مجمع أفسس الأول


ال


مجمع


المسكونى


الثالث

مجمع أفسس 431 ميلادية وحضره 200 من الآباء

مجمع أفسس بسبب هرطقة نسطور

ومجمع أفسس حضره القديس كيرلس الكبير (كيرلس الأول) وقيل إن كان معه القديس الأنبا شنودة رئيس المتوحدين.

المجمع الثالث الذى جمع فى أفسس كان ضد نسطور قبل ما نكلم على نسطور نتكلم على نسطور نتكلم على أبوليناريوس وسابيليوس، واحد منهم اعتقد أن المسيح ليس محتاجاً إلى الروح ليحيا بها ما دام متحد بالروح القدس، الكنيسة حرمته لأنه لابد أن يكون إنساناً كاملاً يشبهنا فى كل شئ له الجسد وله الروح، لو كان له جسد فقط ويحيا بالروح القدس يبقى ما لوش روح ما يبقاش ابن الإنسان مايبقاش شابهنا فى كل شئ والثانى قال الآب والابن والروح القدس هو واحد يعنى أحياناً نسمية الآب أحياناً نسميه الابن أحياناً نسميه الروح القدس فلم يميز الأقانيم بعضها عن بعض نرجع للمجمع الثالث فى أفسس هذا المجمع نسطور الهرطوقى رئيس أساقفة القسطنطينية لم يعتقد إن السيدة العذراء والدة الإله وإنما هى أنجبت إنساناً والإنسان ده اتحد باللاوهوت أو صاحبه اللاهوت فيما بعد، يعنى يبقى كأنها أم يسوع مش والدة الإله ولذلك كان القديس كيرلس الإسكندرى يصر على عبارة ثيؤطوكوس يعنى والدة الإله وده الخلاف الأساسى بيننا وبين النساطرة، النساطرة للأسف موجود منهم لحد دلوقتى مجموعة وإسمهم الأشوريون وجاهدنا كثيراً فى مجلس كنائس الشرق الأوسط إن احنا لا نضمهم إلى المجلس، حاولوا كتير إن يضموهم، يضموهم من ناحية العطف عليهم اجتماعياً كمجموعة تعبانة سياسياً واجتماعياً، إحنا وقفنا ضد النقطة دى، منقدرش نتحرم من كيرلس الكبير ومن آباء مجمع أفسس علشان خاطر الأشوريين ولا غير الأشوريين.

القديس كيرلس الكبير إلى جوار الشرح اللاهوتى فى الرسائل التى أرسلها إلى نسطور أصدر 12 حرماً كل اللى يقول كذا أو كذا يبقى محروم، اللى ما يقولش والدة الإله يبقى محروم، اللى يقول إن المسيح اتولد إنسان بس مش متحد به اللاهوت يبقى محروم … الخ، فصل الإيمان تفصيلاً القديس كيرلس الكبير، برضه كانوا خايفين إن قرارات المجمع لا تصل إلى الإمبراطور بحرم نسطور وعزله لأن ده رئيس الكنيسة بتاعته فى القسطنطينية، لدرجة فى الآخر لما كان الناس الهراطقة دول متعبين، جابوا عصاية بوص كده وفرغوها من جوه وحطوا القرار اتلف رول كده يعنى ودخل جوه البوصة واتسدت عليها وراجل ماشى يتوكأ على العصاية ويتوكأ على القانون الكنسى ويتوكأ على قرارات المجمع لحد ما وصلها للإمبراطور.

 

المجمع المسكونى الثالث (المنعقد فى افسس سنة 431 م)

لم يمض أكثر من نصف قرن من الزمان على إنتهاء المجمع المسكونى الثانى، حتى ظهرت من البدع والضلالات، ما إستدعت عقد المجمع المسكونى الثالث، لتطهير الكنيسة منها وتنحصر أسباب إنعقاد هذا المجمع فيما يلى:

 

+ بدعة بيلاجيوس: –

ولد ببريطانيا سنة 405 م، ورسم راهبا فقسا، ثم نادى بتعاليم غريبة مضمونها أن خطيئة آدم قاصرة علية دون بقية الجنس البشرى، وأن كل إنسان بقوتة الطبيعية يستطيع الوصول إلى أسمى درجات القداسة، بدون حاجة إلى مساعدة النعمة الإلهية!!.

وبديهى أن فى هذة التعاليم الفاسدة ما يهدم سر الفداء المجيد ويضعف من قيمة دم المسيح، ويناقض قول الكتاب: (ها أنذا بالاثام حبل بى وبالخطية ولدتنى أمى) (مز 51: 5)، (بإنسان واحد دخلت الخطية إلى العالم وبالخطية الموت) (رو 5: 12)، (كما فى آدم يموت الجميع هكذا فى المسيح يحيا الجميع) (1 كو 15: 22).

ولقد بقى هذا المبتدع زمانا ينتقل من بلدة إلى أخرى وينشر تعاليمة المضلة هذة.

 

+ بدعة نسطور (البطريرك المبتدع):

تعتبر بدعة نسطور السبب المباشر لعقد المجمع الذى نحن بصددة، ومن المؤلم حقا أن يكون صاحب هذة البدعة التى أزعجت الكنيسة، وكادت تفصم وحدتها هو بطريرك القسطنطينية.

ولد هذا المبتدع فى مدينة تسمى مرعش. ثم تعلم لدى ثيوذورس المبسوستى حتى نبغ فى علوم كثيرة وترهب فى دير ما أبروبيوس بالقرب من أنطاكية بسوريا ولقد أظهر قبيل رسامتة بطريركا للقسطنطينية، غيرة للدفاع عن الإيمان ضد المبتدعين.

 

+ تعاليمة الغريبة:

نادى نسطور بأن فى السيد المسيح أقنومين وشخصين وطبيعتين، وأستنتج من ذلك أنة لا ينبغى أن نسمى السيدة العذراء (بوالدة الإلة) كما عاب على المجوس لسجودهم للطفل يسوع! (مت 2: 11) وإستقطع الجزء الأخير من كل من الثلاث تقدسات التى ترتلها الكنيسة فى صلواتها…

وبحكم منصبة، وبمالة من سيطرة وسطوة بدأ ينشر تعاليمة فى كل مكان مستخدما فى ذلك بعض الكهنة والأساقفة أيضا!

ولما سمع مسيحيو القسطنطينية أقوالة هذة رفضوها لعدم إستقامتها. وبدأو يثورون ضدة، ولكنة أمعن فى عنادة، وإذ حضر جمع من الرهبان أمامة وأوضحوا لة خطأ تعاليمة وإنحرافة عن الإيمان القويم غضب عليهم وأمر بسجنهم فى الكنيسة. كما أمر خدمة بضربهم وإهانتهم!!

وحالما سمع القديس البابا كيرلس الإسكندرى بهذة البدعة كتب يفندها ويثبت التعليم الصحيح، وأرسل رسائل كثيرة لنسطور ولكنة رغم كل هذا لم يرتدع ولم يتنازل عن وخيم تعليمة.

ليس من شك أن القديس البابا كيرلس الكبير، قد إقترن إسمة بحق مع إسم المجمع المسكونى الثالث، تلك حقيقة لا يختلف عليها إثنان، ولا شك فهو ذلك البطل الأمين الذى أفنى حياتة فى مناضلة المبتدعين، حتى إستحق أن تطلق علية الكنيسة لقب (عمود الدين).

إن حياتة كحياة سابقية من بابوات الإسكندرية، ليس فيها سوى الجهاد والكفاح، لا لمطلب مادى، ولا لمجد إرضى، إنما لخدمة الكنيسة جمعاء, كى نعيش فى سلام وأمن وهناء وكأنى بة يحترق ليضيى للأخرين ويتفانى ليسعد كافة المؤمنين، وإذ تحدق بة تجد الأخطار والآلام. تراة فى سرور كامل يقول: (إننى قد وطدت نفسى على أن أقبل لأجل المسيح – كل أنواع التضحية والعذاب).

وإنعقد المجمع المسكونى الثالث فى مدينة أفسس بأمر الإمبراطور ثيؤدوسيوس الصغير، وقد حضرة مائتا أسقف وتحدد لافتتاحة يوم عيد العنصرة عام 434 م وقد أختيرت مدينة أفسس التى تقرر أن يجتمع فيها هذا المجمع، كانت واقعة على ضفاف نهر كايستر الذى يجرى فى الشمال الغربى من أسيا الصغرى.

 

+ دعوة الامبراطور لعقد المجمع:

ووافق الامبراطورعلى عقد المجمع وحدد موعد المجمع، ثمأامر بإرسال الدعوة لجميع الأساقفة ليكونوا على إستعداد للحضور إلى أفسس فى الموعد المحدد: (ولن نسمح لأحد من الأساقفة أن يمتنع عن حضور المجمع. وكل من لا يسرع إلى الحضور فورا إلى المكان المعين وفى الوقت المحدد فلا عذر لة أمام الله ولا أمامنا، وكذلك كل من دعى للإشتراك فى هذا المجمع ويتخلف يثبت عدم إستقامة ضميرة.).

 

+ وفود الاساقفة: –

بعد أن إحتفل الأساقفة – كل فى مقرة – بعيد القيامة المجيد – بدأوا يعدون العدة للذهاب إلى مقر المجمع فى أفسس، وقبيل الموعد المحدد، وصلت وفود الأساقفة فجاء القديس كيرلس البابا الأسكندرى يصحبة خمسون أسقفا مصريا. كما حضر المجمع معة: الأنبا شنودة رئيس المتوحدين والأنبا بقطر السوهاجى رئيس دير فاو الراهبين كما جاء يوبيناليوس أسقف أورشليم. فإستقبلهم ممنون أسقف أفسس (الذى ينحدر إلى أصل مصرى) مع مجموعة من الأساقفة القويمى الرأى، إستقبالا عظيما دل على مالهم من مكانة فى نفوس الجميع. كما حضر إلى مقر المجمع نسطور المبتدع ومعة أربعون أسقفا من التابعين لة. وتأخر عن الموعد المحدد يوحنا بطريرك أنطاكية وأساقفتة، وكذا نواب أسقف روما، ولهذا إضطر الأباء إلى تأخير عقد المجمع عن موعدة إنتظارا لمجيى بقية الأعضاء. ولكن بعد مضى ما يقرب من ستة عشر يوما، أرسل كل الأساقفة المتأخرين إعتذارا، ذاكرين أنهم سيحضرون قريبا. كما أنفذ يوحنا بطريرك أنطاكية أسقفين حملا موافقتة على عقد المجمع قبل حضورة، وفى الوقت عينة كان القديس كيرلس قد تسلم أمرا ملكيا بوجوب عقد المجمع حالا دون تأخير أو إبطاء. عندئذ إستقر رأى الأباء جميعا على عقد المجمع فى اليوم التالى.

وفى هذة المدة التى تاخرت فيها جلسات المجمع قابل كثير من الأساقفة، نسطور وحاولوا إقناعة كى يعود إلى العقيدة السليمة ويقدم توبة عن خطئة, ولكن أتعابهم ذهبت ادراج الرياح، ولم يجدوا من هذا المبتدع إلا كل إصرار مع تمسكة بأرائة الفاسدة.

ولأن الامبراطور لم يحضر المجمع رغبة منة فى توفير الحرية التامة للأساقفة أوفد من قبلة(الكونت كنديديان لينوب) فى حضور المجمع دون التدخل فى شئون الاساقفة.

ويذكر الأنبا ساويرس إبن المقفع فى كتابة ” تاريخ البطاركة ” أن هذا المندوب الملكى كنديديان كان نسطوريا، ورغب فى إدخال الرعب فى قلوب الأساقفة المستقيمى الرأى قبيل عقد الجلسات حتى يحكموا ببراءة المبتدع نسطور، ولهذا قبض على القديس كيرلس ومن معة من الأساقفة وسجنهم فى أحد مخازن الحبوب بالمدينة، وتأمل القديس فيما حولة، فإذا بها كميات كبيرة من القمح، عندئذ نظر إلى من معة وقال: ” شكرا لله الذى نصرنا ووضعنا فى بيت الحياة!!. “.

ثم بدأ يصلى إلى الله طالبا منة المساعدة والمعونة والهداية للضالين، حتى تبقى وحدة الكنيسة، وإذ وجد كنديديان أن القديس كيرلس وأساقفتة لم يتأثروا قط من هذا العمل، أسرع فى إطلاق سراحهم خشية إشتهار الأمر، ووصولة إلى مسامع الإمبراطور.

 

+ الجلسة الاولى:

عقد المجمع أولى جلساتة فى شهر يونيو عام 431 م، متخذين الكنيسةالكبرى بأفسس (كنيسة السيدة العذراء) مقرا لهم، وكان عدد الحاضرين مائتى أسقف. ثم طرحت رئاسة المجمع علىالأباء فأجمع الكل على إنتخاب القديس كيرلس بابا الأسكندرية رئيسا. لما إشتهر بة من غزارة العلم والحجة و شدة التمسك بالإيمان القديم، فضلا عن متابعتة لبدعة نسطور منذ بدايتها. وعندما كان المجمع يمهد لجلستة الأولى بالصلاة، أرسل ثلاثة أساقفة لإستدعاء نسطور، ولكن مندوب القيصر لم يمكنهم من مقابلتة، فأرسل إلية الأباء دفعة ثانية فثالثة فأجاب: ” بانة لا يرى فى حضورة إلى المجمع لزوما “.

وأخيرا أرسل إلى المجمع رسالة موقعا عليها منة ومن بعض الأساقفة قال فيها أنة لا يمكنة حضور المجمع قبل وصول يوحنا الانطاكى وأساقفتة: ولم ياخذ المجمع بهذة الإدعاءات الواهية لعلمة بسوء نية نسطور كاتبة ولاضطرارة – كما أسلفنا – إلى عدم تاخير إنعقاد المجمع أكثر من ذلك، وإستمر فى عقد جلستة وإفتتحت الجلسة الأولى بتلاوة رسالة الإمبراطور ثيؤدوسيوس الصغير للمجمع.

وبدأ الأعضاء فى مناقشة تعاليم نسطور على ضور كتاباتة ورسائلة وأقوالة المدونة. فإذا بها تعاليم خاطئة وأقوال بعيدة عن الإيمان المستقيم وإستمر المجمع فى جلستة الأولى هذة حتى المساء!. بينما كان الشعب متجمهرا فى الخارج، ينتظر القرارات العادلة.

 

+ الحكم:

وقبيل إنتهاء الجلسة أصدر المجمع حكمة ضد نسطورونصة: ” حيث أن نسطور كلى النفاق، قد رفض أن يخضع لصوت دعوتنا إياة، ولم يقبل الأساقفة الذين أرسلناهم إلية من قبل، لم يمكننا أن نتأخر عن أن نفحص تعاليمة الأثمة. وبما أننا قد تحققنا من رسائلة وأقوالة قبل إفتتاح المجمع ما يبرهن على معتقدة الأثيم. لهذا رأينا بناء على القوانين المقدسة، أن نبرز ضدة هذا الحكم بكل حزن ودموع، سائلين المولى بواسطة هذا المجمع المقدس أن يعدمة درجة الاسقفية، و ليكن مفرزا من أية شركة كهنوتية “.

وبعد أن وقع الجميع على الحكم السابق، أرسلوا إلى نسطور كتابا قائلين: ” من المجمع المقدس الملتئم بمدينة أفسس وبموجب تعاليم مخلصنا الفادى وبإسم جلالة الإمبراطور المحب للعبادة, والحسن الديانة، إلى نسطور يهوذا الثانى: – ” إعلم أنة لأجل تعاليمك وعصيانك على القوانين قد عزلت وقطعت من هذا المجمع المقدس بموجب قوانين الكنيسة وحكم عليك بأنك عديم الدرجة ومسلوب الوظيفة، ومحروم من كل خدمة كنسية!!…”.

ثم قرر المجمع بحسب التعليم المحفوظ فى الكنيسة منذ عصر الرسل، إن سر التجسد المجيد قائم فى إتحاد اللاهوت والناسوت فى أقنوم الكلمة الأزلى بدون إنفصال ولا إمتزاج ولا تغيير، وأن السيدة العذراء هى والدة الإلة. ووضع الأباء مقدمة قانون الإيمان (نعظمك يا أم النور الحقيقى ونمجدك أيتها العذراء القديسة والدة الإلة…الخ).

وحكم المجمع أيضا بحرم بيلاجيوس المبتدع مع تعاليمة. وهنا رفعت الجلسة الأولى، وأعلنت الأحكام للشعب، الذى فرح كثيرا عندما توقف على حرم نسطور, وبدأ يهتف للقديس كيرلس بابا الأسكندرية ورئيس المجمع، وللأباء جميعا الذين ثبتوا الإيمان القويم، وحرموا التعليم الأثيم.

 

+ وصول يوحنا الانطاكى واساقفتة:

لم يقبل نسطور حكم المجمع بل ذهب إلى القسطنطينية، يحمل معة تقارير خاطئة، دونها مندوب الملك (كنديديان) (الممالى لنسطور) وملاها بالطعن فى رئيس المجمع وأعضائة دون أن يثبت فيها شيئا مما قررة الاباء!. وبعد خمسة أيام وصل يوحنا بطريرك أنطاكية ومعة 32 اسقفا، ولما وقف على حكم المجمع غضب كثيرا (لأنة كان من أعوان نسطور) ثم كون مجمعا من أساقفتة قرر فية عزل كيرلس الإسكندرى وممنون أسقف أفسس. ورفض قبول أساقفة المجمع الافسسى فى شركتة، إن لم ينزلوا عن قرارهم!!.

وبمعاونة مندوب الملك تمكن يوحنا من إرسال قراراتة إلى الإمبراطور طالبا التصريح بإعادة إنعقاد المجمع من جديد!. ولم تمض أيام حتى وصل نواب أسقف روما وهم الأسقفان أركاديوس وبروجاكتومش والقس فيلبس.

 

+ الجلسة الثانية:

وعندئذ عقد القديس كيرلس الجلسة الثانية للمجمع الأفسسى المسكونى فى 10 يولية سنة 431 م، فحضرها مندوبو روما مع الأساقفة. وبعد أن تليت أعمال الجلسة الأولى، قرئت رسالة أسقف روما، ثم تكلم مندوبو روما مؤيدين القديس كيرلس.

 

+ استمرار الجلسات: –

وفى اليوم التالى عقدت الجلسة الثالثة، وفيها وقع نواب روما على حكم المجمع وقراراتة. ثم عقدت الجلسة الرابعة فى يوم 26 يولية للنظر فيما عملة يوحنا الانطاكى وأساقفتة. ولقد أرسل الاباء لإستدعاء يوحنا دفعتين متتاليتين، غير أنة رفض الاشتراك معهم. وفى جلسة تالية أرسل المجمع مرة ثالثة ليوحنا بطريرك أنطاكية، ولكنة أصر على عدم الحضور وقال: (إنة ينتظر أوامر من الإمبراطور!). فبحث الأعضاء موقفة من جميع نواحية، وأصدروا قرارا بتبرئة القديس كيرلس الإسكندرى وممنون أسقف أفسس، كما حرموا يوحنا الأنطاكى.

+ الجلسة الاخيرة:

ثم عقد المجمع جلستة الاخيرة، وفيها كتب تقريرا مفصلا عن كل أعمالة، لإرسالة إلى الإمبراطور – مع قرارات المجمع.

 

+ وصول قرارات المجمع الى الامبراطور:

لما راى الأباء أن مندوب الإمبراطور فى المجمع، يعمل بكل الطرق الممكنة لعدم وصول القرارات والأحكام إلى القسطنطينية، فكر الأباء فى طريقة يوصلون بها قراراتهم، فأحضروا شخصا لبس ملابس شحاذ، وأمسك فى يدة عكازا مفرغا، ووضعت بداخلة القرارات!!.. وإستطاع بهذة الحيلة أن يفلت من الحصار الشديد الذى ضربة كنديديان على المدينة كلها، وأن يصل إلى دلماتيوس – عندما وصلتة القرارات – فى مقابلة الامبراطور حيث أطلعة على أعمال المجمع وأحكامة. فوافق عليها وإعتمدها. ولقد طفق البعض، يحرضون القيصر ضد المجمع وقراراتة، وأخيرا، إنتدب المجمع ثمانية من أساقفتة، كما إنتدب يوحنا الأنطاكى والنساطرة ثمانية منهم، وتقابل الوفدان مع الإمبراطور فى مدينة خلكيدون. وبعد مباحثات طويلة إقتنع الامبراطور بصحة أحكام المجمع فثبتها، وأمر بنفى نسطور بعيدا عن القسطنطينية.

 

+ نهاية نسطور الشنيعة:

وأخيرا بعد عقد المجمع المسكونى الثالث وبعد الحكم بأريوس وتعاليمة معة، ثم تقرر نفية إلى ديرة الأول، ولكنة رغم كل هذا لم يتب ولم يستكن بل بدا ينفث سموم أضاليلة بين الرهبان وغيرهم، الأمر الذى أغضب الإمبراطور وحدابة إلى إصدار الأمر بنفية إلى أخميم بصعيد مصر، حيث أدركتة المنية هناك.

وقد إختلف المؤرخون فى سبب موتة، فقال البعض أنة لما تملك علية اليأس لعدم تمكنة من الرجوع إلى بلادة دفعة ثانية، شد فى رأسة بحجر ومات منتحرا، وقال البعض الأخر أن الرب قد ضربة بالدود الذى أكل لسانة وأماتة شر ميتة!.

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي