اللجنة المشتركة للحوار اللاهوتي


بين الكنيسة الأرثوذكسية والكنائس الأرثوذكسية الشرقية


المركز الأرثوذكسي للبطريركية المسكونية


جنيف 1-6 نوفمبر 1993

 

بيان مشترك

 عقدت اللجنة المشتركة للحوار بين الكنيسة الأرثوذكسية والكنائس الأرثوذكسية الشرقية، تبعاً للتفويض الموكل إليهم من كنائسهم، إجتماعها الرابع فى المركز الأرثوذكسى بالبطريركية المسكونية فى شامبيزى، جنيف بسويسرا من 1-6 نوفمبر 1994 للنظر فى إجراءات الشركة الكاملة.

 

قد التقى الممثلون الرسميون لعائلتى الكنيستين الأرثوذكسيتين ومستشاروهم فى جو من الصلاة والمحبة المسيحية الأخوية الدافئة والقلبية. ولقد عاشوا كرم ضيافة قداسة البطريرك برثلماوس الأول من خلال نيافة الأنبا دمسكينوس، مطران سويسرا فى المركز الأرثوذكسى للبطريركية المسكونية.

 

ولقد أتى المشاركون الثلاثون من ألبانيا، استراليا، قبرص، تشيك، مصر، اثيوبيا، فنلندا، اليونان، الهند، لبنان، بولندا، رومانيا، روسيا، سويسرا، سوريا، المملكة المتحدة والولايات المتحدة.

 

ولقد إشترك فى رئاسة اللقاءات المكتملة العضوية للجنة المشتركة صاحبا النيافة المطران دمسكينوس مطران سويسرا، والمطران الأنبا بيشوى مطران دمياط. ولقد شرح المطران دمسكينوس فى مقاله الإفتتاحى الإجراءات التى يجب إتباعها وأكد أن:

 

“اللقاء الحالى للجنة اللاهوتية المشتركة المكتملة للحوار بين الكنيسة الأرثوذكسية والكنائس الأرثوذكسية الشرقية ذو أهمية قصوى، ليس فقط من أجل تقييم صحيح للعمل اللاهوتى التاريخى للجنة الذى تم تحقيقه بالفعل فى الإجتماعات السابقة، وإنما أيضاً لتسهيل الإجراءات الكنسية اللازمة لإعادة الشركة الكاملة”.

 

وبعد اللقاء الإفتتاحى، إجتمع كل من الطرفين على حدة لدراسة الأوراق التى تم تحضيرها فى الموضوعات الآتية:

 

 · ما هى السلطة الكنسية القادرة المؤهلة على رفع الحرومات الكنسية فى كل من الطرفين. وما هى مستلزمات إعادة الشركة الكنسية؟

 

 · أى الحرومات لأى المجامع أو الأشخاص يمكن أن ترفع، وفقاً للإقتراح الوارد فى الفقرة العاشرة من نص الإتفاق المشترك الثانى؟

 

 · ما هو الإجراء الكنسى القانونى الذى سيتخذه كل من الطرفين لرفع الحرومات وإعادة الشركة الكنسية؟

 

 · كيف يمكن أن نفهم وننفذ إعادة الشركة الكنسية فى واقع حياة كنائسنا؟

 

 · ما هى النتائج القانونية والليتورجية للشركة الكاملة؟

 

ولقد تم إصدار تقريرين وتم تقديمهم للإجتماع العام للإستيضاح والمناقشة فى اليوم الثالث. وكنتيجة لهذه المناقشات قدم الأرثوذكس الشرقيون وثيقة رد فتحت الطريق أمام مناقشات أخرى فى الإجتماع. وتم تشكيل لجنة للصياغة مكونة من نيافة الأنبا بيشوى مطران دمياط، ونيافة المطران غريغوريوس يوحنا إبراهيم مطران حلب ورئيس الأساقفة مسروب كريكوريان من الجانب الأرثوذكسى الشرقى والأستاذ يوحنا رومانيدس، والأب جورج دراجاس وفلاسيوس فيداس من الجانب الأرثوذكسى الذين تم تعينهم لتحضير الإقتراحات المقدمة من الكنيستين لرفع الحرومات من الجانبين وإعادة الإتصال الكامل بينهم وفيما يلى نص هذه الإقتراحات التى تم التصديق الكامل عليها بدون إستثناء بعد المناقشات التى تمت فى الإجتماع الشامل.

 

الإقتراحات المقدمة لرفع الحرومات

 فى ضوء الإتفاق المشترك عن طبيعة السيد المسيح الذى تم فى دير الأنبا بيشوى عام 1989، والإتفاق المشترك الثانى فى شامبيزى عام 1990، فقد وافق ممثلو العائلتين على أن رفع الحرومات والإدانات الماضية يمكن أن يتحقق على أساس الإعتراف المشترك بحقيقة أن المجامع والآباء الذين تم حرمانهم أو إدانتهم فى الماضى هم أرثوذكسيون من جهة تعاليمهم وفى ضوء الأربعة مؤتمرات غير الرسمية فى 1964، 1967، 1970، 1971، والإجتماعات الثلاثة الرسمية فى 1985، 1989، 1990.

 

1- فهمنا أن كلا من العائلتين قد حافظت بإخلاص على العقيدة الأرثوذكسية الأصيلة عن طبيعة السيد المسيح، والإستمرار غير المنقطع للتقليد الرسولى، بالرغم من إنهم قد إستخدموا المصطلحات اللاهوتية حول السيد المسيح بطرق مختلفة.

 

2- يجب أن يتم رفع الحرومات بالإجماع وفى وقت واحد بواسطة رؤساء كل الكنائس من الطرفين، عن طريق توقيع قرار كنسى مناسب يتضمن إعتراف كل من الطرفين أن الطرف الآخر أرثوذكسى من كل الوجوه.

 

3- يجب أن يتضمن رفع الحرومات ما يلى:

 · أن يتم تنفيذ إعادة الشركة الكاملة بين الطرفين فوراً.

 · أن أياً من الإدانات أو الحرومات السابقة سواء كانت مجمعية أو شخصية لم تعد سارية فيما بعد.

 · أن يتم الإتفاق على بيان بقائمة رؤساء الكنائس حتى يستخدم فى الليتورجية.

 

4- وفى نفس الوقت، يجب إتخاذ هذه الخطوات العملية:

 

 · يجب أن تستكمل اللجنة الفرعية المشتركة للأمور الرعوية مهمتها ذات الأهمية الكبرى وفقاً لما تم الإتفاق عليه فى إجتماع اللجنة المشتركة فى 1990.

 

 · أن يزور رئيسا اللجنة المشتركة رؤساء الكنائس لإطلاعهم على المعلومات الكاملة عن نتائج الحوار.

 

 · أن يتم تعيين لجنة ليتورجية فرعية من الطرفين لدراسة النواحى الليتورجية الناتجة عن إعادة الشركة ولتقديم الإقتراحات المناسبة الخاصة بطقوس الصلوات.

 

 · سوف تترك الأمور الخاصة بالإدارة الكنسية لتدبيرها بمعرفة السلطات الكنسية المحلية، وفق مبادئ قانونية ومجمعية عامة.

 

· أن يقوم رئيسا وسكرتيرا اللجنة المشتركة بإجراءات نحو إصدار المطبوعات المناسبة لشرح الفهم المشترك للإيمان الأرثوذكسى، الذى قادنا إلى التغلب على الإنقسامات الماضية، وأيضاً لتنسيق عمل اللجان الفرعية الأخرى.

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي