أسباب رفض الكنيسة القبطية لمجمع خلقيدونية

هناك عدة اسباب نوردها فيما يلى:

1- تعبير “شخص (بروسوبون) واحد” لا يكفي لتأكيد وحدة شخص المسيح، لأن كلمة “بروسوبون” في ذلك الحين كانت تعني مجرد “قناع”.

 

2- أخذ الجانب الانطاكي اصطلاح “هيبوستاسيس” (أقنوم) بمعنى “بروسوبون”، حسبما أعلن ثيؤدرت في خطابه إلى يوحنا أسقف
Agae
، إذ أن الأخير اعترض على تبني المجمع لتعبير “هيبوستاسس واحد”. هذا أيضًا يؤكده يوحنا البليغ.

 

3- لأن مجمع أفسس سنة 331 أصدر قرارًا بمنع وضع أية صيغة إيمان جديدة.

 

4- حاول البعض الدفاع عن صيغة الإيمان الخلقيدوني بالقول أنها صيغة حققت تصالحًا بين مدرستي إسكندرية التي تهتم بتأكيد الوحدة بين اللاهوت والناسوت ومدرسة إنطاكية التي تؤكد عدم الاختلاط والامتزاج بينهما؛ وأن المجمع لم ينبذ الصيغة الإسكندرانية في معانيها السليمة وإنما نبذ إساءة فهمها. لكنه صدر قرار صريح من المجمع ينبذ صيغة “طبيعة واحدة”.

 

5- أكد عظماء اللاهوتيين اللاخلقيدونيين في القرنين الخامس والسادس، أي البابا السكندري تيموثاوس (457 – حوالي 477م) وفيلوكسينوس أسقف
Mobbagh
(تنيح حوالي سنة 523م) وساويرس الأنطاكي (0512 – حوالي 535م) أن الخطأ الرئيسي لمجمع خلقيدونية يكمن في حذفه ثلاث صيغ الإيمان التقليدية المقاومة للنسطورية، وهي: “من طبيعتين” , “طبيعة واحدة متجسدة لله الكلمة” , “الاتحاد الأقنومي” هذا مع استخدامه صيغة: “في طبيعتين” التي توحي بالثنائية النسطورية.

 

6- لم يستخدم المجمع الإثني عشر بندًا (الحروم) التي للقديس كيرلس الكبير ضد نسطور. وفي نفس الوقت ردَّ اعتبار ثيؤدورت أسقف كورش وهيبا أسقف الرُها المعروفين كنسطوريين, وقد سمح للأول أن يحضر الجلسة الأولى قبل مناقشة أمره، مما أثار في البداية ثورة ضده.

 

7- من الأسباب الرئيسية لرفض المجمع هو أن المستند الرئيسي له هو “طومس لاون” الذي لا ينكر بعض اللاهوتيين البيزنطيين المعاصرين وأيضًا بعض اللاهوتيين انه يحمل اتجاهًا شبه نسطوري.




[1]




 

كل هذا غير ادانة مجمع القسطنطينية الثالث ومجمع نيقية الثانى للبابا ديسقورس , اذ يجمعان اسم البابا ديسقورس مع اوطاخى الهرطوقى وتلقبه ب “مُبغض الله” , والبابا ساويرس الانطاكى والذى يجمعونه مع ابوليناريوس وسيميستوس ويلقبونه ب “المبتدع ومُحتقر الله”. وقد كان قبل وجود مجمع خلقيدونية , شركة بين جميع الكراسى الرسولية , الا ان مجمع خلقيدونية حطم هذه الوحدة والشركة لأهداف سياسية وشخصية كما هو واضح من اعماله ومن وقتها لم تعد كنائسنا الارثوذكسية الرافضة لخلقيدونية تشترك فى اية مجامع سواء فكرياً او حضورياً. كذلك لا نستطيع قبول اية كلمات اُضيفت الى قانون الايمان النيقاوى – القسطنطيني , وبالمثل نرفض العقائد الايمانية التى لا تتفق مع فكر الكنيسة الاولى قبل هذا الانشقاق.




[2]








[1]


Greek Orthodox Theological Review , vol. 10 , no. 2 , P. 32





[2]




المجامع المسكونية والايمان الثالوثى , القمص تادرس يعقوب ملطى , ص 10 – 11

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي