جلسة مجمع أفسس الثالثة 11 يوليو 431 – خِطابان مجمعيان

عقدت الجلسة الثالثة فى اليوم التالى، أى فى الحادى عشر من شهر يوليو، وفى مقر إقامة ممنون أيضاً. أعلن مندوبو البابا أنهم فى هذه الأثناء قد قرأوا دقائق وقرارات الجلسة الأولى التى تسلموها، ووجدوا أن الحكم قانونى وطبقاً للقانون الكنسى؛ وإنما امتثالاً لما كلفهم به البابا، عليهم أن يطلبوا أيضاً قراءة دقائق وقرارات تلك الجلسة الآن مرة أخرى فى حضورهم، الأمر الذى تم للتو.

 

نطق مفوضو البابا وعلى رأسهم القس فيليب بحرم نسطور من الشركة وعزله، وأشار كيرلس السكندرى إلى أنهم تكلموا كمندوبين عن البابا ومجمع أساقفة الغرب، ويمكنهم الآن أن يوقعوا على قرارات جلسات المجمع الثلاث التى تم عقدها، وقد نفذوا ذلك فوراً. ([1])..

 

وقَّع جميع الأساقفة الحاضرون بعد ذلك على خطاب مجمعى موجه إلى الأباطرة، ذكر فيه فى أول الأمر، كيف عقد الغربيون مجمعاً خاصاً بهم فى روما، رفضوا فيه عقيدة نسطور، حتى قبل افتتاح مجمع أفسس. وقد ذكر ذلك البابا كليستين فى خطابه، والآن وصل ثلاثة مندوبون مرسلين من طرفه وأكدوا حكم مجمع أفسس على نسطور. وهكذا فإن كل المسيحية باستثناء أصدقاء قليلين لنسطور قد نطقوا بحُكم موحَّد، وبالتالى على الإمبراطور أن يعين أسقفاً جديداً لكنيسة القسطنطينية؛ وأن يُسمح لأعضاء المجمع بالعودة إلى أوطانهم، حيث أن الإقامة الطويلة فى الخارج كانت منهكة جداً لكثير منهم، حتى أن البعض مرض والبعض الآخر لقى حتفه. ([2]) وفى نفس الوقت، فى خطاب ثان للكهنة والعلمانيين فى القسطنطينية أعرب المجمع عن أمله فى أن يوجد فى القريب العاجل أسقف مستحق للمدينة الإمبراطورية. وقَّع كيرلس فى المكانة الأولى ثم تلاه القس فيليب من روما، ثم جوفينال أسقف أورشليم ثم المندوبان الآخران. ([3])

—————

[1]
Hefele, C.J., quoting Mansi, t.iv.p.1299; Hardouin, p. 1482
.

[2]
Hefele, C.J., quoting Mansi, t.iv.p.1302; Hardouin,t.i.p.1482
.

[3]
Hefele, C.J., quoting Mansi, t.iv.p.1303; Hardouin,t.i.p.1483
.

مشاركة عبر التواصل الاجتماعي