأكيده لهما حقيقة هذه الظهورات وأن الأجهزة الأمنية تتابعها وترصدها بكل دقة، وأنها لو لم تكن حقيقية لما استمرت كل هذه المدة. كما عرض عليهما، من خلال الشاشة الصغيرة الملحقة بالكاميرا، ما سبق أن صوره للحمام النوراني والأنوار السمائية.

 

4 – جريدة الأهرام:

 ونشرت جريدة الأهرام الصادرة في 7/9/2000م تحت عنوان ” بيان من مجلس الكهنة بكنيسة القديس مرقص الرسول بأسيوط “.؟ ثم نشرت نص البيان كاملا دون تعليق.

 

5 – جريدة الأسبوع:

 ونشرت جريدة الأسبوع الخبر في الصفحة الأولي من عددها الصادر في 11/9/2000م، تحت عنوان ” شهادات حية من المواطنين المسلمين والمسيحيين، استمرار التجليات النورانية للعذراء بأسيوط “. ثم قالت ” مازالت التجليات الروحية لظهور السيدة العذراء مستمرة في محافظة أسيوط، بل تصاعد الأمر لأبعد من ذلك فبعد صدور بيان رسمي من مجلس كهنة أسيوط واعظا أمام حشد من 3 آلاف مواطن مؤكدا أن التجليات الروحية بالمنطقة إعلان يشهد على زيارة العائلة المقدسة ومباركتها لأسيوط 000 وأكد مطران أسيوط الأنبا ميخائيل عقب هذه الصلاة أنه يهتم بهذه الظواهر ويراها من خلال عيون الساهرين للتسبيح والترنيم انتظارا للحظات التجلي والاشراقات النورانية “. وتابعت الجريدة أخبار الظهور في عددين آخرين، وكان عنوان أحدهما ” محررة الأسبوع شاهدت الحمام يطير في السماء. هل تتجلى العذراء في سماء أسيوط؟ “.

 

6 – جريدة الميدان:

 ونشرت جريدة الميدان الخبر تحت عنوان ” ظهور العذراء والسيد المسيح فوق صلبان كنيسة مار مرقص “

 

 

7 – مجلة صباح الخير:

 نشرت مجلة صباح الخير خبرا على غلاف عددها الصادر في 3/10/2000م يقول ” أنوار العذراء في سماء أسيوط. أول صور تنشر في العالم لظهور السيدة العذراء 00، لماذا اختارت العذراء أرض مصر لتكرار ظهورها ” وكتبت داخل العدد تحقيقا كاملا على خمس صفحات كاملة موثقا بالصور النادرة للأنوار الروحية التي ظهرت في سماء الكنيسة، عن الظهورات والتجليات قام به الأستاذ رؤوف توفيق تحت عنوان ” تجربة ليلة لا تنسى “. فكتبت يقول عما شاهده بنفسه وهو يجلس على سطح إحدى العمارات ” يمضي بعض الوقت 00 وفجأة تومض أضواء باهرة البياض تضيء جانبا من القباب وداخل منارات الكنيسة 00 ثم يتبعها ضوء آخر قوي سطع على الجانب الآخر من القباب 00 شيء أشبه بالبرق الخاطف 00 يسبقه صوت كأنه رعد 00 كأن أحداً يدق الأبواب. ويتكرر انطلاق الأضواء الباهرة في تتابع عجيب، وبمنظومة تفرش كل اتجاه على قباب ومنارات الكنيسة 00وكأنها بشرى لرسالة ما ووقفت مشدوها أمام هذه الظواهر 00لا أكاد أصدق ما أرى 00وما أسمع “.

 

8 – مجلة آخر ساعة:

 مثل مجلة صباح الخير نشرت مجلة آخر ساعة في عددها الصادر في 4/10/2000م تحقيقا كاملا لإحدى محرراتها التي ذهبت إلى موقع الحدث بنفسها وشاهدت بنفسها ما سجلته في تحقيقها الصحفي. تقول المحررة بعد صعودها لسطح الدور السادس لإحدى العمارات ” وقفنا في مواجهة منارتي الكنيسة وقبابها 00 وفي الواحدة والنصف صباحا بالتمام 00 سمعت صوت الرعد يهز سماء أسيوط لحظة 00 ورأيت ضوءاً كالبرق في سرعة ظهوره واختفائه 00 ضوءا نقيا صافيا هادئا 00 ينبثق من منارتي الكنيسة 00 يتسع في هبوطه السريع 00 يضيء الحوائط الأسمنتية 00 ويزداد الاندفاع والأتساع 00 يكسو النور ويغمر أجساد وقلوب جموع الشعب المزروع في كل شبر حول الكنيسة 00 فوق الأسطح المتلاحمة 00 وبطول وعمق الحارات الممتدة 00 والشوارع 00 في كل نافذة قريبة وبعيدة عن الموقع.

 ينطلق النور مرات متتالية خاطفة مثل فلاش الكاميرا 00 كالحلم 00 ثم يستكين 00 فينشق الصمت 000 وتتألق السماء أكثر 00 ينطلق حمام ضياؤه فوق الطاقة 00 ينبثق فجأة من وسط السحاب والسماء الشديدة الصفاء 00 يدور حول المنارات 00 أحيانا يستقر فوق صلبان القباب 00 ثم يعود يختفي وهو يسبح في اتجاه كنيسة الشهداء في الشرق 00 يظهر ويدور ويختفي بسرعة الصاروخ 00 بعضه كامل الهيئة بجناحين حولهما ضياء عجيب 00 وبعضه بدون أجنحة 00 ضوءه مختلف تماما عن ضوء القمر والنجوم الساطعة الآن “.

 

 

9 – شبكة (


CNN


):

 قالت الشبكة في تقرير لها بتاريخ 4/9/2000م تحت عنوان ” المئات يذهبون إلى مدينة مصرية لمشاهدة مريم العذراء “. وقالت ” الآلاف من المصريين وبعض الأجانب يذهبون إلى تلك المدينة المصرية الجنوبية في الأسابيع الأخيرة حيث يقول المقيمون أنهم شاهدوا ظهور العذراء مريم وسرباً من الحمام الكبير الأبيض غير العادي في نور ساطع لا يمكن تفسيره 00″.

 

10 – شبكة (


BBC


):

وقالت شبكة (
BBC
) تحت عنوان ” العذراء مريم تظهر في مصر ” للكاتبة كارولين هاولي تقريراً مفصلا عن هذه الظهورات والتجليات الروحية جاء فيه ” نور وبخور وحمام ؛ أخبرت امرأة ال
B B C
انها شاهدت رؤيتان فيما بين الساعة الثالثة والساعة السادس صباحا، فقالت أنها رأت العذراء مريم ويداها مفرودتان وينبثق منهما نور مصحوب برائحة بخور وعدد كبير من الحمام “.

 

11 –


Al-Ahram Weekly


:

 ونشرت مجلة ال
Al-Ahram Weekly
الصادرة في
7 – 13 September 2000

بيان الآباء كهنة أسيوط مع حديث مع القس مينا سكرتير المطرانية تحت عنوان ” رؤى العذراء “

Visions of the Madonna
“

 

12 – صحيفة الجارديان الفرنسية:

 وقالت صحيفة الجارديان الفرنسية في عدد 5/9/2000م أن ظهور العذراء مريم على منارة كنيسة مارمرقس في أسيوط جذب الجماهير من أنحاء مصر، وقال المجاورون للكنيسة أنهم رأوا أسراب الحمام الأبيض الكبير مصحوبا بضوء لامع.

 

13 – صحيفة صنداي تايمز اللندنية:

 وقالت صحيفة صنداي تايمز في عدد 10/9 أن الجماهير تتجمع في كنيسة القديس مرقس في مدينة أسيوط بعد أن ثبت ظهور العذراء مريم وسط هالات من النور وأسراب من الحمام الأبيض الكبير.

 

14 – صحيفة الأندبيندت الأمريكية:

 وقالت صحيفة الأندبيندت في عدد 12/9 نقلا عن القس زكا لبيب كاهن الكنيسة والقس مينا حنا سكرتير مجلس كنائس أسيوط وبعض الآباء الكهنة الآخرين أن هذا التجلي يعتبر طبيعيا وغير مستغرب لأنه يحدث في أسيوط المدينة التي توقفت فيها العذراء مريم ويوسف النجار والطفل يسوع قبل ألفي سنة.

 

15 – صحيفة الحياة الفرنسية:

وكتبت كاترين بياتر في صحيفة الحياة الفرنسية تحت عنوان ” ظهورات في أسيوط بصعيد مصر ” تقول ” ظهور العذراء جاء في أوانه، يبدو أمامي آلاف من الناس متراصة، ازدحمت بهم الشوارع الضيقة وأسطح المنازل وعلى أسوار كنيسة مارمرقس وهي بناء أسمنتي ضخم مطلي باللونين الأخضر والروز الفاتح. عند الساعة الثانية صباحا انبعثت حزم ضوئية استقرت على واجهة الكنيسة (القبة) وكلتا المنارتين. الناس تعج بالتصفيق ويحملون الدفوف ويرنمون بكلمات شعرية موزونة (يا عذراء يا حبيبتنا)، في هذه الليلة يبدو أن العذراء ظهرت في مدينة أسيوط الكائنة على ضفاف نيل مصر 00 لا يوجد مسيحي عنده شك في هذه المعجزة وكل واحد يؤكد كشاهد عيان رؤيته للظواهر الروحية. أسراب الحمام والبخور وفوق ذلك العذراء مريم نفسها 00 هذه الظاهرة حملتها العناوين الرئيسية للصحف في مصر وجذبت إليها الكثير من الحجاج (المتعبدين) من مصر وأنحاء العالم “.

 

بيان الكنيسة

صدر بيان من الآباء كهنة أسيوط عن التجليات فى الكنيسة المرقسية ونشرت بمجلة الكرازة بتاريخ 10 أكتوبر 2000 الموافق 30 توت 1717 ش – العدد من 35 – 36 هذا البيان يؤكد مشاهدة لآلاف لتجلى العذراء بين منارتى وقباب كنيسة لاقديس مرقس الرسول والتى تم إفتتاحها للصلاة بتاريخ 31/ 10/ 1999م وذلك بعد أن تم أعادة بنائها مع دار المطرانية. ومما هو جدير بالذكر أن السكان المجاورين للكنيسة بدأوا منذ شهر مشاهدة ظواهر غريبه فى سمائها ليلاً ولم يولوها الإهتمام إلا بعد أن تكررت هذه الظواهر، ويطلق المسيحيين هذه الظواهر بالظواهر الروحية فرأوا أسراباً من الحمام الأبيض الكبير الحجم والناصع البياض يطير ليلاً وتجلت العذراء بصورة نورانية وفى أوقات مختلفة منذ ليلة السابع عشر من أغسطس، فأخذوا يراقبون هذه الظواهر بإهتمام بالغ وصعدوا أسطح المنازل وأنتشر الكلام عن هذه الظواهر العجيبة وتوافد الناس فى الحارات (شوارع ضيقة) المتجاورة..

 

وسأل الكثيرون من الراغبين فى الزيارة عن مواعيد الظهور ولكن هذه التجليات والظواهر الروحية لا تخضع لرغبات بشرية ولا لمقاييس زمنية، فقد يذهب البعض لرؤيتها فلا يرونها بينما يراها عرضاً غيرهم من الماريين فمن يعرف القصد الإلهى هذا بأختصار محتويات البيان وليس النص الرسمى ومجلس الكهنة هم

1- القس يوسف كامل

2- القس تادرس أقلاديوس

3- القس بانوب ثابت

4- القس يعقوب سليمان

5- القس مينا حنا (سكرتير المطرانية)

 

وقد أصدرت مطرانية أسيوط شريط فيديو غطى جزء من ظهور العذراء والظواهر الروحية التى صاحبت هذا الظهور خلال الفترة من 22/ 8 حتى 4/ 9 حيث شوهدت العذراء مريم فى شبه طيف فوسفورىبين قباب كنيسة القديس مار مرقس باسيوط وأستمرت ظهورات نورانية بصورة واضحة حيث توافدت الجموع وأزدحمت حول منطقة الكنائس غرب البلد يقضون ساعات الليل فى الصلاة والترانيم الخاصة بمريم العذراء والتسبيح حتى مطلع الفجر وحتى يوم 9/ 9 أستمرت الظهورات لمدة ساعتين متواصلتين وذلك من الساعة الثالثة والنصف فجراً وحتى الخامسة والنصف، حيث حدث تجلى الكتل النورتنية كما هو موضح فى الصور الجانبية وأنسكاباتها على القباب وبرج الكنيسة وإنطلاقها بين منارات الكنيسة فى صورة إعجازية

 

ما هو شكل ظهور العذراء مريم فوق قباب كنيسة القديس مرقس الرسول: –

1- بصورة نورانية واضحة لأمر بسيط لأنها أم النور الحقيقى الذى أتى إلى العالم

2- فى شكل ملكة حسب قول المزمور ” قامت الملكة عن يمين الملك” (مزمور 45: 9)

3- ظهورات روحية عجيبه صاحب ظهورها فى شكل حمام نورانى

4- وصاحب ظهورها سحاب

 

وأستقبل مدينة أسيوط مليونى زائر من أنحاء مصر والعالم خلال أسابيع قليلة بعد إنتشار خبر ظهورها وتجمعوا على أسطح المنازل وفى الحوارى الضيقة والشوارع التى حول الكنيسة وأمتدت الإحتفالات من إحتفال الكنيسة بعيد العذراء مريم مروراً بعيد الشهداء المعروف بالنيروز ثم غيد الصليب ووصفوا شهود العيان هذه الظواهر بالآتى: –

 

أمتازت الظواهر الروحية بتدفق نور سمائى عجيب يتوهج حول صلبان الكنيسة سواء تلك التى تعلوا المنارات أو التى تتوج الباب الجانبى والأمامى لكنيسة مار مرقص ويرتفع عن الأرض لبضعة أمتار وتبدأ بنتتويج الصلبان بلمعان غريب وعجيب ثم يفترش الضوء العمدة وجناحى الباب والمداخل ليصنع هالات مضيئة تتسع شيئاً فشيئاً حتى تغمر المكان كله.. ثم أستمرت الإحتفالات والتجمعات اليومية حول الكنيسة حتى حان موعد عيد الشهيد أبادير واخته ايرينى (حيث توجد فى أسيوط كنيسة باسمها) حيث أقيم أفحتفال بعشية العيد مساء السبت 7/ 10..

 

إهتمام سائل الإعلام العالمية والمحلية بظهور العذراء فى أسيوط

1- تقرير شبكة (
CNN
) تحت عنوان ” الآف من الناس سافروا إلى جنوب مصر الأسابيع القليلة الماضية بعد تقارير عن ظهور العذراء مريم وقطيع من الحمام البيض بأنوار زاهية.

أنقر هنا لمشاهدة تقرير بالأنجليزى من أسيوط يحتوى على مشاهد من الظهورات النورانية:

http: //www.zeitun-eg.org/assiut.wmv

2- تحقيق تحت عنوان: ” العذراء مريم تظهر فى مصر للكاتبة كارولين هاونى ” بتاريخ 6 سبتمبر ذكرته شبكة
CNN
أيضاً وقد اخبرت سيدة انها رأت العذراء مريم ويداها مفرودتان ونور ينبثق منهما وصاحب ظهورها بخور له رائحة ذكية وعدد كبير من الخمام النورانى، وقالت أن هذا الظهور جعل الناس سعداء.

3- بتاريخ 10 سبتمبر ذكرت وكالة أسوشيتديرس تحت عنوان: ” توافد إعلامى عالمى بأسيوط لتسجيل تجلى أنوار العذراء بكنيسة مرقس الرسول، وذكرت ان قداسة البابا شنوده يتابع بأهتمام تقارير تجلى العذراء ولبظواهر الروحية بكنائس أسيوط “

4- بتاريخ 31 أغسطس ذكر راديو لندن فى قسم الأخبار العالمية (
B. B. C Arabic News
) وتحت عنوان الأخبار فى مصر العذراء ظهرت فى اسيوط أن الكنيسة القبطية ألأرثوذكسية أصدرت بيان بشأن مشاهدة العذراء مريم فوق قباب كنيسة القديس مرقس الرسول باسيوط وأن السكان المجاورين للكنيسة قد لا حظوا فى أوقات مختلفة ظواهر غريبه مثل تحليق حمام أبيض وانوار فى المنطقة – وأن القس مينا حنا صرح بأن العذراء قد ظهرت عدة مرات قبل سنين فى دير العذراء بجبل أسيوط ولكن هذه المرة الأولى التى تتجلى فيها فى مدينة اسيوط نفسها.

http: //news.bbc.co.uk/hi/arabic/news/newsid_908000/908696.stm

http: //news.bbc.co.uk/hi/arabic/news/newsid_906000/906875.stm

http: //news.bbc.co.uk/hi/arabic/news/newsid_910000/910880.stm

5- نشرت جريدة وطنى عدة صور منها الصورة المقابلة نشرتها فى يوم الأحد 29/ 10 / 2000م الموافق 19 بابه 1717 ش السنة 42- العدد 2027 حيث أمتد النور السمائى ليسطع على منازل الشعب القبطى فى حى غرب البلده باسيوط وهكذا كان رش الرب الدم فى القديم على بيوت بنى اسرائيل وهم فى مصر هو النور الذى سطع على بيوت المسيحيين

6 – نشرت مجلة آخر ساعة فى يوم الأربعاء 4 أكتوبر سنة 2000 العدد3441 تحقيق صحفى عن هذا الظهور ونشرت لقطات وتعليقات على هذا الظهور وهذه فقرة مما ذكرته المجلة: ” والغريب أنه مع كل هذا التلاحم والتدافع.. لأكثر من مليون مواطن من جميع الأعمار.. إلا أن حالة من التعاون والمحبة والاحتمال تسود الجميع.. بل يستقبلون الوافدين علي المدينة بنشيد خاص:

رايح فين يا كويس.. رايح اشوف أم المخلص

رايح فين يا مليح.. رايح اشوف أم المسيح

لم يكن موجوداً فى شعور جماهير القبط إلا أم النور مريم فراحوا ينادونها فى هتاف جماعى، وهم لا يدركون أن الذين ينادونها قد ماتت منذ مئات السنين ولكن الرب القدير أرسل طيفها لهم فكانوا كلما رأوا نوراً يزدادون فى صياحهم وتراتيلهم فى فرح كبير قائلين فى ثقة: –

هية العذرا هية جوة القبة دية

ثم يتحول الهتاف إلي تشجيع:

ياللا اظهري ياللا طلي بنورك طلة

والظريف أنهم لحنوا الكلمات علي صقفة واحدة.. وحدوا الإيقاع والمشاعر والهتاف.. باعتبار أنهم في فرح من أفراحهم الصعيدية.. وشعروا بالأنتماء إلى كنيستهم.. فينشدون:

كنيسة مار مرقس اللي في أسيوط

ظهرت فيها العدرا والشعب كان مبسوط

بصلوات أبينا البار أنبا ميخائيل

ظهرت لينا العدرا وده مش مستحيل

 

مراجع موضوع ظهورات العذراء فى مصر

1- راجع كتاب مزارات وأيقونات العذراء – للكاتب الأستاذ نبيل عدلى رقم الإيداع 10569/ 1999 مطبعة المصريين

2- ظهورات العذراء فى مصر – الكاتب نبيل عدلى – مطبعة المصريين رقم الإيداع 10571/ 1999

3- تجلى العذراء مريم فوق قباب كنيسة مار مرقس باسيوط بتاريخ 17 أغسطس 2000م- أبناء كاروز الديار المصرية إعداد نشأت زقلمة – طبع دار يوسف كمال للطباعة – رقم الإيداع 16937 سنة 2000

4- يا مسافر للقاء أم النور بأسيوط ج2 – أبناء كاروز الديار المصرية – إعداد نشأت زقلمة – طبع دار يوسف كمال للطباعة – رقم الإيداع 18177 سنة 2000

فى يوم ألأربعاء 20/12/2000 م العدد 3452 مجلة آخر ساعة التابعة لجريدة أخبار اليوم القاهرية نشرت التحقيق التالى كتبه محمود صلاح رئيس التحرير مقالة بعنوان ” خواطر الأسبوع هل هذه.. صورة العذراء مريم؟ “

صباح يوم الاربعاء الماضي صدرت جريدة ‘الأهالي’. وهي تحمل علي صدر صفحاتها الأولي صورة كبيرة عنوانها يقول ‘أول صورة في العالم لمريم العذراء فوق كنيسة أسيوط’!

وكان الخبر المكتوب إلي جوار الصورة يقول:

‘تنفرد الأهالي بنشر هذه الصورة، التي التقطتها مواطنة مسلمة من سكان أسيوط، عندما سطعت الأنوار القوية فوق قباب كنيسة مارمرقس الرسول، وقررت الأهالي بعد أن تلقت هذه الصورة الانتقال إلي أسيوط لسماع أقوال المواطنين الذين يتابعون الظاهرة التي بدأت منذ حوالي 3 شهور، تحدث المواطنون عن نور ساطع ينبلج فجأة فوق الكنيسة، وأسراب من الحمام الأبيض، تحلق فوق القباب وتختفي فجأة’.

وأفردت ‘الأهالي’ صفحتها الثالثة بالكامل في نفس العدد، لتحقيق صحفي ممتاز. قام به المحرر عبد الرحيم علي والمصور خالد سلامة، اللذان سافرا إلي أسيوط لمتابعة الظاهرة والتقيا بالأب بانوب وكيل مطرانية أسيوط والأب يعقوب سليمان وكيل المطرانية والحاج أحمد الذي يعمل خفيرا في جراج يواجه الكنيسة، والحاج محمد بيومي ‘صاحب مقهي صغير أمام الكنيسة’، كما التقيا بعدد آخر من المواطنين منهم أحمد سيد أحمد’ و ‘ممدوح فتحي أبوالعلا’ و ‘ثروت سامي مرزوق’.

وأكد كل هؤلاء لمحرر جريدة ‘الأهالي’ ظاهرة ظهور السيدة العذراء فوق الكنيسة، وظهور نور قوي يغمر قباب الكنيسة وما يجاورها، وظهور أسراب من الحمام فجأة ليلا، تطير فوق الكنيسة وسط الظلام، ثم تختفي فجأة رغم أنه معروف أن الحمام لا يطير في الظلام.

والحقيقة أن جريدة ‘الأهالي’ لم تكن هي الأولي التي تحدثت عن ظاهرة ظهور السيدة العذراء فوق كنيسة أسيوط، فقد اهتم الكثير من الصحف والمجلات بالحديث عن هذه الظاهرة التي بدأت في النصف الثاني من شهر أغسطس الماضي، وكانت ‘آخر ساعة’ من أولي المجلات التي حاولت البحث عن حقيقة الظاهرة، وسافرت الزميلة الصحفية ‘مني ثابت’ إلي أسيوط، وسجلت بالصورة والكلمة تدافع عشرات الآلاف من الناس وهم يحتشدون في الشوارع وعلي أسطح المنازل المحيطة بالكنيسة أو كما قالت بالحرف الواحد ‘حشد متنوع الفئات والطبقات والثقافات والجنسيات والأديان والطوائف.. مراسلو وكالات أنباء أجانب صعايدة بالجلاليب.. شباب جامعات.. تلاميذ مدارس.. زوار من الأرياف والمدن.. أطباء ولواءات وموظفون من كل مهنة.. بسطاء وأثرياء.. باختصار شعب الله كله’!

وكان الشيء الذي أجمع عليه الجميع تقريبا وكما ذكرت الزميلة الصحفية مني ثابت: رأيت ضوءا كالبرق في سرعة ظهوره واختفائه.. ضوءا نقيا صافيا هادئا.. ينبثق من منارتي الكنيسة.. يضيء الحوائط الاسمنتية.. ويزداد الاندفاع والاتساع.. يكسو النور ويغمر أجساد وقلوب جموع الشعب المزروع في كل شبر حول الكنيسة.. ينطلق النور مرات متتالية خاطفة مثل فلاش الكاميرا.. كالحلم.. ثم يستكين’.

 

بيان مطرانية أسيوط:

بعد دراسة وافية للظهورات والتجليات الروحية ومتابعة لجنة كهنة مطرانية أسيوط لها أعد الآباء أعضاء اللجنة بيانا وقدموه لنيافة الأنبا ميخائيل مطران أسيوط والذي أرسله نيافته مع بعض الصور الفوتوغرافية وشريط فيديو لقداسة البابا شنودة الثالث. وفيما يلي نص رسالة نيافة الأنبا ميخائيل المرسلة إلي قداسة البابا:

تحريرا في 24سبتمبر 2000م

قداسة البابا شنودة الثالث بطريرك الكرازة المرقسية..

يسرني أن أنال بركتكم الرسولية مقدما لقداستكم التهنئة بعيد النيروز المجيد العام القبطي الجديد..

مرفق بهذا بيان مجلس كهنة مدينة أسيوط مع بعض الصوروشريط فيديو بخصوص الظهورات والتجليات الروحية بكنيسة القديس مرقس الرسول بأسيوط..

ليحفظكم مسيحنا لكنيسته المقدسة أمين..

مطران أسيوط

 

ثم صدر بيان كهنة مدينة أسيوط يوم 30/8/2000 ونصه:

تحريرا في 30 أغسطس 2000م..

بيان عن تجلي العذراء

فوق قباب كنيسة القديس مرقس الرسول بأسيوط

هذا البيان صادر من مجلس الكهنة بمدينة أسيوط يؤكدون فيه مشاهدة الجموع لتجلي العذراء بين منارتي وقباب كنيسة القديس مرقس الرسول والتي تم افتتاحها للصلاة بتاريخ 31/10/1999م وذلك بعد أن تم إعادة بنائها مع دار المطرانية..

وقد تبين أن السكان المجاورين للكنيسة قد بدأوا منذ شهر يشاهدون ظواهر روحية في سمائها ليلا فظنوها أمرا عاديا ولم يولوها الاهتمام اللازم إلا بعد أن تكررت هذه الظواهر تحمل معها أسرابا من الحمام نشر بيان مجلس كهنة مدينة أسيوط في مجلة الكرازة صوت ولسان حال الكنيسة القبطية الأرثوذكسية والتي يرأس تحريرها قداسة البابا شنودة الثالث بنفسه. ويعتبر هذا النشر في مجلة الكنيسة الرسمية والذي تم بموافقة قداسة البابا الموافقة علي كل ما جاء في هذا البيان..

ولكن رأي قداسته بني بالدرجة الأولي علي ما شاهده في شريط الفيديو والصور التي أرسلت إلي قداسته والتي صورت جميعها بعد الأيام الأولي للظهور ومن ثم لم تظهر فيها أي صورة للعذراء. وكان جميع الأفراد الذين شاهدوا الظهور في ساعاته الأولي قد أجمعوا في التحقيق معهم، كما بينا في الفصل الأول، علي أنهم شاهدوا العذراء في صورة التجلي وبناء عليه جاء في نص بيان الكهنة والذي كان عنوانه: ‘بيان عن تجلي العذراء فوق قباب كنيسة القديس مرقس الرسول بأسيوط بالحرف الواحد هذه الظواهر تحمل معها أسرابا من الحمام الكبير الحجم والناصع البياض واقترنت بتجلي العذراء بصورة نورانية وفي أوقات مختلفة منذ ليلة السابع عشر من أغسطس.