أمة الرب

فهى كسائر المخلوقات التى خلقها الله وجميع المخلوقات عبيد للرب حتى أنها قالت عن نفسها للملاك هوذا أنا أمة (عبده) الرب هذه العبده الطاهره أختارها الله لكى يُولد منها فصارت أماً له ونحن نقول فى لحن افرحى يامريم العبده والأم لأن الذى فى حجرك الملائكة تسبحه.

فاذا تسائلنا من اي ناحيه نظر الله اليها واختارها ان تكون أما له وملكه السمائيين والارضيين

فقد اجابتنا العذراء بنفسها حيث قالت “لأنه نظر الي اتضاع امته “
(لو 1: 48)
.

إن فضيلة الوداعة والتواضع كانت الطابع المميز لحياة العذراء ونراه واضحاً فى كل عبارة نطقت بها ففى الوقت الذى يعلنها الملاك بالتقييم الإلهى الممتلئة نعمة , المباركة فى النساء , وستلد ابن العلى , الذى يعطيه الأله كرسى داود نراها رغم كل هذا التقدير تجيب هوذا أنا أمة الرب. لم يأخذها غرور البركات والأنعامات الإلهية التى نالتها وإنما وضعت ذاتها تصاغرت نفسها فلم تحسب نفسها إلا عبدة الرب. ولم يكن هذا هو أسلوبها أمام الرب فقط بل كان أيضاً سلوكها فى تعاملها مع الناس فقط وداعة وتواضع وتنازل عجيب تقوم العذراء وهى حاملة الإله مخلص العالم وتمضى بسرعة وتتحمل مشقة السفر لتشارك اليصابات أفراحها مما نطقت اليصابات تعبيراً عن شكرها فقالت ” فمن أين لى هذا أن تأتى أم ربى لى “ّ (لو 1: 43). لقد كان تواضعها ووداعتها هو سر عظمتها وتفوقها وهى ذاتها تقدر هذه الحقيقة وتقول “لأنه نظر إلى إتضاع أمته” (لو 1: 48).

هل تبحث عن  ئلة مسيحية القداس الإلهى أيام الرسل ل

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي