بدء مملكة يهوذا: رحبعام (922
–915 ق.م):
هو ابن سليمان الوريث الشرعي ليهوذا، ملك وهو في سن 41 سنة، وملك 17 سنة في أُورشليم. ومن المؤسف أن أُمه كانت عمونية واسمها نعمة وهي ليست نعمة. فقد عمل رحبعام الشر في عيني الرب، وبنى هو أيضاً لشعبه أصناماً، وتسفَّلت أخلاق الشعب في أيامه إلى درجة مرعبة، فكان هناك سوق للمأبونين، فتنجَّست الأرض بكل أرجاس البلاد التي كان قد طردها الله من أمام إسرائيل.
وفي السنة الخامسة لملك رحبعام حوالي سنة 918 ق.م، صعد شيشق ملك مصر (ليبي الجنسية) وعبر على أُورشليم ولم ينهب المدينة أو الهيكل. ويسمَّى شيشق أيضاً شوشنك
Shoshenq
وقد نصَّب نفسه فرعوناً على مصر، وافتتح الأسرة الثانية والعشرين (935 ق.م) وهي أسرة بوبسطة
(
[1]
)
Bubastite
. وكان قد خطَّط لغزو إسرائيل كلها لتوطيد مركزه في الشرق في أسيا، وذلك واضح من احتضانه ليربعام قائد سليمان الهارب وتقديم الضيافة له ولكن كان أول مَنْ غزاه:
+ “وفي السنة الخامسة للملك رحبعام صعد شيشق ملك مصر (سنة 918 ق.م) على أُورشليم، لأنهم خانوا الرب، بألف ومئتي مركبة وستين ألف فارس. ولم يكن عدد للشعب الذين جاءوا معه من مصر لوبيين وسكيين وكوشيين (متوحشين)، وأخذ المدن الحصينة التي ليهوذا” (2أي 12: 1
–4)
وقد دفع رحبعام لشيشق جزية فادحة.
وقد وُجِدَت أخبار غزواته هذه منقوشة على أعمدة الكرنك في الأقصر
ودلت
الحفائر أنه حطَّم مدن الجنوب الحصينة ونهب فلسطين من أولها إلىآخرها
(
[2]
).
+ “وكانت حرب بين رحبعام ويربعام كل الأيام. ثم اضطجع رحبعام مع آبائه ودُفن مع آبائه في مدينة داود” (1مل 30: 14)
