الرد على الخطأ الذي وقع فيه أبوليناريوس وأيضاً نسطور

ولكى نوضح الرد على الخطأ الذى وقع فيه أبوليناريوس وأيضاً نسطور نقول: إن العقل هو من صفات الطبيعة وليس بالضرورة شخصاً، بل إن الشخص هو مالك الطبيعة والعامل بمقوماتها. فإذا ملك الشخص طبيعة عاقلة فإنه يكون شخصاً عاقلاً. وليس ذلك فقط، بل إنه إذا ملك الطبيعة العاقلة البشرية فإنه يكون حاملاً لمقومات العقل البشرى، وإذا ملك الطبيعة العاقلة الملائكية فإنه يكون حاملاً لمقومات العقل الملائكى: مثل الملاك ميخائيل والملاك جبرائيل. وليس العقل البشرى مساوياً للعقل الملائكى، وإلا لما أمكن لملاك واحد أن يقتل 185 ألف جندى من جيش سنحاريب ملك أشور فى ليلة واحدة.

 

إبليس يحفظ الكتاب المقدس عن ظهر قلب لذلك قال معلمنا بولس الرسول “إن مصارعتنا ليست مع دم ولحم، بل مع الرؤساء، مع السلاطي، مع ولاة العالم على ظلمة هذا الدهر مع أجناد الشر الروحية فى السماويات” (أف 6: 12) فالملائكة لهم قدرات عقلية فائقة عن قدرة البشر. ولولا مساندة الروح القدس لنا لما استطاع عقلنا أن يقف أمام حيل إبليس.

 

أما عن العقل الإلهى وصفاته فإنه يتصف بمعرفة كل شئ عن كل شئ (اللامحدودية)، ومعرفة كل شئ فى آنٍ واحد: الماضى والحاضر والمستقبل، ولسنا بحاجة أن نتكلم عن لامحدودية قوة العقل الإلهى.

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي