المبحث الثالث


موقعة هرمجدون

 

 هرمجدون كلمة عبرية وردت فى سفر الرؤيا 16: 12 وتعنى وادى مجدو ويقع شمال أورشليم (القدس) وهو وادى يهوشافاط الذى كان مسرحا للعمليات الحربية في الماضي.

 لهذا كان طبيعيا أن يكون هذا الوادى هو الذى ستجتمع فيه جيوش جوج رئيس أرض ماجوج والشعوب المتحالفة معه لمحاصرة المدينة المقدسة أورشليم وتدميرها ومحوها من عالم الوجود فى منتصف اليوم الأخير وفقا للنبوات.

 عندئذ يمطر الرب على جوج وجيشه وعلى الشعوب المجتمعون معه نارا وكبريتا ويحرق مدنهم بالنار والكبريت ويقبرهم وجيوشهم فى وادى هرمجدون (حزقيال 38: 17 – 22) ويكون فى ذلك اليوم أن الرب يغيب الشمس فى الظهر (عاموس 8: 2 – 9) وفى منتصف الليل تظهر علامة الرب فى السماء فيرسل ملائكته لجمع مختاريه من أقصاء السموات إلى اقصائها (متى 24: 29 – 31) (لوقا 17: 30 – 37) عندئذ تحترق الأرض والمصنوعات التى فيها ويأتى الإنقضاء (بطرس الثانية 3: 10 – 13).

 وفى هذا يقول يوئيل النبى:

 شعب كثير وقوى (إشارة إلى شعب روسيا) لم يكن نظيره منذ القدم ولا يكون أيضا بعده.. قدامه نار تأكل وخلفه لهيب يحرق.. قدامه ترتعد الأرض وترجف السماء.. لأنه هو ذا في تلك الأيام عندما أرد سبي يهوذا وأورشليم (أى في الأيام الأخيرة) أجمع كل الأمم وأنزلهم إلي وادى يهوشافاط (هرمجدون).. جماهير جماهير في وادى القضاء لأن يوم الرب قريب في وادى القضاء الشمس والقمر يظلمان والنجوم تحجز لمعانها والرب من صهيون يزمجر ومن أورشليم يعطي صوته فترجف السماء والأرض (يوئيل 2: 2 – 10 + 3: 1 – 15).

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي